درس قاسي عند قهوة بارنيز .
عند عودتنا من منزل قريبة لنا ، اشتهت أختي قهوة من " بارنيز " عندما شاهدت لوحته تعلوا محطة الميّد ....
فتوقفنا في طابور السيارات ننتظر دورنا .
وفي أثناء حديثنا ، كان هناك رجل كلما تحركت سيارتنا ، تحرك قليلا ً خلفها
ولأن أختي لديها " فوبيا " من الرجال وتفاعل ذلك مع مشكلتها و القلق ، قالت لي : ســحــاب ، شوفي الرجال هذا يمشي ورى سيارتنا ، أنا مره خايفة ، شكله مو طبيعي !
فنظرت له ووجدت عيناه في عين جواله الذي بين يديه
ولأن الجو عليل ، كنت نافذة السيارة مفتوحة ، فأول اجراء اتخذته " احتياطا ً " أغلقت النافذة و أقفلت باب السيارة لأن يتحرك من الجهة التي كنت اجلس ناحيتها
ثم أخذنا نراقبه من خلف التظليل
( خلاص الرجل باين مو طبيعي )
ثم دهشنا ثانية ، كلما تحركت سيارتنا قليلا ً تحرك قليلا ً خلفها ، واسمعها تردد : ياااااااااااااربي هذا ويش يبغى الآن ؟
وبعدين ويش الجرأة هذه يمشي ورانا والشارع مليان ناس وسيارات !
شكله مريض نفسي
لا والله الرجال معاد صاروا صاحين ، عيني عينك
ثم أعدت النظر له ، ووجدت أن كل حديثنا قد يكون فيه خلل ..
فالرجل محترم جدا ً ، فلم ينظر لنا بالمره ولا أظنه يعرف أن ما بداخل هذه السيارة نساء !
فقد كان يقف خلف سيارتنا وانشغل بهاتفه المحمول ولم يسترق النظر لنا
فقلت لها : لربما ينتظر دوره في بارنيز ؟
قالت لي : يا شيخة ، ينتظر دوره بدون سيارة ، كان راح طلب من أول من غير ما يوقف !
قلت : طيب الرجل محترم و أحب أن يقف في الطابور ويأخذ دوره
فنظرت لي وقالت : صح والله ، يمكن الرجال نظامي ؟!
قلت : إلا نظامي ونص و إلا ويش مخليه يوقف في صف طابور السيارات هذا !
وبا الفعل ، بعدما طلبنا نظرت وهي إلى الخلف وكان قد اعتلى نافذة بارنيز وقام الخادم بأخذ طلبه .
قلت لها : كم كنا قاسيتين عليه ، لم نحسن الظن بالرجل !
اسرعنا في الحكم الخاطيء عليه ، وكم كان ذلك سهل جدا ً !
تذكرت حينها قصة الشيخ سلمان العودة مع المتصل عليه ، يقول : اتصل علي ّ أحدهم وكنت لا اسمعه
وأخذ يتصل علي ّ ولا أسمعه
وبعد ذلك قمت وأرسلت له رسالة وكتبت له : جوالك عطلان ، أنا لا أسمعك .
يقول بعدما أرسلت له الرسالة ، قلت : ولما لا يكون جوالي أنا العطلان ؟
مجرد فضفضه .
تحيتي للجميع .
آخر تعديل سحاب يوم 01-14-2011 في 05:59 PM.
|