العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-20-2008, 11:53 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
غازي الهذلي

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

هذلي قديم غير متواجد حالياً


افتراضي النعاس

النُّعـاس:

1- قال الله تعالى عن يوم بدر: {إِذْ يُغَشّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةً مّنْهُ} [الأنفال:11].

قال الطبري: "يعني بقوله: {يُغَشّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ}، يلقي عليكم النعاس، {أَمَنَةً} يقول: أماناً من الله لكم من عدوكم أن يغلبكم، وكذلك النعاس في الحرب أمنة من الله عز وجل"[].

وقال ابن كثير: "يُذكِّرهم الله تعالى بما أنعم به عليهم من إلقائه النعاس عليهم، أماناً أمَّنهم به من خوفهم الذي حصل لهم من كثرة عدوهم وقلة عددهم"[].

وقال السعدي: "ومن نصره واستجابته لدعائكم أن أنزل عليكم نعاساً، {يُغَشّيكُمُ} أي: فيُذْهب ما في قلوبكم من الخوف والوجل، ويكون {أَمَنَةً} لكم، وعلامةً على النصر والطمأنينة"[].

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يُصلي تحت شجرةٍ، ويبكي حتى أصبح[].

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (النُّعاس في القتال أمنةٌ من الله عز وجل، وفي الصلاة من الشيطان)[].

- وقال تعالى عن يوم أحد: {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مّن بَعْدِ ٱلْغَمّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَىٰ طَائِفَةً مّنْكُمْ} [آل عمران:154].

قال الطبري: "يعني بذلك جل ثناؤه: ثم أنزل الله ـ أيها المؤمنون ـ من بعد الغم الذي أثابكم ربكم بعد غم تقدمه قبله، {أَمَنَةً} وهي الأمان على أهل الإخلاص منكم واليقين، دون أهل النفاق والشك.


وقال ابن كثير: "يقول تعالى ممتناً على عباده فيما أنزل عليهم من السكينة والأمنة، وهو النعاس الذي غشيهم، وهم مشتملون السلاح في حال همِّهم وغمِّهم، والنعاس في مثل تلك الحال دليل على الأمان"[].

وقال السعدي: "{ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مّن بَعْدِ ٱلْغَمّ} الذي أصابكم، {أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَىٰ طَائِفَةً مّنْكُمْ}، ولا شك أن هذا رحمة بهم، وإحسان وتثبيت لقلوبهم، وزيادة طمأنينة؛ لأن الخائف لا يأتيه النعاس، لما في قلبه من الخوف، فإذا زال الخوف عن القلب أمكن أن يأتيه النعاس. وهذه الطائفة التي أنعم الله بالنعاس هم المؤمنون الذين ليس لهم همٌّ إلا إقامة دين الله، ورضا الله ورسوله، ومصلحة إخوانهم المسلمين"[].

وقال أبو طلحة رضي الله عنه: غشينا النُّعاس، ونحن في مصافِّنا يوم أُحدٍ. قال: فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه.

وقال المسور بن مخرمة رضي الله عنه: سألت عبد الرحمن بن عوف عن قول الله عز وجل: {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مّن بَعْدِ ٱلْغَمّ أَمَنَةً نُّعَاساً}، قال: أُلقي علينا النوم يوم أحد[92].






التوقيع

[

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل