العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-02-2009, 06:21 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماطر السويدي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ماطر السويدي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ماطر السويدي غير متواجد حالياً


افتراضي خوارج العصر لا يفهمون حديث

بعد المحاولة الفاشلة للنيل من الوطن وبعد الاستهداف الأثم لسمو الأمير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية السعودي للشئون الأمنية ، قررت الوئام تسليط الضوء على أهم الركائز التي يعتمد عليها منظري الفكر الضال ،

فهناك مجموعات اتخذت من فضاء الإنترنت وسيلة للسيطرة على تفكير الكثير من شبابنا حيث تقوم بتظليلهم والتغرير بهم حتى أصبحوا قنابل موقوتة في وطنهم ،

وبالرغم من المساعي الحثيثة التي تقوم بها الحكومة السعودية لإحتواء منظريهم ومفكريهم وهو ما حدا بالبعض منهم إلى العودة إلى جادة الصواب بينما لازال البعض الأخر يهيم في ظلاله وطيشه ،

المؤسف أن الكثير منهم يستدل في بعض الأحاديث النبوية لتنفيذ إجرامه المؤسف.. حقا أننا قليلا ما نشاهد من يدحض ذلك الفكر بفكر أخر وبأدلة شرعية دامغة فأتباع الفكر كثرون بكل أسف وأصبحت مواقع الانترنت مرتعا خصبا لهم لبث سمومهم وأفكارهم الهدامة

ونحن في "الوئام" سنسعى جاهدين لنشر العديد من الأطروحات الدينية التي تستدل بالقرآن والسنة وتحاكي واقعنا المعاصر لعلها تصل لبعض من غرر به ويعود إلى رشده وإلى وطنه وهذا واجب ديني ووطني علينا وسنسير عليه وسنلقي الضوء على ماخص به
" الوئام " فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن ملوح العنزي المحاضر بجامعة الحدود الشمالية ومشرف الدراسات الإسلامية سابقا بتعليم البنين حيث قام بتلخيص موجز لكتابه الموجه لأهل الفكر الضال ومناصريهم فقال:

لقد دأب البعض على التمويه على عامة الناس ، بالاستدلال أفعالهم السيئة بالأدلة الشرعية ، ومن ثم يوجهونها بما يوافق ضلالهم وأهواءهم ، وهذه عادة أهل البدع ، أنهم يستدلون بعمومات الأدلة الشرعية ، لتأييد باطلهم ، ومن الأمثلة على ذلك : استدلال خوارج العصر بحديث : (( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )) ، وزعمهم أنهم يسعون لتطبيق هذا الأمر النبوي ، الذي لم تطبقه المملكة العربية السعودية ـ بزعمهم الباطل وفهم العاطل ـ ، فَنتجَ عن هَذا الفهْمِ السَّقيمِ والتأويلِ العَقيمِ وُلوجهم في نفقٍ مُظلمٍ ، فَجنوا على أنفسِهم وعلى مجتمعهم وأمَّتهم ، وهذا مَكْمنُ الخطورةِ حينَ يَستقلّ المرءُ بفهمهِ لأحاديثِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم دونَ أن يرجعَ إلى مادوّنهُ علماؤنا من شروحاتٍ لأحاديثِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم .



فتعالوا بنا ننظر كيف فهم العلماء هذا الحديث :

أولاً : مراد الرسول صلى الله عليه وسلم بـ (( جزيرة العرب )) في قوله : (( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )) :

المتتبع لروايات هذا الحديث يظهر له جلياً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب عامة ، وإنما أراد الحجاز خاصة ، حيث إن بها مولده صلى الله عليه وسلم ومنشؤه ومبعث رسالته ومستقر دينه ومهاجر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهي أفضل البقاع ؛ لأن فيها الحرم وبيت الله تعالى ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم .

ويدل لهذا أمور :

الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : (( أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب .. )) .

وإنما أخرج يهود نجران ـ وإن لم تكن من الحجاز ـ ؛ لأنهم نقضوا العهد الذي أخذه عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن لا يتعاملوا بالربا ، فتعاملوا به ونقضوا العهد ، فلذلك أجلاهم عمر رضي الله عنه .

