العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-29-2007, 05:21 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

حميد القارحي غير متواجد حالياً


افتراضي ماليء الدنيا وشاغل الناس

[align=justify]الحجـــــــــــــــــاج بن يوســــــــــــف[/align]
هذا الرجل الذي عاش زمن الدولة الأموية وذاع اسمه وتجلت عبقريته أيام خلافة عبد الملك ابن مروان وابنه الوليد هذا القائد الشجاع والسياسي المحنك ةالاداري الحازم والاديب المتمكن الذي بقي طول عشرين سنة يتولى إدارة اعظم واغنى جزء من اجزاء الدولة الأموية والذي جهز الجيوش وسيرها للفتح ودعم أركان الخلافة الأموية المتداعية المهددة بالأنهيار والزوال ونشر نظم الدواوين في الدولة فسهل العمل الحكومي ونظمه هذا الرجل الفذ ذو الاعصاب الحديدية والدماغ المولد الذي قل شبيهه لا نكاد نقع له على خبر أو نقف له على اثر في الخزانة العربية .
أن المؤرخين والرواة _ الكارهين له والناقمين عليه لأسباب سياسة او مذهبية................
لا ننسى ان الحجاج كان معلماُ للقرآن الكريم ولكن الحجاج الطموح الذي قرحت عينيه القراءة والمطالعة الحجاج النابه الذي ظهرت عليه علائم الحزم ودلائل النبوغ والتفوق الحجاج هذا لم يقنع بأن يبقى معلماً بسيطاً خامل الذكر في بلدة صغيرة كالطائف وقد بلغ الصراع أشده على كرسي الخلافة في دمشق بين قبضة من الرجال الطامحين.
لقد كان يشعر في نفسه بالقدرة على التفوق والظهور في أي عمل يسند إليه وكان عظيم الثقة بنفسه وبكفاءته لأن يكون قائداً مظفراً او حاكماً موفقاً او إدارياً مرموقاً .
لقد كانت الثورة إن ذاك في في كل مكان من البلاد العربية تقربياً .. في العراق ثورة الخوارؤج والناس مختلفون لا يتفقون على خليفة واحد وقد تعدد الخلفاء . وفي الحجاز فتن يأخذ بعضها برقاب بعض فالها شميون يتنادون لأخذ الثأر من قتلة عميدهم _الحسين بن علي_ وعبدالله بن الزبير الذي خلا له الجو بمقتل الحسين يدعو الناس الى مبايعته والأمويون في ضيق لتألب القبائــل عليهم . وبقية الأمصار العربية كمصر وحضرموت وعمان واليمن تتجاذبها تيارات عديدة .
في هذه الغمرة من الفوضي وعدم الاستقرار بدأ الحجاج بن يوسف عمله وأخذ يستغل مواهبه فيذيع صيته بين الناس حتى يمـــــلأ أسماعهم وحتى يتحدث عنه الجميع إذ أصبح علماً من أعلام أمية حين وحد الملك وجمع الناس على خليفة واحد بعدما وطد له أركان ملكه ووسع هذا الملك بما أسداه من خدمات وماجهز من جيوش للفتح والتوسع .
[align=center]نقف وقفه عن ادب وفصاحه الحجاج بن يوسف[/align]
روى_ جاحظ _ ان عبد الملك بن مروان سأل _ خالد بن سلمـــــــــــــة المخزومي _ عن اخطب الناس فقال : انا .!
قال : ثم من ؟
قال : سيد خزام ! يعني روح بن زنباع المخزومي.
قال : ثم من ؟
قال : أخيفش ثقيف ! يعني _ الحجاج بن يوسف الثقفي.
قال : ثم من ؟
قال : امير المؤمنين !!
فقال له :ويحك ! جعلتني رابع اربعة ؟!
قال : نعم ! هو ماسمت يا أمير المؤمنين !
وقال أبو عمرو بن العلاء : ما رأيت احد افصح من الحسن البصري والحجاج .

[align=center]من احد اقوى المواجهه في اللغه [/align]
سأل الحجاج الشعبي يوماً فقال له : كم _ عطاك _ في السنة ؟
قال : ألفين (!!).
فقال : ويحك كم عطاؤك ؟
قال : ألفان .
قال : ويحك ! كيف لحنت اولاً ؟!
قال : لحن الأمير فلحنت ، فلما أعرب أعربت ، وما يحسن أن يلحن الأمير وأعرب ! فاستحسن ذلك منه واجازه .


[align=center]اليك هذه القصة. ألا تذل على عمق ايمان الحجاج ؟[/align]
قيل إن _ سليك بن السلكة _ دخل على الحجاج فقال له : أصلح الله الأمير أعرني سمعك ، واغضض عني بصرك ، واكفف عني غربك ، فان سمعت خطأ او زللاً فدونك والعقوبة !
قال : قل ....!
قال : عصى عاصٍ من عرض العشيرة فحلق على اسمي وهدم منزلي وحرمت عطائي .
قال : هيهات ! او ما سمعت قول الشاعر :
[align=center] جانيك من يجني عليك وقد -- تعدي الصحاح مبارك الجرب
ولرب مأخوذٍ بذنبِ عشيره -- ونجا المفارق صاحب الذنبِ[/align]

