المجاملة
في احد المناسبات الطيبة التي كثيراً ما تجمع شتات الأصدقاء والأحبة
والأقارب كنت أجلس إلى جوار احد اعضاء المنتدى نتجاذب أطراف الحديث
وكالعادة وحسب الأصول في الضيافة قدمت لنا القهوة العربية
كدليل رمزي للاحتفاء بنا .
فتناولها صديقي هذا واحتساها . بينما امتنعت انا معتذرا للداعي
الكريم رغم إلحاحه الشديد . معللا امتناعي من جهة صحية بحته
وكن صديقي الباحث عن المعرفة دائماً، والذي يدفعه حب الاستطلاع
بصورة مستمرة إلى الوقوف على كل صغيرة وكبيرة أسرها
في نفسي ، حتى إذا نفض مجلسنا وأستأذنا بالانصراف .
سألني بلهفة واستهجان قائلا: مالي أراك لم تشرب القهوة ، أهي
سم زعاف ؟؟ !! وقبل أن يسمع إجابتي أردف قائلا : كان عليك
أن تتناولها لو على سبيل المجاملة ؟!!!
..
وهنا توقفت .أهل المجامله في حياتنا ضرورية ؟!!
هل المجاملة بلسم الحياة ؟!!!
وتوصلت إلى ان المجاملة عندما تتجاوز حدود المعقول . تصبح
حينئذ نفاقاً ورياءً وابتذالاً ممقوتاً .
واستخداما غير مستحب في غير محله لمعناها الخلقي الذي تفرضه
علينا أخلاقينا العربية وأدابناء الإسلامية .
فهي لذلك واجبه بين الناس إلا في أمور ثلاثة
أولها : فيما يخالف أمور الدين
ثانيها : فيما يضر بالصحة
ثالثها : فيما يسئ إلى السمعة أو يحط من القدر والهيبة
[poem=font="arial,5,#00008b,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,"]
وما كلف الله نفساً فوق طاقتها=ولا تجدو يد إلا بما تجد[/poem]
في الختام
أتروني تنكبت الجادة وجانبت الصواب... !؟ معذرة أن كنت أهرف
بما لا أعرف . فقد أدليت بدلوي جهد الطاقة وقدر الاستطاعة
هنا توقفت لوحة مفاتيحي عن ادراج اي حرف
فأرني ماذا سيكون ردك
آخر تعديل ابو فيصل يوم 01-12-2009 في 04:17 PM.
|