الذكاء العاطفي !!
يعتر الذكاء العاطفي مفهوم عصري حديث وله تأثيرات واضحة ومهمة في حياة كل شخص وفي طريقة تفكيره وعلاقاته وانفعالاته.
فالتعاون بين العقل والقلب أو بين الشعور والفكر يبرز لنا أهمية العاطفي في التفكير سواء كان ذلك من خلال إتخاذ القرارات الحكيمة أو في إتاحة الفرصة لنا لنفكر في صفاء ووضوح إذ ما أخذنا بعين الاعتبار أن العاطفة إذا ما قويت أفسدت علينا القدرة على التفكير السليم والوصول إلى قرارات صائبة .
الذكاء العاطفي: جزء منه موروث وجزء مكتسب ومن نعم الله علينا أن الجزء المكتسب يمكن تنميته وتطويره قال تعالى ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) وقال صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) .
كما أن له أثر على الشخصية من الصغر فلو كررنا على مسامع الطفل أنه عنيد سوف يصبح عنيد لذا علينا أن نتوقف عن تداول السلبيات في أنفسنا ومجتمعنا ونكرر الحديث في الإيجابيات مهما كانت قليلة.
وقد توصل العلماء إلى أن قوة الإرادة والتحكم في الذات يؤديان إلى السعادة والنجاح في الحياة ومن هنا يجب على الإنسان أن يكون متحكم في نوازعه ورغباته لا تابعاً لها.
فقاعدة الذكاء العاطفي (أننا لا نستطيع أن نقرر عواطفنا ولكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها) مثال: لا نستطيع أن نقرر متى نغضب ولكن نستطيع أن نقرر كيف نتعامل مع الغضب.
إن من أهم حاجات الإنسان في هذا الوجود حاجته إلى مشاعره من قبل الآخرين فالتعاطف هو أساس النجاح في العلاقات الاجتماعية ويعتمد هذا التقرير على ثلاثة أمور:
1- إدراك هذه المشاعر فأنت ترتاح للشخص الذي يقول (أراك منزعجاً بشدة).
2- تفهمها دون الحكم عليها -أي دون أن يبدوا رأيا فيها- كالذي يقول ( أدرك تماماً أن هذا الأمر مزعج بالنسبة لك).
3- التعاطف وهو الأساس كالذي يقول ( أفهم شعورك فقد مررت بمثل هذا من قبل) وهذا يعتمد على القدرة على قرأءة مشاعر الآخرين من خلال أفكارهم وتصرفاتهم.
فالذكي عاطفياً (هو الذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبتها وإنما يفهمها ويتعامل معها بطريقة إيجابية ) حيث إن كبتها يؤدي إلى الاحتقان وينعكس سلباً على صحته النفسية والجسدية.
من صفات الذكي العاطفي:
1- انسان يعرف نفسه بضعفها وقوتها ويقرأ مشاعره باستمرار.
2- إنسان يتحمل المسؤولية في علاقته مع الآخرين.
3- إنسان متعاطف ويتفهم الآخرين.
4- إنسان متفائل لا يشله الخوف من الفشل والعقبات.
5- إنسان يعيش لعبة التغيير فيتقبل النقد ويسعى للأفضل.
6- إنسان متسامح لا يحمل حقداً ولا غلاً ولا ينشغل بكره أحد.
وفي الختام أرجو أن أكون قد وفقت في كتابتي لهذا الموضوع وبالله التوفيق
بقلم
ابو عبد الرحمن