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام(ت:224هـ ) : ( وإنما نرى عمر استجاز إخراج أهل نجران ـ وهم أهل صلح ـ لحديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيهم خاصة ؛ يحدثونه عن إبراهيم بن ميمون مولى آل سمرة عن أبن سمرة عن أبي عبيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان آخر ما تكلم به أن قال : (( أخرجوا اليهود من الحجاز ، وأخرجوا أهل نجران من جزيرة العرب )).

قال أبو عبيد : وإنما نراه قال ذلك لنكثٍ كان منهم ، أو لأمر أحدثوه بعد الصلح ، وذلك بيّن في كتابٍ كتبه عمر إليهم قبل إجلائه إياهم .. ) .

الثاني : إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ليهود اليمن بالبقاء فيها ـ وهي من جزيرة العرب ـ فقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن : (( خذ من كل حالمٍ ـ يعني محتلم ـ ديناراً )) .

الثالث : أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر أهل خيبر بها إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم ، وهي من جزيرة العرب .

قال الحافظ ابن حجر : ( وقد أقرّ النبي صلى الله عليه وسلم يهود خيبر على أن يعملوا في الأرض كما تقدم ، واستمروا إلى أن أجلاهم عمر ... ) .

الرابع : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر . وهي من مدن البحرين ، وهي من جزيرة العرب .

الخامس : فعل الخلفاء الراشدين : وهم القوم لا يشقى من اقتدى بهم ؛ قال صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي ، تمسكوا بها ، وعَضُّوا عليها بالنواجذ .. )) .

أ ـ فأبو بكر رضي الله عنه أجلى قوماً من اليهود من الحجاز ، فلحقوا بخيبر وأقرهم فيها ، وهي تبعد عن المدينة بنحو 180كيلو متر ، وهي من جزيرة العرب .

ب ـ وعمر رضي الله عنه أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز إلى تيماء ، وهي من جزيرة العرب ، وأجلاهم أيضاً إلى الشام والكوفة ، وهما من جزيرة العرب على بعض الأقوال .

ج ـ لم ينقل عن أحد من الخلفاء أنهم أجلوا اليهود الذين كانوا في اليمن ، وهي من جزيرة العرب ، وهم باقون إلى يومنا هذا .

قال الإمام العيني الحنفي ( ت : 855هـ ) : ( ولم ينقل عن أحد من الخلفاء أنه أجلاهم من اليمن مع أنها من جزيرة العرب ).

وقال الإمام الدميري الشافعي (ت:808هـ ) : ( ولم ينقل أن أحداً من الخلفاء أجلاهم من اليمن مع أنها من جزيرة العرب ، فدل على المراد : الحجاز فقط ) .

أقول : والخلفاء الراشدون أعلم بمقصده صلى الله عليه وسلم من أمره بإخراج المشركين من جزيرة العرب ، وأنه إنما قصد إخراجهم من أرض الحجاز فقط ، ومنعهم من الاستيطان والتملك فيها ؛ لما اختصت به أرضه دون غيرها ، أما بقية جزيرة العرب فلا يمنعون من الاستيطان فيها ، كما هو حال أهل اليمن والبحرين وتيماء وغيرها .

وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن المقصود بجزيرة العرب في هذا الحديث الحجاز خاصة ، قال الإمام الشافعي : ( جزيرة العرب التي أخرج عمر رضي الله عنه اليهود والنصارى منها : مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها ، فأما اليمن فليس من جزيرة العرب ) ، وقال أيضاً : ( ولم أعلم أحداً أجلى أحداً من أهل الذمة من اليمن ، وقد كانت بها ذمة ، وليست بحجاز ، فلا يجليهم أحد من اليمن ، ولا بأس أن يصالحهم على مقامهم باليمن ، فأما سائر البلدان ما خلا الحجاز ، فلا بأس أن يصالحوا على المقام بها ) .

وقال الإمام الغزالي الشافعي ( ت : 505هـ ) : ( .. ونعني بجزيرة العرب : مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها والطائف ووج .. ) .

وقال الخطيب الشربيني ( ت : 676هـ ) : ( المراد من الجزيرة في الأحاديث : الحجاز ، ولم يرد جميع الجزيرة ؛ لأن عمر أجلاهم من الحجاز وأقرهم على اليمن مع أنه من جزيرة العرب ) .

