سؤال أبي ذؤيب الهذلي
كتب لي أخي الكريم رداد الفضلي المشرف على هذا الجلس هذه الدرر المنثورة:
أبا غالي القارحي
حييت , وحيا الله ترانيم شعرك المبهجة
لقد اشتقنا لك كثيرا , واشتقنا لشعرك
وعندما كنت غائبا عن المجلس كان أبو ذؤيب يسأل عنك الركبان كثيرا
فمرحبا بعودتك , والبشر والفرح عند حضورك
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
فأقول له ولكل أعضاء وزوار هذه المجالس العامرة بالأدب والعلم:
[poem=font="traditional arabic,7,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,6,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا لم يجفُ مجلسُكم أنيسا = وما أشقتْ مرابعُكم جليسا
وقد تركتْ محبتُكم فؤادي = بمغنى المجلس السامي حبيسا
فيثمل من معاقرة المعاني = كأن بجانبيها الخندريسا
يقلب في مغاني الشعر طرفاً = فتطربُهُ وقد زُفَّتْ عروسا
يسرُّ العينَ حرفٌ من هذيلٍ = فكيف إذا رأتْ فيه خميسا
رجالٌ طاولوا الجوزاء عزَّاً = فكم أعيوا المحاولَ أنْ يقيسا
وما بُعدي عن الإخوان إلا = لدهرٍ لن يرى منا عبوسا
نبادره بما لا يشتهيه = ونأخذ من بوادره النفيسا
سجية معشرٍ عجموا المعالي = فلا تحلو لهم إلا ضَروسا
فيا ردادُ أنَّى لي وشعري = بسؤلٍ أيقضَ الجذمَ الرئيسا
ومجلسُكم أضاء الكونَ زهواً = وأنشأ في نواحيه الدروسا
فإنْ يسألْ به الركبانَ عني = فإني قد تركتُ به شموسا
جبالاً من هذيلٍ لا تراهم = بساحات العُلا إلا رؤوسا[/poem]
|