وعدت إلى زنزانتي
مكبلة اليدين
مشلولة التفكير
غارقة في صمت
ووجدت أزهاري
وقد نامت
والأخر قد ذبل
ووجدت السجان قد
نصب قامته
على بابها
مررت من بين يديه
وأن أظهر الكبرياء
وأنا أحمل قلباً نازفاً
سرت في أرجائها
بخطوات متثاقلة
أجر أقدامي التي
لا تستطع
حملي وأنا
مازلت أظهر
الكبرياء
إنهم أعادوني بقوة
فلدي عذراً لنفسي
بأنهم أرجعوني
إلى زنزانتي
تركوني أحمل في
جوفي
قلباً
مطعوناً
مخذولاً
قلباً
عاش
بينهم
مكسوراً
انزويت في إحدى
زواياها
أندب ذلك الحظ
العاثر
الباكي
وأتمتم ببعض
الكلمات لعله يفهم
سبب عودتي
رأيت أزهاري
تعاتبني لما الهروب
ولم العودة
هي
براعمي
لا تفهم شيئاً
و لا تعي
ما يفعل السجان
لتعذر هروبي
لتعذر بكائي
عدت إلى
زنزانتي
أرشف
فنجال
العذاب
بقلمي
شذى هذيل