حقيقه لابد من معرفتها
( جلد ما هو جلدك جره على الشوك) مثل بغيض يمجد حب الذات وإيثار النفس بشكل يؤذي الآخرين
وليس لهذا المثل صلة بديننا الإسلامي الذي يحث على إيثار الآخرين وحب الخير . قال تعالى:
{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) , وقال
صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) .
(سوء الظن من حسن الفطنة ) حكمة تدعو لسوء الظن بشكل صريح مباشر . صحيح أن المسلم حذر
وفطن لكن الأصل عند المسلم حسن الظن والمسلم صاحب فراسة وبديهة فالمسلم حسن الظن بالله
وبعباده . قال تعالى ( يا أيها الذين امنواء اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا
يغتب بعضكم بعضا ) . وفي حديث أبي هريرة في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إياكم والظن ؛ فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا
تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا).
( اتق شر من أحسنت إليه ) حكمة تنصح بأخذ الحيطة والحذر حتى بفعل الخير ونحن نعلم آن
الأعمال بالنيات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أفضل العمل النيّة الصادقة) .
( الغاية تبرر الوسيلة ) مثل يدعو دعوة صريحة لاستخدام الوسائل المشروعة والغير مشروعه
للوصول للهدف . عذر أقبح من ذنب لمن يقترف الجرائم والمخالفات . ليس بشريعتنا الإسلامية
السمحة ما يقرر هذه المقولة ويشرعها فهذه المقولة باب واسع لانتهاك المحرمات والكبائر . قال
رسول الله ( من غشنا ليس منا ) حتى بأبسط الأمور والغش يضم كل ما قد يفعله الإنسان بنية خبث
وضرر للآخرين بغرض الوصول للهدف المنشود أيا كان صحيح أن الضرورات تبيح المحظورات لكن
يوجد فرق شاسع بين المقولتان . فالغاية تبرر الوسيلة تشمل كل مآرب وغايات الإنسان النبيلة والغير
نبيلة وكيفية الوصول لها بكل الطرق مشروعة كانت أم غير مشروعه , أما الضرورات تبيح المحظورات
فهي تعني تجاوز المحظور مؤقتا عند الضروري جدا ويطبق للمصلحة العامة ولا تضر احد فلا ضرر ولا ضرار .
( الأقارب عقارب ) مثل متداول يحض على قطيعة الرحم التي أمر الله أن توصل، وينافي مبادئ
الإسلام حيث يقول الله تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى )
وقال عز وجل( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
(من علمني حرفا صرت له عبدا) مثل خاطئ , فالعبادة ليست للإنسان فلا يعبد إلا الله وإنما الاحترام
والتقدير لمن علمني , لا تصل لدرجة العبادة ,قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .
(أنا واخوي على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب ) مثل شائع للأسف . التلاحم الأسري
والوقوف بجانب الأخ أو القريب حين الحاجة شيء جميل ومتطلب إنساني لكن المسلم يكون بجانب
الحق دائم بغض النظر عن الأطراف المتخاصمة . وقال صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو
مظلوماً"، قيل: يا رسول الله، أنصره مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟! قال: "تحجزه أو تمنعه عن ظلمه
فإن ذلك نصره"، فنصره أن تمنعه عن ظلمه وأن تبين له طريق الحق وتنصحه ، فهذا هو نصره إذا
كان ظالماً .
( من شب على شيء شاب عليه ) مثل يؤمن به الكسالى , فعندما يعجز الإنسان عن تغيير ذاته
للأفضل أو لاجتناب بعض أمور الجهل فان ابسط ما يردده هو ( من شب على شيء شاب عليه )
بينما يقول تعالى( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .
هناك مقولة تردد دائما حين طلب الستر أو بالمواقف الصعبة وهي (يا ساتر) هذه كلمة خاطئة
لأن الساتر لغة هو الحاجز الذي يحجز ما وراءه، وليس من أسماء الله الحسنى، وإنما الله تعالى ستير.
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله حيى ستير يحب الحياء والستر"
القول إذا ابتلى أحدهم بمصيبة ( فلان ما يستاهل) جملة فيها اعتراض على حكم الله واتهام لله سبحانه
وتعالى بالظلم إذا افترض أنه لا يستحق هذا الابتلاء. وفيه جهل عن حكمة الله قال تعالي: (إذا قضي
أمراً فإنما يقول له كن فيكون) , فالله يبتلي عبده أحيانا لتنقيته من الذنوب ولرفعه درجات بأثر هذا
الابتلاء قال تعالى ( فعسى أن تكرهوا شيئا هو خيرا لكم ) .
مقولة أن ( فلان شكله غلط ) فيها سخرية واستهزاء من خلق الله . قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) .
وسلااااااااااامتكم
منقول
|