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي : ( وقال أحمد : جزيرة العرب : المدينة وما والاها ، يعني أن الممنوع من سكنى الكفار : المدينة وما والاها ، وهو مكة واليمامة وخيبر وينبع وفدك ومخاليفها وما والاها ) .

واختار هذا القول عدد من العلماء المحققين ، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية ، كما في (( مجموع الفتاوى )) ( 28/630 ) ، وابن القيم كما في (( أحكام أهل الذمة ))( 1/393 )، والحافظ ابن حجر كما في (( فتح الباري )) ( 6/198 ) .

ثانياً : ما الذي يمنع منه الكفار من أرض الحجاز ؟

بعد أن تقرر لدينا أن المقصود بجزيرة العرب : الحجاز خاصة ، يثور في الذهن سؤالان: إذا كان هذا هو المقصود بجزيرة العرب ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب ، فلماذا أَذِنَ الصحابةُ ببقاء الرقيق من الكفار في المدينة النبوية مثلاً ؟ ولماذا أَذِنَ عمر وعثمان رضي الله عنهما والخلفاء من بعدهما للتجار من غير المسلمين بممارسة التجارة في أرض الحجاز ؟

وللإجابة عن ذلك أقول :

المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم : (( أخرجوا المشركين ... )) منعهم من الاستيطان ( الاستيطان : اتخاذ المكان وطناً) في أرض الحجاز ، بحيث يكون لهم أملاك وإقامة دائمة ، وهذا موطن اتفاق بين العلماء .

قال الإمام الشافعي في تفسير قوله النبي صلى الله عليه وسلم (( لا يترك بجزيرة العرب دينان )) قال : (لا يبقين دينان مقيمان ) .

وقال أيضاً : ( فأما الرسل ومن ارتاد الإسلام فلا يمنعون الحجاز ؛ لأن الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه )) .

وقال الغمراوي الشافعي : ( ويمنع كل كافر من استيطان الحجاز ، سواء كان بجزية أم لا، والمراد من الاستيطان الإقامة ، وهو ـ أي الحجاز ـ مكة والمدينة واليمامة ) .

وقال ابن قدامة : ( ويجوز لهم دخول الحجاز للتجارة ؛ لأن النصارى كانوا يتّجرون إلى المدينة في زمن عمر رضي الله عنه ...) .

وقال أيضاً : ( ويجوز تمكينهم من دخول الحجاز لغير إقامة ؛ لأنهم كانوا يدخلونه في زمن عمر وعثمان والخلفاء بعدهم ، ولا يجوز دخولهم إلا بإذن الإمام لأن دخولهم إنما أجيز لحاجة المسلمين فوقف على رأي الإمام كدخول الحربي دار الإسلام أذن له لما فيه من المصلحة ) .

وقال الإمام العيني : ( يمنع كل كافر عندنا وعند مالك من استيطان الحجاز .. ) .

وقال ابن القطان الفاسيُّ المالكي ( ت :628هـ ) : ( واتفقوا أن لأهل الذمة المشي في أرض الإسلام ، والدخول حيث ما أحبوا من البلاد حاشا الحرم كله بمكة ، فإنهم اختلفوا هل يدخلونه أم لا ؟ ) .

وقال الشيخ محمد ابن عثيمين (ت : 1421هـ ) : ( أما قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجتمع في جزيرة العرب دينان )) ، فالمعنى : لاتقام شعائر الكفر في جزيرة العرب .

يعني ـ مثلاً ـ لاتُبْنَى الكنائس ، ولا ينادى فيها بالناقوس وما أشبه ذلك .

وليس المعنى أنه لايتديّن أحدٌ من الناس في نفسه . بل المراد : أنه لا يكون لهم كنائس أو معابد أو بِيَع كما للمسلمين مساجد .

وأما قوله (( لأخرجنّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب )) : فالمراد منها : السكنى ، وأما الأُجَرَاءُ وما أشبه ذلك ، فلا يدخلون في هذا ؛ لأنهم ليسوا قاطنين ، بل سيخرجون .

