أبناء المدرسين والدلال ..!
كنتُ في يومٍ من الأيام أحد الأوائل في مدرستي الابتدائية
وأصبحت طالباً عادياً في المرحلة المتوسطة والثانوية
وأقل من العادي في المرحلة الجامعية
بدأت من الأوائل وأنتهيت أقل من عادي
والسبب أني تعرضت للظلم من سود الأيادي
ومن منا لم يلاحظ المحاباة التي يجدها أبناء المدرسين في المدارس
وبسببها تجد ابن المدرس لا يُعاقب في حين أنه يستحق العقاب
بينما أنت تُعاقب ولأتفه الأسباب
وابن المدرس ينجح في حين أنه بليد بمعنى كلمة بليد
وأنت لا تنجح لمجرد التعقيد
وابن المدرس يصبح الأول وهو بمستواه الدراسي أبعد ما يكن عن الأول
وأنت تصبح خلفه ثانياً وأنت من يستحق الأول
بهذا السبب وجدتني مهما صنعت ومهما أجتهدت فلن يكن لي من جهدي نصيب
غير أني أبقى مجرد طالب يدرس و هم يتكرموا علي بعلمٍ لا أعرفه ( وزين لقيت من يعطيك وجه ويدرسك )
كنت أطمح وأنا طالب في المرحلة الإبتدائية أن أصبح في يومٍ من الأيام طبيب
ومع استمرار حال المدرسين ومحاباتهم لأبناء المدرسين في المرحلة المتوسطة أصبح طموحي عسكري وكيل رقيب
ومع استمرار الحال في المرحلة الثانوية أصبحت أدعو ربي بأن لا يبتليني بالبطالة وسوء النصيب
هي كذلك محاباة المدرسين لأبناء المدرسين
تجلب اليأس في نفوس المجدين المجتهدين
وتدفن الإبداع في نفوس المبدعين
وتجعل من الفاشلين ناجحين
ومن المتفوقين راسبين
محاباة المدرسين لأبناء المدرسين عدسة مصغرة قامت بتصوير أكثر من صورة لوقائع نعيشها في الزمن الحالي
ولعل واقع اتحاد الكرة السعودية مع الاندية السعودية أحد هذه الصور ..!
,
,
,
بقلمي
الشيناني
التوقيع |
ليـتـهم يــدرون ..
إن المــجــد كــايــد
سهل نطقه..
لكن..
الصعب اعتلاءه
,
,
,
|
|