أبناؤنا يكرهون التعليم

لماذا يكره أبناؤنا المدارس ؟

ولماذا يدخلون المدرسة متثاقلين , ويخرجون منها مسرعين ؛ كأنهم خارجون من سجن ؟

ولماذا أصبح يوم الأربعاء عيدا , ويوم السبت مأتما ؟

هذه مشكلة كلنا نعلمها , ولكننا نتغاضى عن بحث أسبابها ووضع الحلول لها , والبعض يرمي بالتهمة على الطلاب , ويقول بأن طلابنا ليسوا أهلا للعلم والمعرفة .

وأنا لا أظن ذلك ,

فكيف نريد أن نرغب الطالب في المدرسة وهو يجلس على كرسي خشبي لمدة خمس ساعات ونظره لا يزيغ عن السبورة ؟!

وكيف نريد أن نرغب الطالب في المدرسة وتعليمنا لا يزال يعتمد على التلقين في الكثير من مواده .

والتلقين هو الداء العضال الذي بقينا نتمسك به والعالم من حولنا وصل إلى ما وصل إليه , وإذا نبغ طالب من بين طلابنا بكثرة أسئلته نتضجر منه فننهره فيخاف ويموت ما لديه من إبداع وحب للاطلاع ويعود متلقنا .

ولا أريد أن يفهم البعض من كلامي أنني أريد تقليل أوقات الدراسة , بل أطالب بتنويع الأساليب بحسب ما لدينا من إمكانات , فأتمنى أن يقضي الطالب جل وقت دراسته في الانتقال من معمل الحاسب إلى غرفة مصادر التعلم إلى المختبرات ..... وهكذا , ويكون الطالب عضوا فاعلا في العملية التعليمية فيستنتج ويستقرئ حتى يحصل على المعلومة , لا أن يلقن أشياء قد لا يعرف ماهيتها .

وأتذكر طرفة لأحد الزملاء يقول : لم أعرف أن كلوريد الصوديوم هو ملح الطعام إلا وأنا في الجامعة , فكنت أدرس في المرحلتين المتوسطة والثانوية هذا المركب نظريا , وأحفظ اسمه جيدا ولكنني لا أعرفه لأننا لا نذهب للمختبر إلا نادرا .

وهذا حالنا إلى اليوم فأكثر المختبرات خاوية على عروشها ويخيم عليها الغبار .

وإذا نظرنا إلى المواد العلمية مثلا - نجد أنها تعاني من الحشو الزائد , وإذا افترضنا أن المعلم يريد أن يطبق كل دروسه عمليا فإن الفصل الدراسي سينقضي وهو لم يتجاوز نصف المنهج وهو مطالب بإنهاء المنهج على أي شكل كان ؛ فتجده يسابق الزمن لإنهائه فيصبح الطالب هو الضحية .

وكذلك من خلال مناهج تعليمنا هذه نريد أن يكون الطالب علامة في كل الفنون ؛ فنريده كيميائيا ونحويا وفقيها ومؤرخا , وكل مادة بها من الحشو الزائد ما يثقل كاهل الطالب بدون فائدة , أضف إلى ذلك أن بعض المناهج لم تتغير منذ زمن بعيد فهي كأنها تخاطب طالب من العصر العباسي .

وكذلك هناك مشكلة مؤرقة , وهي أن بعض المعلمين غير مقتنعين ببعض القرارات التي أمروا بتطبيقها ؛ فعلى سبيل المثال نظام التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية فلم أجد من المعلمين من يرى جدوى هذا النظام إلا قلة , والبعض الآخر إما أنه غير مقتنع به أو غير ملم به بل أقحم فيه إقحاما , وأقولها بكل صراحة أن أكثر المعلمين إذا سألته عن نظام التقويم المستمر يقول هو نظام لتنجيح الطالب فقط .

فأرى أن تعقد لقاءات مع المعلمين لبيان رؤية الوزارة عن هذا النظام ومدى الحاجة إليه وإيضاح فوائده وتعقد دورات متطورة للمعلمين في هذا المجال , لا أن يتخرج أبناؤنا من المرحلة الابتدائية لا يجيدون القراءة والكتابة , وإذا سألنا عن السبب قيل لنا : التقويم المستمر .

