أربعاءٌ آخر كان قدر العروس أن تغرق فيه !!
وقبله بعدة ايام ..
تصدرت اسماءُ الجناة عناوين الصحف ..
وظهرت طلعاتهم البغيضة على شاشات التلفاز , لتقول لنا ابشروا يا أهل جدة
فلا شدة بعد اليوم , لن تغرقوا ولن تبتل أقدامكم الا من ماء الوضوء للصلاة
او حين تذهبون الى أبحر والكورنيش للسباحة في مياه البحر .
فصدّقناهم ..
لن تداهمكم المياه في بيوتكم , ولا في اعمالكم , ولا في مدارس ابنائكم وجامعاتهم
ستشربونها فقط حين تشعرون بالعطش , لن نسقيها لكم ممزوجة بطعم الديزل
ومياه الصرف الصحي وانتم ترددون الشهادتين قبل الغرق .
فصدّقناهم ..
قالوا لنا أن ماحدث في الأربعاء الأسود( رقم1) , لن يتكرر ولو بعد 50 عاما ,
فكانت ايام السنة كلها ملطخةٌ بالسواد ,
ووجيههم ملطخة بالوحل .
نعم ..
فكل قدم وطئت أرض جدة منذ الأزل , تركت أثرها في ترابٍ أصبح طينا
فلتسارعوا ايها الظلمة لتمرغوا جباهكم , وتكحلوا اعينكم الفارغة
بوحل العروس .
فربما تغفر لكم !!
سيأتي اهل العروس يوم القيامة,
يطالبون بدم ابنتهم الحبيبة
فماذا ستقولون ؟
هل ستظهرون صكوك الغفران !!
أم حُجج المخططات في مجاري السيول ؟!!
هل ستستطيعون أن تقنعوا علّام الغيوب ببرأتكم,
كما اقنعتمونا (حتى حين) !!
كلا والله وتا الله ..
فلن نسامحكم
فجدة ليست اي عروس
حسبي الله ونعم الوكيل
،،،،
بقلمي
الــــــبـــــاز