قديم 04-01-2010, 07:04 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية شذى هذيل
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

شذى هذيل غير متواجد حالياً


افتراضي قصيدة الشنفري

الشنفرى هو ثابت بن أوس الأزدي توفي في عام 70 قبل الهجرة 525م صعلوك جاهلي مشهور من قبيلة الأزد اليمنية، ويعني اسمه (غليظ الشفاه)، ويدل أن دماء حبشية كانت تجري فيه، نشأ في قبيلة "فهم " بعد أن تحولت إليها أمه بعد أن قتلت الأزد والده، ويرجح أنه خص بغزواته بني سلامان الأزديين ثأراً لوالده وانتقاما منهم، وكان الشنفرى سريع العدو لا تدركه الخيل حتى قيل : (أعدى من الشنفرى)، وكان يغير على أعدائه من بني سلامان برفقة صعلوك فتاك هو (تأبط شرا)وهو الذي علمه الصعلكة
عاش الشنفرى في البراري والجبال وحيدا حتى ظفر به أعداؤه فقتلوه قبل 70 سنة من الهجرة النبوية. تنسب له لامية العرب وهي من أهم قطع الشعر العربي وإن لم تكن من المعلقات إلا أنها توازيها في البناء والثراء اللغوي.
يقول في مطلعها:
أقِيمُوا بَني أمّي صُـدورَ مَطِيـِّكـم فإنّي إلى قَوم ٍسِوَاكُمْ لأمْيَلُ فقدْ حَمَتِ الحَاجَاتُ وَالليلُ مُـقمِرٌوَشُدًّتْ لِطـَيَّاتٍ مَطـَايَا وَأرْحُلُ وَفِي الأرضِ مَنأىً لِلكَريم عَن الأذَىوَفيهَا لِمَنْ خَافَ القِلى مُتَعَزَّلُ
قصيدة الشنفرى
وقال الشنفرى الأزدي: أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني إلى أهلٍ سواكمْ لأميلُ
أقيموا: سددوا.
فقد حمتِ الحاجاتُ والليلُ مقمرٌ وشدتْ لطياتٍ مطايا وأرحلُ
حمت: حضرت. والطية: السفر.
وفي الأرضِ منأًى للكريم عن الأذى وفيها لمنْ خافَ القِلَى متـحـولُ
ويروى: متعزل. منأى: مبعد.
لعمرك ما بالأرض ضيقٌ على امرئ سرى راغباً وراهباً وهو يعـقـلُ
ولي دونكمْ أهلونَ سـيدٌ عـمـلـسٌ وأرقطُ زهلولٌ وعـرفـاءُ جـيألُ
أرقط زهلول: أي حية أرقط. والزهلول: الأملس. والعرفاءُ: العظيمة العرف.
هم الرهطُ لا مستودعُ السر شائعٌ لديهمْ ولا الجاني بما جرَّ يخذلُ
أي ما جنى.
وكلُّ أبيٌّ باسـلٌ غـيرَ أنـنـي إذا عرضتْ إحدى لطرائدِ أبسلُ
أبيٌّ: ممتنع. والباسل: الشجاع، والباسل: الغضبان. ويروى: إذا عرضتْ أولى الطرائد وإنْ مدتْ الأيديِ إلى الزادِ لم أكنْ بأعجلهم إذْ أشجع القومِ أعجـلُ
الجشع: أسوأ الحرص.
وما ذاكَ إلا بسطةٌ عن تفـضـلٍ عليهم، وكان الأفضلَ المتفضـلُ
وإني كفاني فقدَ مَنْ لـيس جـازياً بحسنَى ولا في قربهِ متعـلـلُ
ثلاثةُ أصحـابٍ: فـؤادٌ مـشـيعٌ وأبيضُ إصليتٌ، وصفراءُ عيطلُ
عيطل: قوسٌ طويلة.
هتوف من المُلْسِ المتانِ يزينها رصائعُ قد نيطتْ إليها ومحملُ
يروى: من الملسِ المتون. والرصائعُ: عقد السيرِ.
إذا زالَّ عنها السهمُ حنتْ كأنها مرزأةٌ ثكلى ترنُّ وتـعـولُ