بقلم : رداد بن شبير الهذلي

رابط للمقال في جريدة المدينة :
http://al-madina.com/node/92954

كلام سليم وجميل عن التعليم في البدايه ,,,
ولكن التقيم المستمر على مااعتقد بديل للاختبار
يعني بالعاميه مافرقت الطالب الجيد واضح بينجح في التقييم او الاختبار نفس
الشئ ينطبق على الطالب الغير جيد بيفشل فى الاختبار وايضاً في التقييم بالعكس ارى انه نظام ممتاز ويوفر جهد كبير افضل من الاختبارات اذا وعي الطالب
وولي امر انه يجب ان يتابع تقييم ابنه ومتابعته فهو يوفر متابعه دقيقه ومعرفة مستوى ابناءه بشكل ادق من السابق بكثير والمعلم الجيد يعي ذلك جيداً اما
المعلم الذي ينهي المنهج ثم يضع الاسئله وينجح من ينجح ويرسب من يرسب
فاعتقد انه من الزمن الماضى ولن يعود ولدينا معلمين اكفاء سيتعاملون من التقييم المستمر بكل مهنيه ومصداقيه وسنجني ثماره في القريب العاجل ان شاءالله .........

مداخلة قيمة ,,,

ولكن المشكلة ليست في نجاح التقييم من عدمه , ولكن المشكلة أن كثيرا من المعلمين أقحموا فيه وهم غير ملمين به ,

فلماذا لا يعطون دورات مكثفة قبل أن يزاولوا هذا النظام

ومن واقع عملي في الميدان أجد كثيرا من المعلمين الذين يعملون بنظام التقويم المستمر غير مقتنعين به , وقد يكون السبب في عدم القناعة عدم الإلمام الكامل بنظام التقويم المستمر

فلماذا لا تعقد الوزارة لقاءات مفتوحة مع المعلمين وتناقشهم بكل شفافية عن هذا النظام , وتوضح رؤيتها الكاملة عنه ,

لا أن يصبح أبناؤنا حقول تجارب للأنظمة الجديدة .

ولكن أخي الكريم ألا ترى أن التقويم المستمر قتل روح التنافس بين الطلاب ,

فكيف نساوي الطالب الذي أتقن المهارة من أول مرة بالطالب الذي أتقن المهارة بعد عشر مرات ؟!!!

وشكرا لك على مداخلتك

بارك الله فيك وفي كتاباتك الرائعه اخوي رداد

بالفعل الكل يكره الدراسه

بارك الله فيك وفي كتاباتك الرائعه اخوي رداد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقيقه يا ابا عمار انك قد تطرقت لجوانب عديده في مقال

وانت وانا وكل مدرك يعلم جيدا ان هناك خلل في التعليم

ولكن من أين تكون البدايه؟؟؟؟؟؟

البدايه تكون من المنهج

يجب التغيير والاختصار والدمج والابتكار لمواد جديده

تجعل من الطالب ينتظر اشراقة الصباح للذهاب لا أن ينتظر الزوال للإياب

وبعدها ستجد الامور تحل واحده تلو الاخرى

شكرا على ما كتبت يا استاذي الفاضل

واعلم ان الوضوع كما يقال ( الشق اكبر من الرقعه )

تطرق الأخ رداد جزاه الله كل خير لأسلوب التلقين
في طرح الدروس اليومية
اسلوب التلقين هو سبب ملل الطالب من الدراسة وهو أسلوب قديم
قد عفى عليه الزمن
المواضيع التي يتم إدخالها لذهن الطالب بطريقة التلقين سهلة الضياع من عقله
لأنها تعتمد على الحفظ فقط وأي شيء نحفظه سوف ننساه يوماً ما
والبديل لذلك هو المشاركة الفعلية من الطالب للمعلم
يجب على المعلم أن يشرك الطالب في النقاش وفي حل المسائل بأسلوب التشويق والعرض
اشغل الطالب بالمشاركة أستخرج منه الأسئلة أجعله يتسائل بكل حرية
أعرض لها وسائل تعليمية يشاهد فيها الدرس