وعلى هذا يتقرر أنه لا بأس من دخول الكفارِ الحجازَ ـ حاشا الحرم المكي ـ لحاجة ؛ كتجارة ونحو ذلك ، إذا أذن الإمام أو نائبه لهم بذلك ، وكان في ذلك مصلحة للمسلمين ، وتخضع مدة إقامتهم لما يرى ولي الأمر أنه يحقق مصلحة ؛ لأنه أعلم بمصلحة المسلمين .

وقد فهم الصحابة رضي الله عنه هذا الأمر ؛ فهذا عمر رضي الله عنه ـ وهو من هو في شدته في دين الله ـ قد أذن بدخول الرقيق من الكفار إلى المدينة النبوية ؛ لأنهم تبع لأسيادهم ، فلن يكون لهم أملاك في المدينـة ،

فياترى ! هل ترك عمر رضي الله عنه هؤلاء العلوج مجاملة للعباس وابنه ؟! حاشا وكلا ، ولا أعتقد أن أحداً ـ مهما بلغ جهله ـ يقول ذلك . ولا يغيب عن أذهاننا أن عمر رضي الله عنه هو أحد رواة الحديث الوارد في الأمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب ، فهل فرّط عمر رضي الله عنه في تنفيذ أمر النبيصلى الله عليه وسلم !! حاشاه رضي الله عنه !

أقول : ولو سلمنا ـ تنزلاً ـ أن مراد الرسول صلى الله عليه وسلم من قوله (( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )) منعهم من جميع الحدود الجغرافية لجزيرة العرب ، لكنَّ ذلك لايعني منعهم من دخول الجزيرة العربية بغرض التجارة أو الزيارة أو العمل لدى الدول الإسلامية بما يخدم مصلحة المسلمين ، خاصة ونحن نعلم مدى ما وصل إليه الكفار من تقدم علمي هائل جعلنا بحاجة إلى علمهم الدنيوي ، وغير ذلك من الأغراض المشروعة ، وقد سبق أن أوردت نبذاً من كلام العلماء في جواز دخول غير المسلمين الجزيرة العربية ـ أعني الحجاز ـ لغير غرض الاستيطان والإقامة الدائمة .

وقد خالف بعض الذين لم يستنيروا بنور العلم ولم يلجأوا فيه إلى ركن شديد كلامَ العلماء في هذا ، فقالوا بمنع غير المسلمين من دخول الجزيرة العربية لأي غرض من الأغراض ، فشذوا بهذا القول عن أقوال جميع الأئمة .

والحقيقة أن هؤلاء المتأولين لم يكتفوا بتغيير معنى هذا الحديث ، بل قاموا بتغيير مبناه بتصرفاتهم التي شاهدها الجميع ، حيث أصبح نص الحديث عندهم ـ من واقع تطبيقهم الفعلي لهذا الحديث حسب فهمهم ـ :

(( اقتلوا المشركين في جزيرة العرب )) ! بدلاً من : (( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )) !!!

فغيروا دلالة منطوقه كما غيروا دلالة مفهومه !

فهل يلزم من الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب إباحة قتلهم ؟! هل قال بهذا أحد من علماء الأمة !!

ولو فرضنا ـ جدلاً وتنزلاً ـ أن جميع الكفار الذين يدخلون الجزيرة العربية حربيون ، فهل يجوز قتلهم مع إعطائهم الأمان من قِبَل حاكم البلاد ؟

لن أجيب أنا عن هذا السؤال ، بل سأترك الجواب لإمامٍ قد أطبقت الدنيا على فضله وإمامته ، إنه الإمام المبجل أحمد بن حنبل إمام أهل السنة ، فقد قال عليه رحمة الله : ( إذا أُشير إليه ـ أي الكافر الحربي ـ بشيء غير الأمان فظنه أماناً فهو أمان ، وكل شيء يرى العلج أنه أمان فهو أمان .

وقال : إذا اشتراه ليقتله ، فلا يقتله ؛ لأنه إذا اشتراه فقد أمَّنه .
قال الشيخ تقي الدين (ابن تيمية ) فهذا يقتضي انعقاده بما يعتقده العلج وإن لم يقصده المسلم ولا صدر منه ما يدل عليه ) .