ولستُ بمهيافٍ يعشى سوامهُ مجدعةً سقبانها وهي بهلُ
مهيافٌ: سريع العطش. والمجدعة: السيئة الغذاء. والباهلُ : التي لا صرارَ على ضرعها. وهي مع ذلك حافلٌ.
ولا جُبأٍ أكهى مربٍّ بعرسـهِ يطالعها في شأنه كيف يفعلُ
جبأَ: جبان. وأكهى: أفعل من الكهاةِ؛ وفي الناقة العظيمة. ويقال: المسنة. والمربُّ: الملازم.
ولا خالف داريةٍ متغـزلٍ يروحُ ويغدو داهناً يتكحلُ
حالف: من الحلف. ويروى: خالف. يخلفُ الحي. ودارية: يدري شعره. ويروى: ذي إربةٍ، من قول الله عز وجل: "غير أولي الإربة". ومتغزل من الغزل. ويروى: متعزل.
ولستُ بعلٍّ شـرهُ دونَ خـيره ألفَّ إذا ما رعتهُ اهتاجَ أعزلُ
العلُّ: الكبير:. والأعزلُ: الذي لا سلاحَ معه.
ولستُ بمحيارِ الظـلام إذا نـحـت هدى الهوجلِ العسيف يهماءُ هوجلُ
محيار: متحر. والهوجل الأول: البطيء الذي لا خير فيه. والهوجل الثاني: المفازة البعيدة. والعسيف: الساري على غير قصد. واليهماءُ: التي لا يهتدى فيها السفر.
إذا الأمعزُ الصوانُ لاقى مناسمي تطايرَ منهُ قـادحٌ ومـفـلـلُ
الأمعز: مكانٌ ذو حجارة صلبة. والقادحُ: ما يقدح النار. والمفلل: المكسر.
أديمُ مطالَ الجوعِ حـتـى أمـيتـهُ وأصرفُ عنه الذكْرَ صفحاً فأذهلُ
في أخرى: وأضربُ عنه. وهو أجود.
وأستفُّ تربَ الأرضِ كي لا يرى له على من الطولِ امرؤٌ متـطـولُ
ولولا اجتنابُ الذامِ لم يبقَ مـشـربٌ يعـاشُ بـه إلا لـدي ومـأكـلُ
ولكنَّ نفسـاً حـرةً لا تـقـيم بـي على الضيمِ إلا ريثَ ما أتـحـولُ
ويروى: نفساً مرةً.
وأطوي على الخمص الحوايا كما انطوتْ خيوطةُ مـاريٍ تـغـارُ وتـفـتــلُ
خيوطة مارِيٍّ: خيوطٌ من وبر الإبل.
وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا أزلُّ تهاداهُ التنـائفُ أطـحـلُ
التنائف: الفلوات.
غدا طاوياً يعتنُّ للريحِ هـافـياً يخوتُ بأذنابِ الشعاب ويعسلُ
هافٍ: خفيف. ويروى: يعارض الريحَ.
فلما لواهُ القوتُ من حيثُ أمـهُ دعا فأجابتهُ نظـائرُ نـحـلُ
مهللةٌ شيبُ الوجـوهِ كـأنـهـا قداحٌ بكفي ياسرٍ تتقـلـقـلُ
أو الخشرمُ المبعوثُ حثحثَ دبرهُ محابيضُ أرساهنَّ سامٍ معسلُ
المعسل: الشائر، وهو المشتار.
مهرتةٌ فوهٌ كأنَّ شـدوقـهـا شقوقُ العصِي كالحاتٌ وبسلُ
فوه: جمع أفوه، وهو الواسعُ الفم. والباسل: العابس. وكالحات: باديات الأنياب.
فضجَّ وضجتْ بالبـراحِ كـأنـهـا وإياهُ نوحٌ فوقَ عـلـياءَ ثـكـلُ
فأغضى وأغضتْ وائتسى وائتستْ به مراميلُ عزاهَا وعزتهُ مـرمـلُ
شكا وشكتْ ثم ارعوَى بعدُ وارعوتْ وللصبرُ إنْ لم ينفعِ الشكو أجمـلُ
وفاءَ وفـاءَتْ بـادئاتٍ وكـلـهـا على نكظٍ مما يكاتـمُ مـجـمـلُ
في أخرى: وفاءَ وفاءَتْ عن قريب.
النكظ: الشدة.
وتشرب أسارِي القطا الكدرُ بعدما سرتْ قرباً أحناؤُها تتصلصـلُ
تصوت مناقيرها من العطش.
هممت وهمت وابتدرنا فأسأدت وشمر مني فارطٌ متمـهـلُ
الفارط: السابق.
فوليتُ عنها وهي تكبُو بعقرهِ تباشرهُ منها دفوفٌ وحوصلُ
ويروى: ذقون وحوصل كانَّ وغاها حجرتيهِ وحـولـهُ أضاميمُ ممن سفرِ القبائلِ نزلُ
أضاميم: جماعات. ويروى: جنبتيهِ وحوله.
توافينَ من شتى إليه فـضـمـهـا كما ضمَّ أذوادَ الأصاريمِ منـهـلُ
فعبتْ غشاشاً ثم مـرتْ كـأنـهـا مع الفجرِ ركبٌ من أحاظةَ مجفلُ
غشاشاً: أي قليلاً على عجلة. وأحاظة: موضع، أوحى.
وآلفُ وجهَ الأرضِ عند افتراشِها بأهدأ تنبيهِ سنـاسـنُ قـحـلُ
في أخرى: تثنيه. والسناسنُ: رءوس الأضلاع.
وأعدلُ منحوضاً كأن فصوصهُ كعابٌ دحاها لاعبٌ فهي مثلُ
أعدل: أقيم. والمنحوض: العاري، من النحضِ.
فإِنْ تبتئِسْ بالشَّنفريَ أمُّ قسـطـلٍ فما اغتبطتْ بالشنفري قبلُ أطولُ
أم قسطل: الداهية.
طريدُ جناياتٍ تياسرنَ لحمهُ عقيرتهُ لأيهـا حـمَّ أولُ
تياسرن من الميسر.

