تطورات قضية معلمة شيكاغو و الطفل المسلم صالح شودري
لا تزال قضية المعلمة الأمريكية التي استخدمت الطالب المسلم الوحيد بين التلاميذ الذين تدرسهم كمثال حي على الإرهاب ، قيد النظر و التحقيق من قبل الجهات الأمريكية ذات العلاقة ، و ذلك في الوقت الذي تم نقل المعلمة إلى مدرسة أخرى لحين البت في القضية التي شغلت أوساط المثقفين و التربويين في الولايات المتحدة الأمريكية و العالم أجمع .
الإعلام الأمريكي تفاعل مع الحدث باهتمام كبير ، و في تقرير بثته محطة تلفزيون CBS ، محمد فهد شودري شقيق الطالب قال " لقد عاد إلى المنزل و قبل حتى أن يضع حقيبته عن ظهره كانت الدموع واضحة في عينيه ، و أخبرنا أن معلمته استخدمته أمام جميع طلاب صفه كمثال على الإرهاب"
كريستينا أبراهام المستشارة في العلاقات الإسلامية الأمريكية قالت "لقد استخدمت المعلمة المثال فيما لو كان صالح في طائرة و وضع حقيبة ظهره أرضا و قام بتوصيل سلكين إلى بعضهما لتنفجر الطائرة " و أضافت أبراهام أن المعلمة لم تشر إلى الطالب بيدها أثناء ضرب المثال .
صالح شودري التلميذ في الصف السادس رفض الوقوف أمام الكاميرا للتحدث عن الواقعة التي حصلت له في أكاديمية برينتانو (Brentano Academy ) ، و لكن شقيقه محمد وصفه قائلا إنه طوال عمره البالغ 13 عاما لم يمر بإحساس كهذا . و أضاف " الجميع أصبح يطلق عليه لقب إرهابي بعد وصف المعلمة له بذلك أثناء الدرس.
هذا و كانت عائلة الطالب قد تقدمت بعد الواقعة التي حدثت في حصة التاريخ بشكوى إلى مكتب الحقوق المدنية الأمريكي . و في تطور آخر ، قام ممثل عن الحكومة الفيدرالية و آخر عن محطة تلفزيون سي بي إس بلقاء مع العائلة الأمريكية من أصل باكستاني و كريستينا أبراهام من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية حيث أكدت أبراهام على إن عائلة الطفل لا ترغب أبدا بحرق المعلمة ، و إنما كف يدها عن مهنة التعليم بحيث لا تقوم بتدريس الأطفال مرة أخرى . و قد انتهى اللقاء باتفاق الجانبان على عقد لقاء آخر خلال الشهر القادم .
بدوره قال أرني دونكان المفتش العام على مدارس شيكاغو "لدينا اهتمام كبير جدا بما قامت المعلمة بارتكابه و من موقعي هذا أؤكد على إن ما حصل غير مقبول على الإطلاق و نحن نبحث الآن عن عقوبات شديدة للمعلمة لقاء سلوكها.
جدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية من أكثر حكومات العالم اهتماما بدور التربية و التعليم في مكافحة التطرف و التمييز بين البشر على أسس عنصرية أو عقائدية ، حيث صدرت العديد من التقارير الأمريكية حول المناهج التعليمية في دول الشرق الأوسط عموما و العالم الإسلامي على وجه الخصوص .