الكسب الحرام من أعظم موانع استجابة الدعاء
محليات...
إماما الحرمين والمفتي العام يدعون في صلاة الاستسقاء لوقفة صادقة مع النفس
الكسب الحرام من أعظم موانع استجابة الدعاء
عكاظ ـ المكاتب الداخلية
أكد إماما وخطيبا المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط والمسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ، والمفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن الذنوب والمعاصي بشتى صورها ومختلف أشكالها أصل كل بلاء وأساس كل ضراء. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة صلاة الاستسقاء أمس: إن مراجعة النفس ومحاسبتها عند نزول البلاء وحلول الشدائد ديدن أولي الألباب ونهج أولي النهى وسبيل أولي الأبصار وطريق الصفوة من عباد الرحمن.
من جانبه قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف: لابد ونحن نعاني من القحط والجدب أن نقف وقفة صادقة للنظر في أحوالنا ونتأمل في أوضاعنا.
وأضاف: إننا في هذه السنة استسقينا كثيرا ولم تحصل الاستجابة في كثير من مواقع بلداننا، ألا فلنعلم علم اليقين أن هناك موانع تمنع استجابة الدعاء ومن أعظمها وهو أصلها وأساسها عموم الذنوب والمعاصي، وأما مايخص منها بالذكر فإنها مافشي عند بعض المسلمين من التعاملات المحرمة ومن ذلك الربا والرشوة وأن من أعظم موانع استجابة الدعاء الكسب الحرام وتهاون المجتمع في شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وحث المفتي العام المسلمين على الاستعانة بالله والاستقامة على الحق قبل أن يحال بينهم وبين التوبة، موضحا أن من أسباب إجابة الدعاء قوة اليقين بالله وإخلاص العمل له والإحسان إلى عباده الفقراء والمساكين.
وقد تقدم المصلين في المسجد الحرام وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، فيما تقدم المصلين في المسجد النبوي الشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. وفي مدينة الرياض تقدم المصلين في جامع الإمام تركي بن عبد الله وكيل إمارة المنطقة الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود.
كما أقيمت صلاة الاستسقاء صباح أمس في جميع المدن والمحافظات والمراكز اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد.
التوقيع |
مع الشكر والتقدير |
|