منازل هذيل ومواطنها
...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منازل هذيل ومواطنها كماوردت في كتاب
هذيل في جاهليتها وإسلامها /دعبدالجواد الطيب
/
/
شغلت هذيل ببطونها العديدة رقعة واسعه من إقليم الحجاز في مناطق متعدده حول مكه
وفي اطرافها الجنوبيه والشرقيه وفي عرفه ومايتصل بها وفي اماكن اخرى كثيره
بين مكه والمدينه وربما كان اغلبها الى مكه اقرب
وان كان يحتمل ان يكون بعضها متصلاً بنواحي المدينه
كالموازج التي وردت في شعر الهذليين
والتي ذكر البكري انها من ديارهم.
والمعروف ان هذيلاً قبيله بدويه
في طابعها العام فهي اذن لم يستقر اغلب بطوونها وعشائرها
في اماكن بعينها لان الاستقرار في المدن والقرى
لم يتح الا للحضر اللذين كانوا يقيمون في مكه والمدينه والطائف
ووادي الفرى
ومايماثلها في اليمن والامارات التي كانت مستقره في اطراف الجزيره
على حدود الفرس والروم كالمناذره والغساسنه.
اما البدو الرحل فهم لايعرفون هذا الاستقرار
وانما كانوا يتنقلون في سبيل النجعة كماهو معلوم
فـهذيل وان كانت بطنوها المختلفه غالباً في حركة
وتنقل وراء الخصب والماء والكلا.
ولكن مع هذا كان لمجموع البطون الهذليه
مجال تجول في اطاره فلاتبعد كثيراً
عما ألفته من مواطن وماتنزل به على مر العام
من منازل.
وقد كانت هذه المواطن وتلك المنازل
كثيره ومتعدده تعدد بطون هذه القبيله وكثرتها
كما أن الرقعه التي كانت تشغلها
وتتخذ منها مسرحاً لحياتها
لم تكن في مجموعها ذات طبيعه جغرافيه واحده
فكانت هذيل تسكن الجبال والهضاب والوهاد
والوديان في منطقه واسعة من الأقليم.
السراة
ومن اهم البقاع التي كانت تقطنها
بطون هذيل بعض الاجزاء الحجازيه من تلك المرتفعات
التي تمتد في سلسله جبليه تخترق اقليم الحجاز
وتمتد شمالاً حتى بلاد الشام وجنوباً حتى بلاد اليمن وقد يصل ارتفاعها
الى 2400 م فوق سطح البحر وتسمى هذه السلسله جبال السراة
وهذه السلاسل الجبليه اذا وصلت الى الطائف
مالت شرقا كأنما هي في زاويه
وتركت مكه بينها وبين البحر
ويقول الهمداني انه لم يعد يطلق اسم السراة الا على هذه السلسله الجبليه بين الطائف و صنعاء
وقد تغير اسمها فيما دون ذلك
وقد كان يشارك هذيل في هذه السروات جيرانها من القبائل الأخرى مثل فهم وعدوان وبجيله وثقيف وغيرهم
وكلها قبائل عربيه فصيحه.
وقد تحمل هذه الجبال عدة اسماء تختلف بااختلاف اماكنها وبااختلاف القاطنين فيها
والذي تقطنه هذيل منها ينسب اليها فيقال سراة هذيل
وسنرى ان جبال هذيل نفسها تتعدد اسماؤها وتختلف اختلافاً ملحوظاً فيما بينها
ويحدد ابن خلدون سراة هذيل هذه باانها متصله بجبل غزوان المحيط بالطائف ولهم اماكن ومياه
في اسفلها من جهات نجد وتهامه بين مكه والمدينه.
وواقع الامر ان جبل غزوان هذا يقع في الجنوب الشرقي من مكه وفي ذروته مدينة الطائف
وليست سراة هذيل متصله به فحسب كما يقول ابن خلدون وانما هو جزء من هذه السراة التي
تتناثر فيها مساكن هذيل ومنازلها.
ومن جبال هذيل ايضاً كُرّ وًكَراءوالَهدّه وكلها سلاسل جبليه متصله تحيط بالطائف وتفضي الى باديتها
ومن بين سلاسل هذه الجبال نجد الشّفا وهو الاخر من جبال الطائف.
وفي سفح كرّ نجد موضعاً مشهوراً لهذيل هو عاذ وقد يسمي
(انف عاذ)
وهو من ديار هذيل المجاوره لبني سُليم وكان لهذيل فيه محلتان إحداهما فوق الأخرى وبينهما مسافة ميل تقريباً.
/
/
أكمل لاحقاً بإذن الله
احتراماتي وتحياتي
...
التوقيع |

|
آخر تعديل مـسـك يوم 11-25-2008 في 04:33 AM.
|