جنـــون قـلبي ..... { ثرثــرة صامتــهـ }

عَلي أعتآبَ نَبضآتُ قَلبِي وِشغآفِ أوردةَ دَمِي ..
أتوجَ صَفحتِي بَعبَير قَلمِي وشَدرآتَ أنفآسِي كُل حَين ..
لأعودَ إليه دومًاً بِشعورِي وإحسآسِي ..[ فَهو الآن مَرفأ حَنينِي وإشتيآقِي ] ..

.
.


عَلي أجنحةُ غِيوم السَمآءَ مَسكنِي ..
بِهآ أقيمَ ممَلكتِي وأسوآرِي..[ وحيدَاً] ..
بِرغمِ ضَوضآءِ القلق وإزدِحآمَ الألم ..
أسقُطَ غَريباً فأندَثرُ حَياً..[ لَستُ كَأحد ] ..
وغَرَقِي طَوقَ النََّجآةُِ لَغيرِي ..[ وإنكِسآرِي سَعآدَتهم ]..

.
.


مِن هُنآكَ رَحلتُ ولَم أنتَهِي مِن سَفرِي ..
رحآلُ بَينَ دِروبَ الحُزنَ وتِرحآلِي يَحتويهُ الألم ..
فَقدتُ بَعضَ أوردتِي ولم أزآل هآئماً بالمَسير ..
إلَي أن وَقفتُ عَلي أطلآلِ مِن ضِيآءِ ونَور ..
فَهنآ سأستريح ..[ إلتَقطتُ بعضاً مِن أنفآسِي ] ..
لأكتُبَ مآ تَبَقَّي مِن حِبرَ دَمِي عَلي صَفحآتِ مِن نَدَي..
فَهل تتَسعُ قِلوبكم لإحتوآءِ المَزيدَ مِن الألم ..

.
.

لآ مآنع ..{ فقَلبَّي هُنآ أصرَ المَكوثَ} ..
وسَطَ هبوبَ مَشآعرُ النَقآءِ ..
فأهلاً بِكلِ زآئرِ مُنصتاً ..
أعنُيه فَليقَبَلُ كُل تَحيآتِي ..

.
.


لِأدركَ الأمآنُ أكثر ..
وقَبلَ الإقلآعَ نَحو فَجوآتَ أركآنِي ..
لَكَ يآ رَبِي مآ دمتَ حياً دوآمَ الخَشيةُ والتَعظيم ..
وعلي الحَبيبَ مُحمدَ دوماً ..[ أفضَلُ صَلوآت ] ..

هَكذآ سأعلِنُ عَن فَتحَ كِتآبِي ..
فَهلَ ستتسَعُ لِي قُلوبَكم.
.لأنِي أحبكِ أحتآجكِ دوماً أمِي ..
إليكِ تَحيتِي وعِطرَ حِروفِي ..



أنتِ زَهرةُ حَيآتِي ..
وبيَلسآنةُ عَمرِي ..
وقَلبِي وحَيآتِي ..

رِضآكِ يآ أمِي

ولإنكِ أمِي ..
فأنآ وِجلاً أمآمَ عَطآؤكِ ..
فَأنتِ مَعطفُ نَجآتِي ..
وزَهرةُ عطآئِي ..


ولإنكِ أمِي ..
أحتآجكِ أكثر ..

قَديماً قآلوا كُل الطُرق تُؤدِي إلي رُومآ ..
وأنآ أقول كُل الطُرقَ تَحمِلُنِي إليكِ ..



فمآذآ سَيقولون ..
ولن أنتظَرُ مآ يَقولونَ ..
لإنِي بَدونكَ لآ أعَي أين السَبيل ..

لَيسَ الألَم والفُرآقَ مَن يَسوقنآ للعَذآب..
كُل مآ أشآهدهُ ويَرفُضَ الخُضوعَ ..
تِلكَ الذِكريآت والأمنيآتَ ..

تَسرِي ومآ تَزآلُ قآبِعةُ فِي الخآفِقَ والوجدآن ..
لسَتُ أنآ ولآ تِلكَ الأموآجَ المُثخَنة بالآلآم ..
نَسَتطيعُ تَرويَضَ القدر ..
بَل الوآقِعُ يَفرِضُ نَفسه دونَ إستسلآم ..

مآ زِلنآ فِي تِلك الأمآكَن ..
نَكتَسحُ كأسُ الحزَن عِنوتاً ..
وكَي نَستَفيقَ يلزَمنِي الَمزيد ..
ولَن أفيقَ بِشهوةِ الفَرح ..

.
.


الملآكَ الوحيد ..!


كُنتَ أتَمنَّي أن يَعِمُ الصمَتَ مُتَصفحِي ..
وهذآ لأجلِي فَقط ..
ولَكَن كُنتَ قَد تَنآسيتُ ..
أنآ مَن سَيسبب ذآكَ الحَضورَ الحآفل ..


حَقاً : لآ أسعَّي للمَزيدَ ..
وحَضوركَ يَحتآجُ الَكَثير ..
وقَلمِي لآ يُتقنَ مُجآزآةُ الجمآلَ ..
سِوي بالصمتُ المُبآح ..


هَمسةُ : أتَمنَي أن أراكِ دوماً هُنآ ..
تتوجِينَ حروفِي بقَطرآتُ الفَرح ..


لشَخصكِ : أقفُ إحترآماً ..
ولقلبكِ : أنثُر وَردِي ..
.
.


لَن ينَتهِي بِي الحَديثَ إلي هُنآ ..
فأنتِ تَستَحقينَ أكثرَ وأكثرَ مِن العآلَم نَفسه ..

.
.


سأدونَ لِكِ يآ أمِي ..
بَعضاً مِن حُروفِي ..
مِن وَجدآنَ قَلبِي ..
ونَبضَ حَنينِي ..

..[ إحبكِ يآ أمِي إلي ممآتِي ولو إنتحَرتَ كُل الحروف ، وإنَتهت جَميعِ المَحآبر ]..

.


إليكِ قَلبِي ..
سَاقتَلعهُ وأضعه بَينَ يَديكِ ..
خُذِي مآ شئتِ منِي هّديةُ ..

فَهلَ سَيكفي ذلكَ ويردَ بَعضَاً مِن دَينِي ولوبالقليل ..