أقول : فتأمل في قول الإمام : ( بشيء غير الأمان فظنه أماناً ) ، فكيف لو أعطاه الإمام الأمان صراحة ! فكيف إذا كان هذا الأمان بموجب اتفاقيات دولية !!

ثم إن الأمان يجوز أن يُعطى للكافر من أي فرد من أفراد المسلمين ، فكيف إذا أُعطي الأمان للكافر من قِبل إمام المسلمين وحاكمهم !!

وتأمل في قوله (إذا اشتراه ليقتله ، فلا يقتله ؛ لأنه إذا اشتراه فقد أمَّنه ) ، أقول : فهذا هو ديننا ، وهؤلاء هم أئمتنا !

أليس الذي يزعمون تنفيذ أمره بإخراج المشركين من جزيرة العرب هو الذي قال: " مَنْ قَتَلَ مُعَاهِداً لم يَرَحْ رَائحةَ الجَنَّةِ " ؟

فإنها لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور !

ولقد نص كثير من العلماء على أن الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب مقيّد بعدم الحاجة إليهم ، ونحن نعلم مدى حاجتنا اليوم إلى ما يتقنونه من أعمال لا يتقنها غيرهم من أبناء المسلمين ، وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم لليهود بالإقامة بخيبر لغرض الفلاحة ؛ لانشغال الصحابة عن ذلك بالجهاد ، واستمر الأمر على هذا في خلافة أبي بكر ثم صدراً من خلافة عمر ، إلى أن كثر عدد المسلمين في عهده رضي الله عنه ، واشتغلوا بالفلاحة ، فأجلاهم عمر رضي الله عنه إلى الشام .

وأخيراً أقول : مما سبق تقريره يتضح لنا أن من قال بإخراج المشركين من جزيرة العرب بحدودها الجغرافية المعروفة ، وعدم السماح ببقائهم لأي سبب من الأسباب مخالف لما قرره علماء الإسلام عبر القرون ، ومتبع لهواه ، ومجانب لسبيل المؤمنين .

ومن هنا نعلم خطورة استقلال الإنسان بفهمه للنصوص الشرعية دون رجوع إلى فهم السلف الصالح.

وأسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يزيدنا بصيرة في ديننا ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .




المصدر الوئام الاكترونية






رد مع اقتباس
قديم 09-04-2009, 12:54 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية ابوفهد الياسي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ابوفهد الياسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: خوارج العصر لا يفهمون حديث

اخي ماطر السويدي مشكور على هذا النقل

وقد وفيت وكفيت لمن يريد أن يتفهم بارك الله فيك

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا أتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا أجتنابه

اللهم ااااااااااااااااااااااااا اااامين






التوقيع

هـــــــــــــــــذيـــــ ـــــل
عـــــــزوتـــــــــــــي
ونـــــــــاســــــــــــ ـي

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2009, 03:47 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية محمد أحمد الطلحي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

محمد أحمد الطلحي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: خوارج العصر لا يفهمون حديث

صراااحة كفيت ووفيت وبلغت ولاخليت لهم مجال في الحديث

رووعة وتميز في التقل

تقبل مروووري المتواضع

ودمت بحفظ الرحمن






التوقيع

الوضع مـزري ويؤسـف لـه ويرثـى لـه

حاول على وضع يصلح لك ويصلح لي




إمـا اعتبرنـي ذكـي مـا أنـت بعلـى بـالـه

وإلا اعتبرنـي غبـي مــرّه ووضــح لــي

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2009, 04:29 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ماطر السويدي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ماطر السويدي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ماطر السويدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: خوارج العصر لا يفهمون حديث

الاخوة ابو فهد الياسي =محمد احمد =مشكورين بمروركم بمتصفحي

وياهلا وسهلا ودمتم






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيصل الرياحي يوارى الثرى بحضور جمع كبير من مشائخ وأعيان قبيلة البقوم والقبايل الاخرى عذوب القصيده مجلس المحاورات ( القلطة) 6 01-06-2009 07:21 AM
حديث: ((لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس)) هذلي قديم المجلس العام 8 07-23-2008 05:19 PM
العشر من ذي الحجه هــادي الــهــذلـي المجلس العام 3 12-12-2007 04:21 AM
صور من هذا العصر السرواني الهذلي المجلس العام 11 09-01-2007 02:30 AM


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل