..( الوضوح )..
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهدي لكم هذه المبحث الرائع , عن الوضح هذه اللغه الساميه التي لايجيد التحدث بها الاالشجعان
والذين يكرهون الغموض !!
عسى ان تعم الفائده .
الصراحة والوضوح
معنى الصراحة
في اللغة : الوضوح والخلوص من الالتواء.
في الاصطلاح : إظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه من غير تحريف ولا مواربة بحيث تكون أفكاره واضحة جلية ، وبحيث توافق أفعاله أقواله
الصراحة والوضوح من أخلاق الكبار وأصحاب النفوس الكبيرة لأنهم الوحيدون القادرون على قول الحق ، وامتلاك الشجاعة التي يواجهون بها الآخرين ، فيُلجمون أنفسهم عن قول المداراة أو المجاملة في غير الحق .
فأقرب مسافة بين نقطتين هو الخط المستقيم الواصل بينهما ، فأحياناً ما يلجأ البعض إلى تحوير الكلام وعرضه على الآخر بطريقة غامضة مبهمة ،
من شيم الكبار
إن الصراحة والوضوح من شيم أصحاب النفوس الكبيرة التي تحترم نفسها فتأبى عليها إلا القول بالحقيقة والبُعد عن الألغاز والغموض ، فأصحاب النفوس الكبيرة فقط هم الذين لا يأبهون بالآخرين ، فلا يضطرهم مركز ، أو يُجبرهم سلطان ، أن يقولوا غير الحقيقة في صراحة ووضوح.
فأصحاب النفوس الكبيرة والمتصفون بأخلاق الكبار لا يعترفون بالألغاز في ألفاظهم ، ويرفضون النفاق بأشكاله وألوانه ، ولا يستخدمون التُقية أو التورية في أحاديثهم ، بل الصراحة والوضوح ، والصفاء والنقاء ولا شيء غيرهما.
تحمل الصراحة
وأصحاب النفوس الكبيرة هم كذلك المؤهلون لتحمل صراحة محدثيهم ، ويُقدرون ذلك جيداً ، فلا يغضبون ، ولا تتغير وجوههم ، فيحملهم ذلك على معاداتهم أو خصامهم ومقاطعتهم وتحديهم ،
ذلك أن أصحاب النفوس الكبيرة ، يجعلون من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لهم ، فلا يأبهون أين موقع نفوسهم فالأصل أن يكونوا على سنة نبيهم في تقبل صراحة الآخرين.
يُروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيا فصلى ركعتين بدلاً من أربع فيقول له ذو اليدين بكل أدب يا نبي الله أنسيت أم قُصرت؟
فقال صلى الله عليه وسلم : لم أنس ولم تُقصر ؟
عندئذ تدخل الصحابة الحاضرون بكل صراحة ووضوح وفي أدب كامل أيضاً "بل نسيت يا رسول الله"
فلم يتغير عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو يغضب لصراحتهم وقَالَ : "صَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ ثُمَّ وَضَعَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ"1
لمن يكرهون الصراحة
أما الذين يكرهون الصراحة ، ويغضبون من الوضوح ، ويحزنون ممن يقول لهم الحقيقة ، نقول لهؤلاء إن بإمكان محدثيكم أن يداروكم ظاهراً ، ويمقتونكم باطناً ، أن يُظهروا لكم الموالاة والتبعة والمحبة ، ويبطنون لكم المكائد والدسائس
فالصراحه لغة الشجعان ..
والغموض لغة الجبناء ..
فقد قال المثل ( كن أسد وواجه )
فقد قيل هذا المثل على لسان ( لبوة الاسد ) في كتب الادب العربي
فقالت اللبؤه هذه العباره عندما رئت اهتراش الحيونات على عرين الاسد
فضحك الاسد وقال ( الاتعلمين ان الاسود لاتكثرث بجغضرت الضباع , ونباح كلاب ابن آوى ,
وركض الفيله , ومراوغة الثعالب ) فألأسود لاتزئر الا لمقابلة الأسود
فحق للامام الشافعي ان يستشهد بهذا المخلوق العجيب ..
الم ترى الاسد تخشى وهي صامتة
,,,,.....,,,,,.......,,,,,,........ والكلب يخسى لعمري وهو نباح
|