الأكلات الشعبية.. عادات تتمسك بها الأجيال
الأكلات الشعبية.. عادات تتمسك بها الأجيال
الاثنين, 22 ديسمبر 2008
عبدالله السريعي - عسير
تشتهر مناطق جنوب المملكة عامة وخاصة منطقة عسير بالأكلات الشعبية القديمة التي تتمسك بها الأجيال لما فيها من جودة وخلو من المواد الكيميائية أو الحافظة.
وتشهد أسواق عسير في المناسبات والاحتفالات إقبالا غير عادي على شراء المستلزمات الخاصة بطريقة تقديم هذه الأكلات، حيث تزدحم الأسواق بالمواطنين فمنهم من يقبل على شراء أنواع الحبوب ومنها القمح البر والذرة والدخن ومنهم من يشتري العسل الصافي لإضافته واللبن الطبيعي الذي تبيعه عدد من المحلات التابعة لأصحاب المواشي.
يقول المواطن محمد سعد الشهري: تختلف نوعية الأكلات في المنطقة من مدينة إلى أخرى. فنجد أن بعض الكلات لا يصنعها إلا قلة من السكان في المنطقة ويعود ذلك إلى أن منطقتهم أجبرتهم على ذلك حسب نوع التربة وطبيعة الجو.
وعن شراء المستلزمات أكد الشهري أن كبيرات السن يتسوّقن لشراء مستلزمات الميفا وهو التنور المنزلي لإعداد الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة لتقديمها مع السمن البلدي والعسل أو القشدة التي تستخرج من حليب الأغنام أو الأبقار ومنها المبثوث.
وقال عبدالله القحطاني تتميز الأكلات الشعبية من منطقة إلى أخرى حيث تقدم حسب العادات والتقاليد القبلية وتصنع بمقادير تختلف من حيث زيادة الكمية أو نقصانها أو اوقات تقديمها.
والأكلات الشعبية - والحديث للقحطاني - هي الرابط المشترك في أكلها أو تقديمها فتجد أن كل الفئات تتجه إليها وبطقوس وعادات تتميز عن بعضها البعض.
أما مفرح جابر عسيري فقد إستعرض العادات الجميلة التي تقدم فيها الأكلات الشعبية فيقول: نحرص على تقديمها كوجبة إفطار للضيوف كما تقدم في المناسبات الاجتماعية وخاصة في الزواجات والأعراس في المنطقة.
وأضاف أن هذه الأكلات تقدم في الأعياد وفي رمضان بعد مغرب كل يوم وخاصة على وجبة الإفطار بالطريقة الشعبية مثل أكلة المغش الشهيرة والحلبة والبقل والسمن والعريك والعصيد، وكثيرا ما تجتمع كل هذه الأكلات على سفرة واحدة.
أم ناصر إحدى كبيرات السن والتي تعرض بعضاً من أنواع السمن البلدي والعسل فتقول يستغرق وقت تجهيز مكونات هذه الأكلات الشعبية وقتاً طويلاً، فالقمح أو الذرة تأخذ شهوراً حتى يتم حصادها من المزارع، والسمن من حليب الأغنام أو الماعز ويتم إيجاد العسل
التوقيع |
مع الشكر والتقدير |
|