بسم الله الرحمن الرحيم
(( منظومة الدرة الثمينة في نظم ما صح من خصائص المدينة))
للشريف: محمد بن عبدالرحمن شميلة الأهدل
الحسيني الهاشمي
هي منظومة تضمنت الأحكام الشرعية المتعلقة بالحرم المدني للشيخ الدكتور السيد/ محمد عبدالرحمن شميلة الأهدل الحسيني الهاشمي ؛ عازيا بها كل قول إلى صاحبه ، منبها على الراجح عند أهل العلم من حيث الدليل ، علما بأني أذكر الدليل إن كان من السنة معزواً إلى من أخرجه ، مبينا درجته عند المحدثين ؛ ليكون الناظر فيه على بصيرة.
ومعظم أحاديث (( المنظومة)) صحيحة أو حسنة، والقليل جداً ضعيف ضعفاً محتملاً والذي يتقوى بالمتابعات والشواهد.
1- نفسي الفداء لكم يا جيرة الحرم
*** رقوا لمنتفض في بردة السقم
2- ما أومض البرق من ذاك الحمى سحراً
*** إلا وحن إلى سحرية النغم
3- والعذل في الحب إغراء لمن بعدت
*** دياره فنأى عن مضرب الخيم
4- دع التغزل في دعد فكل هوى
*** يهوي بصاحبه في بؤرة الندم
5- والشعر إن زمه دين ومعرفة
*** أكرم به خالصا من وصمة الوخم
6- وأعذب الشعر ما أزدانت براعته
*** بمدح منقذنا بالحُكم والحِِكم
7- أهل الشفاعة في أهوال آخرة
*** وذي السيادة في عرب وفي عجم
8- صلى وسلمه الرحمن بارؤنا
*** ما أفتر ثغر الربا من وابل الديم
9- واْلآل والصحب ماغنت مطوقة
*** وما دعا مخبت في حندس الظلم
10-وبعد فا سمع أحاديثاً موثقة
*** في فضل طابة يرويها أولو الهمم
11-فكم تردد جبريل الأمين على
*** مدينة العلم في الإصباح والغسم
12- يزود المصطفى الأمي منهجه
*** وما قرا قبله أو خط بالقلم
13- مهاجر المجتبى الهادي ومضجعه
*** ومعقل الأسد إن أنف الوطيس حمي
14- دعا بمكة للتوحيد فانزعجت
*** قريش بل جفلت كالوحش في وغم
15- وحاربوا دعوة الرحمن في صلف
*** ولم يبالوا بإنذار و لا نقم
16- أعمت بصائرهم أصنامهم فهم
*** عن دعوة الحق والإيمان في صمم
17- مدوا يد الظلم للمستضعفين فكم
*** من فتية عوقبوا بالضرب والألم
18- فلا موحد إلا خائف قلق
*** ولا مصلي إلا مخضب بدم
19- فعزه الله بالأنصار يحفزهم
*** دين ويعصمهم ضرب على اللمم
20- أتى وأمرهم شتى فجمعهم
**** مؤلفاً بينهم بالدين والقيم
21- فأصبحت طيبة الإيمان قاعدة
*** تشع أنوارها في القاع والأكم
22- يا راكب النسر في جو السماء إذا
*** لاحت لك القمة الشماء في الحرم
23- فاقصد إلى الروضة الغناء مبتهلا
*** وصل واخشع وأرسل عبرة الندم
24- وادلف إلى مضجع المختار شافعنا
*** في يوم لا نفع للأموال واللحم
25- وحيه أدبا بالصوت منخفضاً
*** مسلماً موقناً بالرد من أمم
26- فالأنبياء كلهم أحياء تكرمة
*** أجسادهم في الثرى مرعية الحرم
27- واعدل إلى جاره الصديق صاحبه
*** مسلماً وادكر ما حاز من شيم
28- وأول الصحب إسلاما وأفضلهم
*** ترمي مآثره المنطيق بالبكم
29- واقر السلام على الفاروق جارهما
*** الملهم الحق في الأسرى وغيرهم
30- صهر النبي أمير المؤمنين ومن
*** يفر من دربه الشيطان في حدم
31- هي المدينة فاسكنها مباركة
*** بدعوة المصطفى في أبلغ الكلم
32- دعا الرسول لها في كيلها فنما
