06-26-2010, 11:09 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
قصائد من ديواني
أعزائي أعضاء وحضور مجلس أبي ذؤيب الهذلي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
قصيدة هذا الأسبوع لها قصة أحب أن أوردها...
لم أكتب قصيدة كاملة في غرض الغزل أبداً ، ولكني أفتتح بهذا الغرض عدد من قصائدي، وفي أحد الأيام قال لي أحد الشعراء وهو أستاذ الأدب في جامعة أم القرى أن سبب عدم كتابتي قصيدة كاملة غزلية عائد إلى عدم تمكن الشاعر، فبنيت هذه القصيدة من تسعين بيت، وكان جوابي عليه في آخر القصيدة.
أختزلت لكم القصيدة ، وهاهي بين يديكم:
"أنا شاعر" [poem=font="traditional arabic,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,5,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,darkblue""]
كلُّ المشاعر صبيةٌ للشاعر = هو آمرٌ وهي الرضى للآمرِ
في ليلة العيـد المبـارك سـاعتي = حـانتْ وفي وسـطِ الأتيِّ الهادرِ
لم أدرِ أن لكـل قـلبٍ سهـمه = والسـهم قد يُرمى بطـرفٍ ناظرِ
في غمرة الأفراح أمشـي باسماً = بين الجمـوع إلى الصباح الناضرِ
أرنو بعـيني للشمـال مسـرةً = فيشدني ريحُ الجـنوب العـاطرِ
فإذا بعيـني لا تُزحـزحُ فجـأةً = ثبتتْ على بدر البـدور الزاهـرِ
ألوي حذار الناس عُنْقيَ خائفاً = لكـنَّ طرفَ العـينِ ليس بحاذرِ
رباه ما هذا الذي في داخـلي؟ = قلـبٌ؟ وهل للقلب رعشة طائرِ
ما زلتُ أرمقها بنضـرة حـانقٍ = كيف استبـاحتني بـرغم الساترِ
أرسلتُ جيشاً كي يدكَّ حصونها = كـبراً وعُـجْباً وابتسامةَ ساخرِ
فارتدَّ جيـشي إذ رمته بجيـشها = جيـشُ البراءة في غـزالٍ نافرِ
عجـباَ أتغلبُني صغـيرةُ أهـلِها = وأنا المعـلَّم كـابراً عن كـابرِ
وذكرت قولَ أبي فراسٍ عنـدها = في أسـره فوجدتُ فيه مؤازري
وشرعتُ أسرعُ بالهـروب لربما = أنجـو بجلـدي من إسـار الآسرِ
وإذا بها ترمي الطريقَ بسـحرها = فـأُردُّ نحـو ضياءها كالعاثرِ
حتى إذا طال الضِّـرابُ وكَسَّرتْ = بدلالها حـدَّ الصقيل البـاترِ
ناديتُ ذا جسدي فقُدّي واقطعي = وليسـلم القـلبُ الأبيُّ بسائري
قالتْ وهل لي غيرُ قلبك حـاجةً = ما لجسـمُ إلا حِـليَةً للنـاظرِ
قلتُ احذري قربي ففيه مـرارةٌ = ثم احـذري نابَ الهزبرِ الخادرِ
قالتْ تعبتُ من الحـلاوة في دمي = وأردتُ أنْ أُضـفي مرارةَ ناكرِ
من هـذه اللحظات أنتَ مُتيَّـمي = ومُتيِِّـمي وزعيـمُ قلبي وآمري
فمضيتُ والأفكارُ تقرعُ مهجتي = فتئنُّ من جـرح الأبـاء الغائرِ
وشرعتُ في النسيان رغم طيوفها = فعلـمتُ أني لست أنسى واتري
فضربتُ في عرض البـلاد وطولها = علَّ المسـير يُشِتُّ عـزم الثائرِ
ورأيت ظـلي يستغيث منـادياً = مهلاً فـإني لم أكن بالكـافرِ
فإذا المسـيرُ يزيد فيَّ توجـدي = وإذا التنـائي ما نـأى بالهـاجرِ
وإذا التـأوه ضـجَّ منه مرافقي = وإذا التصـبُّرُ زاد شـوق الصابرِ
وإذا الديـار كأنهـا في عينها = والبدرُ يُعـرِضُ عن لقاء الساهرِ
فعلـمتُ أن منـيتي في بعـدها، = والقـربَ قتلٌ، والتـردُّدَ ضائري
فرجعتُ للبـلد الحـرام يحفني = تسعون ألـفاً ما بهم من حاسرِ
تسعون بيتاً من صياقل مهجتي = ألبستُـها ثوبَ الخمـيس القاهرِ
حزمٌ وبطـشٌ يمـلآن جـوانحي = وسينجلي عن صُـغْرِ ذاك الصاغرِ
في ليـلةٍ ظلـماء ضاع هـلالها = بين البـوارق والسـحاب الماطرِ
زهواً وقفتُ على الطـريق مردداً = يا ذا القـلائد ما لكـم من ناصرِ
قالتْ لشهـرٍ كنتُ أرقبُ يومنا = واليوم حـال عليه شهري العاشرِ
قد صمتُـها حتى تجـودَ بعودةٍ = فـأذوق من يمنـاك فطـر الفاطرِ
ولقـد وجدتك لا تطيـق محبةً = وتخافُ من دمعي و صدق مشاعري
فلئنْ أموت على الرجاء وشوقه = خيرٌ من المـوت القنـوط الخـائرِ
قلتُ أسمعي .. ما القلب إلا مضغةٌ = والعقـلُ فينا نعـم ذخر الذاخرِ
كُنتِ المحـركَ للقصـيد بمهجتي = حتى انتهيتُ كما انتهيتِ بخاطري
قالت أحبك، قـلتُ غير محببٍ = قـالت رجـاءً، قلتُ حيلة ماكرِ
أنا شاعرٌ والحبُ لُعبةُ شـاعرٍ = والشعـرُ في الأشـواق للمتشاعرِ[/poem]
أخيراً أسألكم: ما رأيكم بالجواب؟ أعدكم بقصيدة غزلية في الأسبوع القادم تروق لكم...
|
|
|