نزلت تجر إلى الغروب ذيولا
صفراءُ تشبه عاشقا مَبتولا
تهتز بين يد المغيب كأنها
صب تململ في الفراش عليلا
ضحكت مشارقها بوجهك بكرة
وبكت مغاربها الدماء اصيلا
مذحان في نصف النهار دلوكها
هبطت تزيد على النزول نزولا
قد غادرت كبد السماء منيرة
تدنو قليلا للافول قليلا
حتى دنت نحو المغيب ووجهها
كالورس حال به الضياء حيولا
وغدت باقصى الافق مثل عرارة
عطِشت فأبدت صفرة وذبولا
غَرَبت فأبقت الشُّواظَ عَقيبها
شفقا بحاشية السماء طويلا
شفق يروع القلب شاحب لونه
كالسيف ضمخ بالدما مسلولا
يحكى دم المظلوم ما زَجَ أدمعاً
هملت به عين اليتيم همولا
رقت اعاليه واسفله الذى
في الأفق أشبِعُ عُصفراً محلولا
شفق كأن الشمس قد رفعت به
ردنا بذوب ضيائها مبلولا