قصائد من ديواني
أعزائي الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
أرجو أن أكون ممن وجد في قلوبكم مكاناً ولو صغيراً بعد مشاركتي الأولى ، وأحب أن أتوسع في ذلك المكان بمشاركتي الثانية من ديواني ، وهي قصيدة في قوم أحبهم كحبي لنفسي أو أشد حباً ، وعنوان القصيدة:
(أحرار)
حَـرَّاتـُـهم قــد أنجبــــتْ أحـــــرارا رفعتـــهُمُ للعـــــــالمـــين شِــعـَـــارا
إنْ غــيَّرتْ سُــنَـنُ الحيـاةِ دروبـَـها فلتــدعُوَنَّ لدحــرِها الأنصــــارا
قــــومٌ إذا عَــــضَّ الزمـــانُ بنـــابِهِ عُـــودَ القبـائلِ خِلتَـهم أحجــارا
الله شَـرَّفهم وشَــرَّفَ أرضَـــهم بالمصـــطفى فَعَــــلَوْ به الأقــدارا
صـدعَ الرســـولُ لـربـِهِ في مَــكةٍ عَشـــراً وزادَ فـجمَّــعَ الأنـفــــارا
ثم استقــلَّ، إلى المــدينةِ ،عــزمَهُ فكــسى القِفـَارَ صوارماً وبحارا
دارٌ بهــا العَــزَماتُ شَــعَّ سَناؤها جعــــلتْ دياجــيَ ليـــلِها أنـــوارا
دارٌ بها قـــبرُ الرســولِ ومســجـدٌ نـــورُ الهــدايةِ فَـــجَّ منه وطــــارا
دارٌ بها كــــنْـزُ البقيـــعِ وخنـــدقٌ صَدَّ الخمــيسَ وخَنَّسَ الكفــارا
دارٌ بها أُحُــــدٌ وبئــــرُ أرومــــةٍ فــاقـتْ بنــورِ لُجـــينِها الأقمـــارا
فَبِها استنارَ الكونُ من ظَلمـــائِه وَسَقَتْ بعــتـرة أحــمدَ الأمصــارا
يا أهــلَ طيــــبةَ إنَّني في حبـــكم صَمَّيْتُ سمـعاً وارتحــلتُ قــفــارا
لا نصـــرَ إلا دون نصــرِ محــمدٍ لا عِـــــزَّ إلا منـــكُمُ قــد ســارا
لا أُسْـــدَ إلا في المـــدينةِ وُثـَّــبٌ لا جُـــودَ إلا مِنـْــكِ طيبـــةُ فـــارا
يا طيــبةُ افتـخري بجـــيرة أحمــدٍ فالكـــونُ مـــنك ومن ترابـك غـارا
هَــلَّا دَعَــــوْتِ مُتَيَّــماً متـــعجــلاً يطـــوي إليـــــك من الــوداد ديــارا
يا قــومِ إنْ حُمَّ القضــاءُ فأرسـلوا جَــدَثي لطيبةَ واقصدوا الأخيارا
ثم ادفنـــوني في البقـــــيعِ مُنَـعَّـــماً ليــس التـَّشَــــبُهُ بالأكــــارمِ عــــارا
حتى إذا بَعَـــثَ العــــزيزُ عِبــَـادَهُ كُنــتُ القـريبَ إلى الشفيـعِ جوارا
يا ربِ صَــلّ عــلى النــــبيّ وآلـِــهِ واجــــعلْ لـذاكـــــرِهِ بعَــــدْنٍ دارا
أخوكم :أبو غالي نايف بن عتيق القارحي.
|