معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
اللهم أظفرني بقاتله
قال الليث بن سعد : أتى عمر بن الخطاب يوما بفتى أمرد , وجد قتيلا على ظهر الطريق , فسأل عمر عن أمره واجتهد, فلم يقف له على خبر,فشق ذلك عليه,
فقال اللهم أظفرني بقاتله,
حتى إذا كان على راس الحول , وجد صبى مولود ملقى بموضع القتيل,فأتى به عمر,فقال:ظفرت بدم القتيل إن شاء ا لله تعالى !!!
فدفع الصبي إلى امرأة وقال : قومي بشأنه وخذى منا نفقته, وانظري من يأخذه منك , فاذا وجدت امرأة تقبله وتضمه إلي صدرها , فأعلميني بمكانها, فلما شب الصبي جاءت جارية فقالت للمرأة , إن سيدتي بعثتني إليك , لتبعثي بالصبي معي حتى تراه وترده إليك , فقالت: أذهبي به أليها وأنا معك , فدخلتا بالصبي على سيدة الجارية , فلما رأته أخذته فقبلته وضمته أليها , فأذا هي ابنة شيخ من الأنصار , فأتت عمر فأخبرته, فاشتمل على سيفه ثم اقبل إلى منزل المرأة , فوجد أباها متكئا على باب داره , فقال : يافلان : ما فعلت ابنتك فلانة ؟ قال جزاها الله خيرا يا أمير المؤمنين , هي من اعرف الناس بحق الله وحق أبيها , مع حسن صلاتها وصيامها والقيام بدينها , فقال عمر , قد أحببت أن ادخل أليها فازيدها رغبة في الخير وأحثها عليه , فدخل أبوها ودخل عمر معه , فأمر من عندها فخرج , وبقى هو والمرأة في البيت , فكشف عمر عن السيف وقال : اصدقيني وإلا ضربت عنقك-وكان لا يكذب- فقالت : على رسلك , والله لاصدقنك, إن عجوزا كانت تدخل على فاتخذتها أما , وكانت تقوم من أمري كما تقوم ألام , وكنت لها بمنزلة البنت , ومكثنا كذلك حينا , ثم إنها قالت: يا بنية انه قد عرض لي سفر , ولى ابنة في موضع أتخوف عليها فيه أن تضيع , وقد أحببت أن أضمها إليك حتى ارجع من سفري , فعمدت إلي ابن لها شاب أمرد , فهيأته كهيئة الجارية , حتى اغتفلنى يوما وأنا نائمة , فما شعرت حتى علانى وخالطني , فمددت يدي إلي شفرة كانت إلى جنبي فقتلته , ثم أمرت به فألقى حيث رأيت , فاشتملت منه على هذا الصبي , فلما وضعته ألقيته في موضع أبيه , فهذا والله خبرهما على ما أ علمتك , فقال :صدقت ثم أرضاها ودعا لها وخرج وقال لأبيها : نعمت الابنة ابنتك, ثم انصرف
رحم الله عمر
|