قال : أصلح الله الأمير اني سمعت الله عز وجل قال غير هذا !
قال : وما ذاك؟!
قال : قال الله تعالى : يا أيها العزيز إن له أباً شيخاً كبيراً ، فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين . قال : معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون .
فقال : الحجاج : علي _ بيزيد بن مسلم _ فمثل بين يدية فقال : أفكك لهـــذا عن اسمه واصكك بعطائه وابن له منزله ومر منادياً ينادي : صدق الله ، وكذب الشاعر !
الحجاج يخطب الناس واعظاً ومذكراً فيقول:
أيها الناس ! قد أصبحتم في أجل منقوص ، وعمل محفوظ ، رب دائب مضيعٍ ، وساعٍ لغيره ، والموت في اعناقكم ، والنار بين أيديكم والجنة أمامكم .
خذوا من انفسكم لأنفسكم ، ومن غناكم لفقركم ، ومما في أيديكم لما بين أيديكم ، فكان ما قد مضى من الدنيا لم يكن ، وكأن الأموات لم يكونوا أحياء ، وكل ما ترونه فإنه ذاهب .
هذه شمس عادٍ وثمود ، وقرون كثيرة بين ذلك . هذه الشمس التي طلعت على التبابعة والأكاسرة ، وخزائنهم السائرة بين أيديهم ، وقصورهم والمشيدة ، ثم طلعت على قبورهم.
أين الملوك الاولون ؟ أين الجبابرة المتكبرون ؟
المحاسب الله . والصراط منصوب ، وجهنم تزفر وتتوقد . وأهل الجنة ينعمون ، في روضة يحبرون . جعلنا الله من الذين اذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً و عمياناً.
وكان _ الحسن البصري _ وهو من علماء عصره ، ويسمع الحجاج وهو يخطب هذه الخطبة ، فالتفت الى من حوله وقال :
ألا تعجبون من هذا ؟! يرقى عتبات المنبر فيتكلم كلام الانبياء ، وينزل فيفتك فتك الجبابرة .

[align=center]من احد الحكايات الشيقه في زمن الحجاج [/align]
قدم ثقفي على الحجاج من البادية فرأى ابن عمه الحجاج !! يولي بعض الناس فقال له :
أيها الأمير لم لا توليني بعض هذا الحضر ؟!
قال : هؤلاء يكتبون ويحسبون ، وانت لا تكتب ولا تحسب !
قال : بلى ! إني والله لأكتب وأحسب أحسن منهم !
قال : إذا كان كما تزعم ، فاقسم ثلاثة دراهم بين اربعة انفس .
وأخذ الثقفي يردد ، ثلاثة دراهم على اربعة انفس ، ثلاثة دراهم على اربعة انفس ،ثم قال :
نعم أيها الأمير قد وقفت الحساب . لكا واحد منهم درهم ، وانا أعطي الرابع منهم درهماً من عندي ...
وضرب يده الى _ تكته _ فاستخرج منها درهماً وقال :
أيكم الرابع ؟ فلا والله ما رأيت كاليوم زوراً مثل حساب هؤلاء الحضريين .
فضحك الحجاج ومن معه ، ثم قال لمن حوله :
إن أهل _ أصبهان _ كسروا خراجهم ثـــــــلاث سنوات ، وكلما أتاهم والٍ اعجزوه ، فلا ارمينهم ببدوية هذا وعنجهيته ، فأخلق به أن ينجب !
ثم كتب له عهداً على _ اصبهان _ فلما وصل أقبل عليه أهلها ، واحتفلوا به ساخرين منه لعلمهم انه بدوي لا يرقى الى نقص مايبرمون ، والخـلاص مما يحوكون .
فلم استقر في داره ، واجتمع الوجهاء حوله قال :
ما لكم تعصون ربكم ، وتغضبون أميركم ، وتنقصون خراجكم ؟!
قالوا : جور من كان قبلك ، وظلم من ظلم .
قال : فما الأمر الذي فيه صلاحكم ؟
قالوا : تؤخرنا بالخراج ثمانية أشهر ، ونجمعه لك .
قال : لكم عشرة أشهر ، وتأتون بشرة ضمناء يضمنون .
وأتوه بهم . فلما قرب الوقت رآهم غير مكترثين لما ندبوا اليه ، حتى اذا شعر بمطالهم وتسويفهم جمع الضمناء وقال لهم : المال ! فأجابوه : أصابنا من الآفة ما نقص ذلك !!
ومذ أحس بأنهم يتباطأون عمداً ، جمع الناس ثانية ، وآلى ان لا يفطر ذلك اليوم _ وكان في شهر رمضان _ حتى يجمع مال الدولة ، او يضرب اعناقهم وجاء بأحد الضمناء فضرب عنقه ووصع رأسه في بدرةٍ كتب عليها : فلان ابن فلان أدى ما عليه .! وفعل ذلك مع ضمين آخر . فلما رأى القوم الرؤوس تقطع وتجعل في الأكياس ، خفوا اليه ضارعين وقالوا : ايها الأمير ! توقف حتى نحضر لك المال .
ففعل . وذهبوا فأحضروه في أسرع وقت .

حكي ان الحجاج خرج يوماً متنزهاً . فلما فزع من نزهته ، ص
رف عنه اصحابه ، وانفرد بنفسه فإذا هو بشيخ من بني عجل .. فقال له : من أين ايها الشيخ ؟
قال : من هذه القرية .
قال : كيف ترون عمالكم ؟
قال : شر عمال !! يظلمون الناس ، ويستحلون اموالهم .
قال : فكيف قولك بالحجاج ؟
قال : ما ولي العراق شر منه قبحه الله !!
قال : أتعرف من أنا ؟
قال : لا !
قال : انا الحجاج !
قال : جعلت فداك ! او تعرف من انا ؟
قال : لا !
قال : انا فلان ابن فلان مجنون من بني عجل ، واصرع في كل يوم مرتين .
فضحك الحجاج أمر له بصلة !!

[align=center]هذا قليل مما كتب عن القبعري والأديب المتمكن أمل ان تنال اعجابكم [/align]



[align=left]حميد القارحي[/align]






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل