من لزوم ما لا يلزم
مساء الخير
هذا المتصفح للزوميات، لزوميات أبي العلاء المعري. نختار سويا ً منها ما يقدح زند القريحة و يسرّ الشيخ في ضريحه..
آمل أن تكون المشاركات - إن شئتم - من شعره ويا حبذا تجنب المقدمات وطرح عناء المجاملات
أبدأ
.
.
.
.
.
(بيب)
ما الثريّا عنقودُ كرمٍ مُلاحـ = ـيٌّ، ولا الليلُ يانعٌ غِربيبُ
ونأى عن مُدامةٍ، شفقَ التغـ = ـريبِ، فليتّقِ المليكَ اللبيبُ
طالَ ليلٌ، كأنّما قتلَ العقـ = ـربَ ساطٍ، فغابَ عنها الدّبيبُ
سلكَ النّجدَ، في قِطار المنايا، = (قَطَرِيٌّ)، و(نَجدةٌ)، و(شَبيبُ)
شبّ فِكرُ الحصيفِ ناراً فما يحـ = ـسُنُن، يوماً، بعاقل، تشبيبُ
أين بقراطُ، والمقلِّدُ جاليـ = ـنوسَ؟ هيهاتَ أن يعيشَ طبيبُ
سُبّبَ الرّزقُ للأنام، فما يقـ = ـطعُ، بالعجز، ذلك التسبيبُ
وجرى الحتفُ بالقضاءِ، فما يسـ = ـلَمُ ليثٌ، ولا غزالٌ ربيبُ
يطلُعُ الوافدُ المبغَّضُ، والعيـ = ـشُ، إلى هذه النفوس، حبيبُ
خَبَّبَتْها عليه نُكدُ الرزايا، = فنبا، عن قلوبها، التّخبيبُ
|