من كرم الضيافة " إكرام المجلس " عن اللغط ..

الشخص الراقي .. يكون رقيه في كل شي حوله .. فالرجل الراقي و القيادي المهاب .. تجده مهندم المظهر و المنطق و المجلس ..
فالكل يطمع في حديث مجلسه لما فيه من الرقي .. في الأقوال و الأفعال ..
فبعضهم تجد مجلسه عامر " بالعلوم الغانمة " .. من قصص و سوالف الأولين و الآخرين لأخذ العظة أو لادخال السرور على النفس ..
أو تعليم الكرم و الشجاعة و الوفاء مما جبل عليه - أبناء البادية - من الصفات الحميدة .. فلا تمل مجالسهم .. و لا ينقطع زوارهم ..
فرجالها مفخرة .. أينما حلّوا أو ارتحلوا ..
كالرند يبقى عبقه أينما ارتحل .. يتفرق منه الجلاّس و نفوسهم هانئة مطمئنة ..
مختتمين مجلسهم بكفارة المجلس .. و ربما شهدت مجالسهم الملائكة إن كان فيه ذكر للرحمن جل جلاله ..
بعكس المجالس التي يدار فيها القيل .. و القال .. وخوارم مروءة الرجال ..
مقتفين بذلك الجملة الفكاهية " ما دريتـــا " .. فتجد المجلس ضيقاً حرجاً كأنما يصّعد في السماء ..
و للأسف هذا هو واقع بعض مجالسنا .. اليوم التي كثيرا ما يتطرق من خلالها الى التحدث عن الآخرين اما وصف حالهم والظروف التي يمرون بها او المواقف التي يتعرضون لها وقد يتطرقون الى النقد واللوم لهم في تصرف ما، وهذا قد يدخل في مسلك الغيبة والنم وهو من المحذورات الشرعية التى نهى عنها الاسلام وحتى لو كان هذا المجلس لم يقصد منه الاساءة لاحد،
ولكن عندما يسمح الشخص باطلاق العنان للسانه فانه قد يزل دونما علمه او بغير قصد فيقع في المحذور حتى لو كان هذا المجلس يتكون من كبار السن او من عالية القوم لا فرق والشاعر (احمد سعود الحمد) لم يغفل هذه الناحية في إحدى قصائده الجميلة محذرا من آفات اللسان حينما قال:

[poem=font="traditional arabic,6,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
ياللي تصرح وش تفيد التصاريح =مدام تصريحك على غير يمه
وضعك على ما قيل يحتاج تصحيح =قبل على راسك تطيح المطمه
بين الاوادم ترفع الصوت وتصيح =صوتن طلع ما عاد يمدي تلمه
بعض المجالس لو اهلها طحاطيح =تفتح مجال لكل غيبه ونمه
من لاتثبت يحرفه عاصف الريح =ويضيق يوم الحشر ضيقه وهمه
هرجن هرجته فيه ذمن وتجريح =وكم واحدن من هرجتك فار دمه
بعض الكلام يغيض لو كان تلميح =ولا ظن له داعي كلام المذمه
تنزف بدمعن مثل دمع التماسيح =لك مقصدن جعل الولي ما يتمه
ما علمك وقتك على هبة الريح =لا قابلك شيئا بدربك تخمه
ما تحسب احساب الوجيه المفاليح =واللي لهم قيمه وهيبه وذمه[/poem]

فبماذا تحب أن يوصف مجلسك / كـ ِ " أتحدث هنا عن الجنسين " ..
هل تحب أن يوصف بالمجلس الطيب الذكر في الأرض و السماء ..
أم النقيض ؟؟
فاختر لنفسك يا راعاك الله وقاية من سخط الله .. و اجعل مجلسك عامراً .. بكل ما فيه ..
فالكرم لا يقتصر على تقديم القهوة و الولائم .. بل كرم الخُلق .. و إكرام المجلس و من فيه ..
................
دمتم بأطيب حال و دامت مجالسكم كما يحبها الله أولاً .. و كما تحبون .. ثانياً ..
بقلمي ،،

ابنهـ هذيل..!!
لا فظ فوكـِ ولا انثلم لكِـ قلم
إضاءات قد تكون الغفلهـ هي سبب الوقوع فيها ..
لن ازيد على مقالكـِ..فقد كفيتِ ووفيتِ..
الشكر الجزيل موصول لكـِ
تح ـــــياتي

حياك الله يا ابنة هذيل يا ابنة الرجال الغانمين وسعداء جدا بهذا الوعي وهذه الرؤية وهذا الترفع عن سفاسف الأمور جزاك الله خيرا

مايميزنيـ ،، لقبـ،، ..
الأديب الفارس ..
باركـ الله هذا المرور .. العطر ..
أشكر لكما طيب الكلم ..
و إشراقة الحضور ..

[ماطر السويدي]

كالرند يبقى عبقه أينما ارتحل .. يتفرق منه الجلاّس و نفوسهم هانئة مطمئنة ..
مختتمين مجلسهم بكفارة المجلس .. و ربما شهدت مجالسهم الملائكة إن كان فيه ذكر للرحمن جل جلاله ..
بعكس المجالس التي يدار فيها القيل .. و القال .. وخوارم مروءة الرجال ..

لك الشكر يا بنت الاصايل على هذا الطرح

الجميل والذي يعطي دلالة بمافية من ترفع

وقيم سامية فلك تحياتي

الأستاذ / ماطر السويدي ..
باركـ الله فيكـ ..
أشكر لك طيب المرور لا هنت