*** كما دعا الله إبراهيم من قدم
33- لكن بضعفين من تبريكه فغدا
*** رخاؤها نعمة من أعظم النعم
34- وأرضها حرم يحمى فلا شجر
*** يجتث كالصيد محظور على الأمم
35- ومن تعدى على هذين كان لنا
*** في سلبه سند فاسلبه واغتنم
36- وإن لقطت متاعا أو سواه فكن
*** معرفاً أو فدع هذا لملتزم
37- واهجر خلاها فلا تعضده ممتثلا
*** كشوكها واتركن الطير إن تحم
38- ولم يحل لنا حمل السلاح بها
*** حذار من حدث فيها وسفك دم
39- فلا تكن محدثا فيها ولا سندا
*** لمحدث واحترز من زلة القدم
40- لا باب أو نقب إلا عامر فرح
*** يتلو البشائر بالأملاك في شمم
41- ملائك من جنود الله تحرسها
*** تحمى مداخلها من هجمة الغمم
42- فتطرد الرعب والدجال مندحر
*** عنها يولول في أثواب منهزم
43- ملائك الله بالأسياف مصلته
*** والبأس في حدها يخشاه كل كمي
44- وترجف الأرض مرات فيخرج من
*** بطن المدينة أهل الكفر والدسم
45- تنفي منافقها من دورها علنا
*** والخبث تلفظه للأعور الغلم
46- يبقى بها المؤمن الأواه معتصماً
*** بالله مهتديا بالدين والقيم
47- لا خوف فيها ولا طاعون يدخلها
*** وقاية وحمى من بارئ النسم
48- لاغرو إن أقصيت حمى لمهيعة
*** فدعوة المصطفى برء من السقم
49- ما راح في سفر إلا وهيجه
*** شوق إلى قبة الإسلام وألاطم
50- وبالمدينة جن أسلموا فإذا
*** رأيت حياتها أنذر بمليء فم
51- حرج عليها ثلاثا ثم إن ظهرت
*** بعد الثلاثة فاقتلها بلا ندم
52- منها الذي يفضح الدجال يعلنها
*** بأنه الأعور الموصوف من قدم
53- إن الشياطين من إشراكها يئست
*** والشرك في منبع التوحيد لم يقم
54- من المدينة يغزو الروم طائفة
*** من كل قرم نقي الثوب محترم
55- هم خير جيش إذا جن الظلام وهم
*** ليوث غاب إذا سيف الكمي دمي
56- بشرى لسكانها فالخير حف بهم
*** طوبى لمصطبر فيها ومغتنم
57- فاثبت على حالها في شدة ورخا
*** فإن لأواءها ضرب من النعم
58- ومن يموت بها كان الشفيع له
*** أوفى الخلائق بالميثاق والذمم
59- أو الشهيد له كلتاهما وردت
*** مرفوعة برئت من وصمة التهم
60- ومن يرد أهلها بالسوء عاجلة
*** بطش يذوب به من قسوة الألم
61- ألم يخف أهلها قوم فما مكثوا
*** حتى غدوا عبرة من بأس منتقم؟
62- أليس يأزر إيمان لساحتها
*** كحية دخلت جحراً فلم ترم
63- وعند منبره الأقسام مهلكه
*** حذار من كذب في عقدة القسم
64- أليس منبره يوم التناد على
*** حوض إذا الناس في موج من الغمم
65- شد الرحال إلى هذا الحمى فله
*** خصائص لمعت كالوشي في العلم
66- مابين منبره والبيت روضته
*** ورد من الفضل ممدود لكل ظمي
67- صلاتنا فيه رب العرش ضاعفها
*** تربو على الألف فانهل منه واغتنم
68- أثنى الإله على تأسيسه فسما
*** وزانه الصحب أهل الجد والشمم
69- بيض السرائر أواهون في سحر
*** حمر الصياقل والهيجاء في ضرم
70- وإن ترم واقيا من حر نار لظى
*** والنأى عن مضجع في أبأس الحمم
71- ومن غدا قاصداً إرشاد إخوته
*** معلما فيه للتشريع والحكم
72- ومن غدا قاصداً إرشاد إخوته
*** معلما فيه للتشريع والحكم
73- ثوابه حجة مبرورة كتبت
