الأرجنتين تتمسك بحظوظها للتأهل

بصعوبة بالغة حقق منتخب الأرجنتين فوزاً هاماً على ضيفه منتخب بيرو بهدفين مقابل هدف واحد. جاء أداء المنتخب الأرجنتيني باهتاً في الشوط الأول، كامتداد للعروض والنتائج السيئة التي صاحبت فريق "التانغو" منذ أن تولى تدريبه اللاعب السابق الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا، ولم يقدم نجوم الأرجنتين شيئاً يذكر طوال الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي مع المنافس الذي يحتل ذيل المجموعة، وخرج اللاعبون تصاحبهم صافرات الاستهجان وصيحات الجماهير الغاضبة التي ملأت ملعب مونومنتال في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
بدأ الشوط الثاني بشكل أكثر إثارة، حيث سدد البيروفي يوهان فانو كرة ماكرة من ركلة حرة في الدقيقة 47 ولكن عارضة المرمى حالت دون دخولها الشباك، ومن هجمة مرتدة أرجنتينية في الدقيقة 48 استطاع غونزالو هيغواين نجم نادي ريال مدريد الإسباني أن يحرز الهدف الأول لأصحاب الأرض، بعد أن تلقى تمريرة بينية من المخضرم بابلو آيمار من الجهة اليمنى، وتوغل داخل المنطقة ثم سدد الكرة زاحفة في الزاوية البعيدة على يمين لياو بوترون حارس مرمى بيرو.
ويذكر أن هذا هو الهدف الأول لهيغواين مع منتخب بلاده، وهي المباراة الدولية الأولى له كذلك.
بعد الهدف ضغط منتخب بيرو بشكل مكثف بغية إدراك التعادل، وأنقذ سيرخيو روميرو حارس الأرجنتين مرماه من عدة تسديدات خطيرة، ثم هدأ اللعب حتى الدقيقة الأخيرة التي شهدت قمة الإثارة، حيث استطاع هيرنان رينخيفو مهاجم ليخ بوزنان البولندي أن يحرز هدف التعادل للضيوف بضربة رأس وسط أمطار غزيرة، ليصعق كل من في ملعب مونومنتال.
وبعد أن فقدت الجماهير الأرجنتينية الأمل في الفوز، عاد المخضرم مارتين باليرمو مهاجم بوكا جونيورز في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليقتنص أغلى ثلاث نقاط لمنتخب بلاده بتسجيله هدف الفوز لترفع الأرجنتين رصيدها إلى 25 نقطة تقدمت بها إلى المركز الرابع بفارق نقطة واحدة أمام الأوروغواي التي تستضيف أبناء مارادونا في الجولة الأخيرة الحاسمة يوم الأربعاء القادم في مونتيفيديو.