التعليم يجب أن يكون بعدة طرق
المشاهدة
السماع
المشاركة
التطبيق العلمي
الإستنتاج

لابد أن تتوفر جميع تلك العناصر في الدرس الواحد لكي يستطيع الطالب أن يفهم الدرس ويستوعبه تماماً ولن ينساه بعد ذلك


القصور ليس الحاصل الآن بسبب :
المنهج
المعلم
أسلوب التدريس
مكان التدريس
كلها عوامل تؤثر على العملية التعليمية
فلا بد من وجود حلول جذرية لكل تلك السلبيات لكي نحصل على طالب
متشوق للذهاب للمدرسة وليس العكس

مشكور أخوي رداد على هذا الطرح الراقي والله يعطيك العافية

موضوع رائع اخوي رداد ونقل موفق ..واتمن من وزاررة التربية والتعليم ان تعيد النظر في كثير من القرارات الغير مدروسه وادت الى تدهور مستوى الطلاب والطالبات ..
لماذ يكره ابنائنا المدرسه ؟ هذه الاجابة عند الاسرة التي لم تهئ لطالب منذو صغره لدخول حضانات اورياض الاطفال حتى تكون مرحلة تمهديه للطالب وتعويد ه على الانتظام منذو نعومة اظفاره .. فمن الصعب ان نلبسه ثوب ويذهب الى المدرسة ويقول له المعلم أقرأ !!!!!!!!!!!!
دون تمهيد من الاهل او ترغيب بالعكس يمكن بعض الاسر تهدد الطالبه بانه سوف يذهب الى المدرسة كنوع توبيخي وليس من الترغيب ..

ايضاً انا اوافقك بإن المعلمين والمعلمات بالتقويم المستمر كره الطلاب والطالبات المدرسة السنه كلها اختبارات وتحقيق مهارات المعلم والمعلمه لم يفهمها للطالب. اساسا فيطالبه بذلك ..والتشديد من قبل تحيق المهارة وعدم معرفة المعلم بالتقييم والمرونه في التعامل مع الطلاب جعل الطلاب والطالبات يكرهون المدارس وبقوة وايضاً في المرحلة الابتدائية ولاتنسى مادة الانجلش عند الصف السادس اغلب الطالبات والطلاب رسوب لان المهارة الاساسية هي القراءة اصبح الطلاب في هذه المرحلة ولا جامعه مثلهم ولاتنسى بإن الطالب اذا ما استطاع يقرأ جمل مركبة وكلمات واسئلة يرسب لانه لم يحقق المهارة الاساسيه ...

نظام فاشل وتخطيط لم يدرس من قبل فاتوقع الطلاب لم ولن يكون بامستوى توقعات الوزارة العشوائي الذي أداء بالطلاب والطالبات الى كره العليم وا والمدارس لانه في اختبار دؤب طوال اليوم والسنه كلها لم يتقن الله يعيين ابنائنا ويعين المعلميين.لانهم مجبورين وغير مدركين لمعنى عملية التقييم المستمر والمرونة في العمل وعدم التعامل مع الطالب بالشكل المطلوب لان كثير من المعلمين والمعلمات يحسبون انهم في سجون ومعتقلات لابتسامه لا كلمة طيبة لاتواضع لا ليين مع الطالب لا اخلاق حسنه لا .. لا.. لا.. لا ... وبعدين فقد الطلاب القدوة الحسنة كيف يصبح في الغد حتى الثقة في النفس اول من يزعزها ويفقدها الطالب بعد المنزل المدرسة والمعلميين والمعلمات الغير تربويين اسمحولي اقول:ولله دعسوا الطلاب والطالبات ما دعمهم في الوصول لاهدافهم ...


وتقبلوا تحياتي
الهنوف

يعطيك العافية ياأخوي رداد

تقبل مروري....

يعطيك العافية أخوي
اتمنى لك التوفيق

بارك الله فيك