على آسن ٍ من بقايا المطر
وفي حقبة ٍ وقفت - كانتصاب الحوافـر غرقى - مصاريع أبوابها مشرعة..
قامت الصومعة !
لم تذر للرياح عتابا ً ولم تعلن اليأسَ
لم تهجر ِ الرملَ..
أطنابُها الأربعة
بل التحفت طرسَ أكـذوبـة ٍ كان يهذي بها الرمل..
عن غارة ٍ مزمعة
وانطلق:
"أوكئوا السمن.. سدّوا المنافذ.. صُرّوا.. أصـِرّوا.. أوثقوا الربق.. اطفئوا النار.. بكـّوا الصغارَ و أحيوا الفزع"
يا لسخرية المجتمع
،
هكذا الكبتُ - في الرمل - كالأحجيات
يسامر فيه المساءُ الكبار
وتـَرتـشف القهوة ُ المرة الانكسار
وتحيى معه
،
وحدها الصومعة
قررت منذ بضع ٍ وعشرين قرن ٍ ونيّف أن تستقيل
وأن تمنح الرمل أكذوبة الشعر والمستحيل
ترقبُ الرملَ في موكب القرب يحدو على طلل هامـد ٍ للـ "بـُرَيـق" * ..
وفاءت معه
،
من بنى الصومعة ؟ !
هكذا عاقر الرمل جرم السؤال
وخط بيان انقلاب الرمال
جملة ً واحدة : " من بنى الصومعة ؟ !"
_________________
* البريق شاعر جاهلي