*** طوبى لمغترف من فيضه الشبم
74- كلا الفريقين من شيخ ومستمع
*** ينال ما جاءنا عن منقذ الأمم
75- ومن أتى لقباء للصلاة به
*** مرجيا لعطاء الله ذي الكرم
76- مصليا داعيا فالأجر يحرزه
*** كعمرة فاعتمر دوما بلا سأم
77- ألم يكن أحمد المختار ملتزما
*** في السبت إتيانه فاتبعه والتزم
78- فتارة يعتلي ظهر الحمار وقد
*** يأتيه من شغف مشياً على القدم
79- يا طاوي البيد والأشواق تحفزه
*** في أشهر الحل أو الأشهر الحرم
80- عرج على أحد فهو الحبيب لنا
*** ومتع الطرف من آثاره القدم
81- ففي قوادمه تبدو سكينته
*** وفي خوافيه مخزون من الشمم
82- وحوله فتية غر عباقرة
*** من كل مستبسل ضرغامة قرم
83- كفت شهادتهم عن كل منقبة
*** إذ ذل من بأسهم ما كان من صنم
84- صحب بهم دولة الإسلام زاهرة
*** تختال في بردها موصولة الرحم
85- ووقفة عند أبواب البقيع لها
*** معنى تقاصر عن إدراكه قلمي
86- لله ما قد حوى من سادة نجب
*** كالأنجم الزهر في علم وفي كرم
87- والله أوحى إلى الهادي ووجهه
*** إلى مراقدهم في حالك الظلم
88- فجاءهم داعياً مستغفراً لهم
*** ودعوة منه تنجيهم من الألم
89- تكررت زورة المختار ممتثلاً
*** طوبى لمتبع للسيد العلم
90- ما أعذب الماء في وادي العقيق ألم
*** ينزله خير الورى بالأينق الرسم
91- أتاه من ربه آت وقال له
*** مبارك صلى في بطحائه وقم
92- أدخل على حجك المبرور عمرته
*** ملبياً بهما واصمد إلى الحرم
93- إن جزت سلعاً فسل عن جيرة العلم
*** غرب المصلى فما شوقي بمنكتم
94- هناك بطحان في قلب المدينة لم
*** يزل بسؤدده في جبهة القمم
95- سل الأحاديث أهدتنا مناقبه
*** عقداً من المدح مثل الجوهر اليتم
96- يأتي على ترعة بين الجنان غداً
*** في حلة الخلد بل في مظهر سنم
97- إذ الخلائق في كرب وفي فزع
*** والمرء يذهل عن زوج وعن رحم
98- تراب طيبة قد جاء الحديث به
*** في رقية وردت عن طيب الشيم
99- إن الرقى شرعت ما لم تكن شركاً
*** للشرك أو طلسماً من بهرج العجم
100-فكم تعلق مغرور بباطلها
*** واستحلب الغمر ذو مكر وذو نهم
101-ومن تصبح سبعاً عجوة صرمت
*** من نخل طابة فهي البرء من ألم
102- لا سم لا سحر يعرو من تناولها
*** في يومه كله فاعرفه واغتنم
103- وهكذا النص قد جاءت به طرق
*** وحولها شبح التضعيف لم يحم
104- وخصت السبع من نوع ومن بلد
*** فاعمل بذا موقنا واربا عن التهم
105- فنطقه الوحي لازور ينمقه
*** أولو الكهانة بل وحي من الحكم
106- صلى عليه إلهي كلما بزغت
*** شمس وما حنت الأرواح للحرم
107- وآله الغر والأصحاب قاطبة
*** والتابعين ومن يدعو لنهجهم
108- واختم بفضلك ربي بالقبول وعد
*** على مجيرها بالأجر والنعم
109- واغفر له ما جنى في يوم لا نسب
*** يغني ولا حسب ينجي من الغمم
110- وهب لناشر هذا السفر بغيته
*** وحله بالتقى وارفعه في القمم
111- واجعل بطيبة سكنانا فإن لها
*** خصائصاً فصفت بالمفرد العلم
112- عسى الشفاعة يوم الحشر تشملنا
*** كما أتى مسنداً في أبلغ الكلم
(( سبحان الله وبحمده أستغفره وأتوب إليه )) اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مباركاً فيه