تبيتُ إذا ما نام يقظى عيونـهـا جثاثاً إلى مكروهها تتغلـغـل
وإلفُ هموم ما تـزالُ تـعـودهُ عياداً كحمى الربعِ أو هي أثقلُ
إذا وردتْ أصدرتُها ثـمَّ إنـهـا تثوبُ وتأتي من تحيتُ ومن علُ
فإما تريني كابنةِ الرملِ ضاحـياً على رقبةِ أحفَى ولا أتنـعـلُ
يروى: ولا أتسربلُ.
فإنِّي لمولَى الصبرِ أجـتـابُ بـزهُ على ملِ قلبِ السمعِ والحزمَ أفعلُ
وأعدمُ أحيانـاً وأغـنـى وإنـمـا ينالُ الغنى ذو البغية المـتـبـذلُ
ولا جزعٌ من خلةٍ مـتـكـشـفٌ ولا مرحٌ غبَّ الغنـى أتـخـيلُ
نسخة: تحت الغنى.
ولا تزدهي الأجهالُ حلمِي ولا أرى سؤولاً بأعقابِ الأقاويلِ أنـمـلُ
أنمل: أنمُّ. والأجهال: جمع جاهل، كصاحب وأصحاب. ويروى: الأطماع.
وليلةِ صِرٍّ يصطلي القوسَ ربُّـهـا وأقطعه اللاتي بـهـا يتـنـبـل
دعستُ على غطشٍ وبغشٍ وصحبتي سعارٌ وإرزيزٌ ووجـرٌ وأفـكـلُ
سعار: عطش. وإرزيزٌ: جوع. ووجر: خوف.
فأيمتُ نسواناً وأيتمـتُ ولـدةً وعدتُ كما أبدأتُ والليلُ أليلُ
وأصبح عني بالغميضاءِ جالساً فريقانِ مسئولٌ وآخرُ يسـألُ
الغميضاءُ: موضع. قال أبو رياش: الغميضاءُ بالضاد المعجمة.
فقالوا: لقد هرتْ بليلٍ كلابـنَـا فقلنا أذئبٌ عسَّ أم عسَّ فرعلُ
عس: تردد وطلب. والفرعل: الثعلب. وقيل: ولد الضبع.
فلم يكُ إلا نبـأةٌ ثـم هـومـتْ فقلنا قطاً قد ريعَ أم رِيعَ أجدلُ
فإنْ يكُ من جنٍّ لأبرحَ طـارقـاً وإنْ يكُ إنساً ما كها الإنسُ تفعلُ
لأبرح: أي لقد أبرح. أراد ما كهذا، فحذف ذا. ويروى: ما كذا. وهو أجودُ.
ويومٍ من الشعرى يذوبُ لعابه أفاعيه في رمضائه تتململُ
أي من أيام الشعري. ولعابه: شدة حره. وفي أخرى: لوابه. والمعنى واحد.
نصبتُ له وجهي ولا كنَّ دونه ولا سترَ إلا الأتحميُّ المرعبلُ
الأتحميُّ: ضربٌ من البرودِ.
وضافٍ إذا هبتْ له الريحُ طيرتْ لبائدَ من أعطافهِ ما تـرجـلُ
ضاف: شعر طويل. واللبائد: ما تلبد. والترجيل: غسل الشعر ودهنه.
بعيدٌ بمسِّ الدهنِ والفلي عـهـدهُ بهِ عبسٌ عاف من الغسل محولُ
العبس: الوسخ. والغسل: الخطمي.
وخرقٍ كظهرِ التُّرسِ قفرٍ قطعته بعاملتينِ ظهرهُ ليس يعـمـل
فألحقتُ أخراهُ بـأولاهُ مـوفـياً على قنَّة أعيا مراراً وأمـثـلُ
يروى: أخفى مراراً. والقنة: الجبل.
ترودُ الأراوِي الصحمُ حولي كأنها عذارى عليهنَّ الملاءُ المـذيلُ
ترود: تطوف. وأراد بالملاءِ: بياض أكرعها.
ويركدن بالآصال حولي كـأنـنـي من العصمِ أدفى ينتحي الكيحَ أعقل أرجو أن ينال أعجابكم
منقوووووووووووووووووووووو وووووول






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 04-02-2010, 02:27 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مشرف لمجلس أبي ذؤيب الهذلي للشعر الفصيح

 
الصورة الرمزية رداد الفضلي الهذلي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

رداد الفضلي الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصيدة الشنفري

قصيدة تعد من عيون الشعر العربي

وبها من جواهر الإبداع ما الله به عليم

شكرا يا شذى على هذه المشاركة المتألقة






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة عماد الهذلي مجلس الشعر الشعبي 53 06-08-2008 01:56 AM
قصيدة همام عندما سمع قصيدة الزير فهد الطلحي الهذلي مجلس النثر والخواطر 4 09-05-2007 11:30 AM
تأبط شراً يرثي الشنفري الزيداني مجلس النثر والخواطر 3 07-07-2007 01:38 PM


الساعة الآن 12:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل