معنى الكفر وخطورة التكفير
1- في اللغة
الكفر هو ضد الإيمان ، سمى بذلك لأته تغطية للحق . وكفران النعمة جحودها وسترها .
2- معنى الكفر في الشرع
ترد كلمة الكفر في النصوص ، مراداً بها أحياناً الكفر المخرج عن الملة ، وأحياناً يراد بها الكفر غير المخرج عن الملة ، ذلك أن للكفر شعباً كما أن للإيمان شعباً .
الكفر الوارد في النصوص كفران : كفر أكبر وكفر أصغر :
أولاً : الكفر الأكبر
وهو الموجب للخلود في النار ، ويأتي في النصوص مقابلاً للإيمان ، يقول تعالى : ) فمنهم من آمن ومنهم من كفر ([ البقرة : 253 ]
وهذا الكفر خمسة أنواع هي :
1- كفر التكذيب
وهو اعتقاد كذب الرسل وهذا الاعتقاد قليل في الكفر ، لأن الله أيد رسله بالبراهين الواضحة .
2- كفر الإباء والاستكبار
مثل كفر إبليس فإنه لم يجحد أمر الله ولم ينكره ولكن قابله بالإباء والاستكبار .
3- كفر الإعراض
بأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه ، ولا يصغي إليه البتة .
4- كفر شك
بأن لا يجزم بصدق النبي ولا كذبه بل يشك في أمره .
5- كفر النفاق
وهو أن يظهر بلسانه الإيمان ويطوي بقلبه التكذيب .
ثانياً : الكفر الأصغر
وهو الموجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود ، ويتناول جميع المعاصي ، لأنها من خصال الكفر فكما أن الطاعات تسمى إيماناً فكذلك المعاصي تسمى كفراً ، ولأنها ضد الشكر الذي هو العمل بالطاعة .
قاعدتين مهمتان في التكفير :
القاعدة الأولي
قد يجتمع في الشخص شعب إيمان وشعب كفر .
إذا تقرر أن الأعمال الصالحة تدخل في مسمى الإيمان ، وأن الذنوب والمعاصي تدخل تحت مسمى الكفر ، فإن بعض الناس يكون مؤمناً ومعه شعبه أو أكثر من شعب الكفر ، أو النفاق ، أو الجاهلية .
القاعدة الثانية :
التكفير مزلق خطر : إن الحكم على الإنسان بالكفر حكم خطير له آثاره العظيمة ، فلا يجوز لمسلم أن يقدم عليه إلا ببرهان واضح ، ودليل ساطع ، وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة أن الرسول الله قال : (( إذا قال الرجل لأخيه كافر فقد باء به أحدهما )) .
وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله يقول : (( من دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ))
[ رواه البخاري ( 8/18 ) ] قال ابن دقيق العيد (( وهذا وعيدٌ عظيمٌ لمن كفر أحداً من المسلمين ، وليس هو كذلك.
فهذه الأحاديث وأمثالها فيها التحذير من التكفير والزجر عنه لأنه حكم شرعي ، مضبوط بضوابط معلومة من نصوص الكتاب والسنة ، فلا يصار إليه بمجرد الهوى والجهل ، فإن (( من أدعى دعوى وأطلق فيها عنان الجهل مخالفاً لجميع أهل العلم ، ثم مع مخالفتهم يريد أن يكفر ويضلل من لم يوافقه عليها ، فهذا من أعظم ما يفعله كل جهول )) .
[ شيخ الإسلام ابن تيمية ]
التوقيع |
[BIMG]http://www.swishe.com/d3wah/grf/0023.gif[/BIMG]
[grade="DC143C FF6347 0000FF 0000FF FF4500"] نصارالسرواني[/grade]
[BIMG]http://www.swishe.com/d3wah/grf/0023.gif[/BIMG]
http://www.kokb777.net/vb/images/read1.gif |
|