ابدأ
أتنكر بشخصية تاريخية ..
الخنساء ..
تُعجبني هذه الأنثى , جمعت في قلبها - كما أعتقد - الرقة والصلابة الشاعرية والقوة - حرضت على القتال وبكت بعد الموت ..
ولما يزل شعرها يدور في رأسي لسببٍ أو لآخر ..
قَـــذىً بِـعَـيـنِـكِ أَم بِـالـعَـيـنِ عُــــوّارُ
أَم ذَرَفَـت إِذ خَلَـت مِـن أَهلِهـا الــدارُ
كَـــأَنَّ عَـيـنـي لِـذِكــراهُ إِذا خَـطَــرَت
فَيـضٌ يَسيـلُ عَلـى الخَدَّيـنِ مِــدرارُ
تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت
وَدونَــهُ مِــن جَـديـدِ الـتُــربِ أَسـتــارُ
تَبكـي خُنـاسٌ فَمـا تَنفَـكُّ مـا عَمَـرَت
لَـهــا عَـلَـيـهِ رَنـيــنٌ وَهـــيَ مِـفـتــارُ
تَبكي خُناسٌ عَلـى صَخـرٍ وَحُـقَّ لَهـا
إِذ رابَـهـا الـدَهــرُ إِنَّ الـدَهــرَ ضَـــرّارُ
لا بُـدَّ مِـن ميـتَـةٍ فــي صَرفِـهـا عِـبَـرٌ
وَالدَهـرُ فـي صَرفِـهِ حَــولٌ وَأَطــوارُ
قَـد كـانَ فيكُـم أَبـو عَمـروٍ يَسـودُكُـمُ
نِــعــمَ الـمُـعَـمَّـمُ لِـلـداعـيـنَ نَــصّــارُ
صُـلـبُ النَحـيـزَةِ وَهّـــابٌ إِذا مَـنَـعـوا
وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَـدرِ مِهصـارُ
يـــا صَـخــرُ وَرّادَ مـــاءٍ قَـــد تَــنــاذَرَهُ
أَهــلُ الـمَـوارِدِ مــا فــي وِردِهِ عـــارُ
مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ
لَــــهُ سِــلاحــانِ أَنــيــابٌ وَأَظــفـــارُ
وَمــا عَـجـولٌ عَـلـى بَــوٍّ تُطـيـفُ بِــهِ
لَــهــا حَـنـيـنـانِ إِعـــــلانٌ وَإِســـــرارُ
تَـرتَـعُ مــا رَتَـعَـت حَـتّـى إِذا اِدَّكَــرَت
فَـإِنَّــمــا هِـــــيَ إِقــبـــالٌ وَإِدبــــــارُ
لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت
فَـإِنَّـمــا هِــــيَ تَـحـنــانٌ وَتَـسـجــارُ
يَـومـاً بِـأَوجَـدَ مِـنّـي يَــومَ فـارَقَـنـي
صَــخــرٌ وَلِـلـدَهــرِ إِحــــلاءٌ وَإِمــــرارُ
وَإِنَّ صَــخـــراً لَـوالِـيــنــا وَسَــيِّــدُنــا
وَإِنَّ صَــخـــراً إِذا نَـشــتــو لَــنَــحّــارُ
وَإِنَّ صَــخــراً لَـمِــقــدامٌ إِذا رَكِــبـــوا
وَإِنَّ صَــخـــراً إِذا جــاعـــوا لَـعَــقّــارُ
وَإِنَّ صَــخــراً لَـتَـأتَــمَّ الــهُــداةُ بِـــــهِ
كَــأَنَّــهُ عَــلَــمٌ فــــي رَأسِــــهِ نــــارُ
جَـلــدٌ جَـمـيـلُ المُـحَـيّـا كـامِــلٌ وَرِعٌ
وَلِلـحُـروبِ غَـــداةَ الـــرَوعِ مِـسـعـارُ
حَــمّــالُ أَلــوِيَـــةٍ هَــبّـــاطُ أَودِيَـــــةٍ
شَــهّــادُ أَنــدِيَــةٍ لِـلـجَـيـشِ جَـــــرّارُ
نَــحّــارُ راغِــيَــةٍ مِـلــجــاءُ طـاغِــيَــةٍ
فَــكّــاكُ عـانِــيَــةٍ لِـلـعَـظــمِ جَــبّـــارُ
فَقُلـتُ لَمّـا رَأَيــتُ الـدَهـرَ لَـيـسَ لَــهُ
مُـعـاتِــبٌ وَحــــدَهُ يُــســدي وَنَــيّــارُ
لَقَـد نَعـى اِبـنُ نَهيـكٍ لـي أَخــا ثِـقَـةٍ
كـانَــت تُـرَجَّــمُ عَـنــهُ قَـبــلُ أَخـبــارُ
فَبِـتُّ ساهِـرَةً لِلنَـجـمِ أَرقُـبُـهُ حَـتّـى
أَتـــى دونَ غَــــورِ الـنَـجــمِ أَســتــارُ
لَــم تَــرَهُ جــارَةٌ يَمـشـي بِساحَتِـهـا
لِريـبَـةٍ حـيــنَ يُـخـلـي بَـيـتَـهُ الـجــارُ
وَلا تَــراهُ وَمــا فــي الـبَـيـتِ يَـأكُـلُـهُ
لَـكِـنَّــهُ بـــــارِزٌ بِـالـصَـحــنِ مِـهــمــارُ
وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِـم
وَفـي الجُـدوبِ كَريـمُ الـجَـدِّ ميـسـارُ
قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَـبٍ
فَـقَـد أُصـيـبَ فَـمـا لِلعَـيـشِ أَوطـــارُ
مِـثـلَ الرُدَيـنِـيِّ لَــم تَنـفَـذ شَبيـبَـتُـهُ
كَـأَنَّـهُ تَـحـتَ طَـــيِّ الـبُــردِ أُســـوارُ
جَهـمُ المُحَيّـا تُضـيءُ اللَيـلَ صـورَتُـهُ
آبــاؤُهُ مِــن طِــوالِ السَـمـكِ أَحــرارُ
مُـــوَرَّثُ الـمَـجـدِ مَـيـمــونٌ نَقـيـبَـتُـهُ
ضَخـمُ الدَسيعَـةِ فـي العَـزّاءِ مِغـوارُ
فَــرعٌ لِـفَـرعٍ كَـريـمٍ غَـيــرِ مُـؤتَـشَـبٍ
جَـلـدُ المَـريـرَةِ عِـنـدَ الـجَـمـعِ فَـخّــارُ
فـي جَـوفِ لَحـدٍ مُقيـمٌ قَــد تَضَمَّـنَـهُ
فــي رَمـسِـهِ مُقمَـطِـرّاتٌ وَأَحـجــارُ
طَلـقُ اليَدَيـنِ لِفِعـلِ الخَيـرِ ذو فَـجـرٍ
ضَـخـمُ الدَسيـعَـةِ بِالـخَـيـراتِ أَمّـــارُ
لَـيَـبـكِـهِ مُـقـتِــرٌ أَفــنـــى حَـريـبَـتَــهُ
دَهــــرٌ وَحـالَـفَــهُ بُـــــؤسٌ وَإِقــتـــارُ
وَرِفـقَــةٌ حــــارَ حـاديـهِــم بِمُـهـلِـكَـةٍ
كَــأَنَّ ظُلمَتَـهـا فــي الطِخـيَـةِ الـقـارُ
أَلا يَمنَـعُ الـقَـومَ إِن سـالـوهُ خُلعَـتَـهُ
وَلا يُـــجــــاوِزُهُ بِـالــلَــيــلِ مُــــــــرّارُ
أحيان بين نفسي وبيني أردد هذه الأبيات ولكن بتصرفٍ
وَإِنَّ سهـلاً لَوالِينـا وَسَيِّدُنـا
وَإِنَّ سهلاً إِذا نَشتـو لَنَحّـارُ
وَإِنَّ سهلاً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا
وَإِنَّ سهلاً إِذا جاعوا لَعَقّـارُ
وَإِنَّ سهلاً لَتَأتَـمَّ الهُـداةُ بِـهِ
كَأَنَّـهُ عَلَـمٌ فـي رَأسِـهِ نـارُ
انتظر شخصيات رائعه كروعة حضوركم اخواني واخواتي لنستمتع وتعم الفائدة ,,
تقبلوااا خالص احترامي ...