حياتنا بين الواقع ...والخيال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


دعني إلى من قد صبوت أطير

وكل يوم يمر على هذا الحال ، ونحن نقدس الكلام لمجرد الكلام...فقط

ندعي المثل ، وندعي الخصال ، ونناقش (المطلحات) ،، حسب تعاريفها...نقف تارة متأثرين بالواقع ، هلعين لما أصاب الناس،، متناسين ،مابنا....
متناسين مانحن ، ومالنا منهم، وكأننا بعيدين عن كل مايدور ،، بل كأننا تأبطنا الخيال ، لنعيش..وفق قيمهُ اللفظية.

قديما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم إذلة أعزنا الله بالأسلام،،فإن أبتغينا العزة بغير الأسلام أذلنا الله)....

ولم تبرع العرب قديما في شئ ،أكثر من الكلام ..!!

وهنا أحدد الزمان ،، حيث أن الله أنزل القرآن ، تحدياً وإعجازاً،،فيما برع العرب فيه...

تلك أمة قد خلت... !!

وجئنا نحن في هذا الزمان ، لنواصل الطريق ، نحو نظرية
(الكلام للكلام)
.. بعد أن طمسها الإسلام ، وأتى بالعمل كبديل لنبدع....

لانملك إلا الكلام.. إن تجمعنا ..فلان ذهب وفلان جاء ، وفلان ارتكب وفلان به .............

وإن تذاكرنا القيم ، قلنا لانحب الغيبه ، ولا نسعد بالنميمه، ولا يجالسنا إلا حامل المسـك ،، فيحذينا!!! لانشتم رائحةٍ فقط.

نمتلك قدرة عجيبة في تصيد الأخطاء ، ونتوارى في ملابس الأبريا...فالقصد النصيجة ،، لانريد الفضيحة..

نتكلم حتى لايبقى شئ ، فنعود لنتكلم عما تكلمنا فيه...

لو سألت أحد عن خلق ذميم ، ....أنكره وأنكر على من يفعله...!! كلام فقط .

بالله عليكم كم تمر بنا الغيبه ، والنميمه، .............

لن أبالغ أن قلت : لايوجد مجلس أرتقى عن مفهوم الكلام للكلام ، إلا القليل النـادر..


ربما البعض أشكلت عليه بعض المفاهيم فتداخلت،، فلم يعد يستوعب ليميز..

ليميز بين طهارة الكلمة ، المغسولة بالعمل..وتواضع الكلمة لمجرد الكلمة...

نقر الخطأ..لا أن القراآن يقول ذلك،، نقول حرام لا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر..

نتكلم في كل شئ ، ثقافة ، سياسة ، دين ، علوم ، أي شئ...

ونتجاهل ماحصيلنا ،، من تلك العلوم ،،

ماهي إلا مجرد كلمة نحفظها ، لننطلق متشيدقون ، نحو ... لاشئ!!

فقط نقـول: لا أكـــثر



أسعد بنقاشكم ،

تحية طيبة