منيرة المهدية ؟؟
لفت انتباهي خلال قراءاتي لذكريات الشيخ الجليل علي الطنطاوي ، حكاية طريفة ذكرها من طريف أخبار ذوي الغفلة من الوعاظ ، وذلك أن أحد مشائخه جاءه من يقول له إن منيرة المهدية تغني وترقص في ( العباسية ) فأعلن غضبه في درسه في الجامع ( الأموي ) وقال كيف ترقص هذه المرأة أمام الرجال وهي كاشفة جسدها , مبدية مفاتنها ؟ أين الدين وأين النخوة ؟
قالوا : نعوذ بالله , وكيف يكون هذا وأين يا سيدنا ومتى ؟
قال : في العباسية في الليل بعد صلاة العشاء .
وكان نصف المقاعد خالياً , فامتلأت تلك الليلة المقاعد كلها .
فلينتبه الواعظون فكثيراً ما تكون المبالغة في وصف المنكر دعاية له !!!.
فهل ترون يا سادة ويا سيدات أن المبالغات في وصف المنكرات من المُعينات عليها ، أم هي من المحذرات المانعات من مقارفتها ؟
وهل في هذا دليل على أن ليس كل ما يعرف يقال ؟
|