الحرية لفظٌ لمعنى ظلمه الغاوون ..!

*من الواقع ..

غاب الطالب عن الإمتحان .. فسأله المعلم في اليوم التالي عن سبب تغيبه ..

فأجاب : راحت علي نومة ..!

فرد عليه المعلم : وراحت عليك درجات الإمتحان ..!

فرد الطالب : تروح درجات الإمتحان ولا أصير كذاب قدام نفسي ..!

فلم يحب هذا المعلم طالباً في حياته كحبه لهذا الطالب ..

بارك الله في من صدق حتى مع نفسه ..


**

*علمت يقيناً ..

أني سأعجب الكثير .. وأغضب الكثير ..!

ففعلت .. ما أراه يرضي السميع البصير ..

ولم انظر لرضا غيره ..


**

*بعضهم يرانا مثله .. لأنه لا يرى إلا نفسه ..!

وبعضهم يرانا مختلفين عنه .. لأنه يبحث عن نفسه ..!

وبعضهم يرانا أنفسٌ تختلف عن نفسه .. ومن الاحتكاك معها يربي نفسه ..

فمن منهم الذي عرف قدر نفسه ؟!


**

*احتقرت اثنين ..

أولهما ينهى عن الأمر بالمعروف .. لأنه لا يعرفه ..!

وثانيهما يستدل بـ مصادر التشريع الإسلامي إن وافقته .. ويتحاشى الاستدلال بها إن خالفته ..!


**

*حزنت على اثنين ..

أولهما يكره من يخالفه .. حتى إن كان خالفه بحق ..!

وثانيهما يجتهد في إظهار نفسه للملأ .. ولا يعلم أنه صار ظاهر لكن ليس كما كان يطمح ..!

فالاثنان باحثان عن الفلاح .. ولكنهما لم يفلحا قط ..


**

*رأيتهم يصفون الالتزام بالشريعة السمحاء .. ( تشدد وتعقيد ) ..!!

ووجدتهم إلتزموا بمجابهة الالتزام بالشريعة السمحاء ..!!

فتشددوا ..!!

وعقدوا ..!!

وليتهم تشددوا في حق .. بل تشددوا في باطل ..!

هؤلاء هم الليبراليون .. متشددون ومعقدون ولكنهم لا يشعرون ..


**

*شعوري بأني أعرف ..

لا يعطيني الحق في الحكم على الآخرين .. أنهم ليسوا عارفين ..!

وثقتي بغزارة معرفتي وإطلاعي ..

حتى إن كانت بيني وبين نفسي .. لا تعني رفعتي ولا سمو قدري ..

إنما هذا حال من لا يعرف عندما يكن بين العارفين ..


**

*الدنيا محدودة بزمانٍ ومكان ..

خارج حدود الدنيا الزمانية والمكانية .. لن تعيش الحياة الدنيا ..

كبرت في أعين البشر بزمانها ومكانها ..!

لكنها صغيرة ومحدودة عند خالق البشر ..

فهلا نلتزم بالحدود ..؟!


**

*حتى جسمك له نظامه الخاص ..

وهذا النظام محدودٌ بزمانٍ ومكان ..

كذلك كل ما في هذه الدنيا له نظامه الخاص الملتزم بزمانٍ ومكان ..

فلا تغضبوا من النظام ..يا من تزعموا بالدعوة لضرورة الإلتزام بالنظام ..!


**

*ثارت ثورة الطبشور على السبور ..فخط الطبشور بدون شعور ..!

حاولنا قراءة ما خُطَّ على السبور .. فوجدناه غياباً في حضور ..!

وظلاماً من بين النور ..!

فأنكشف الحال المستور ..!

( أنَّ من مسك الطبشور لا يعدو كونه ثور )

هذا حال من أخذ قلمه ليكتب ظلمه ..


**

*لا أدري ما الذي يبحث عنه بعض كتاب المقالات في الصحف ..!

ينتقدوا الناس ..

ولا يريدوا نظاماً يحكمهم في نقدهم هذا ..!!


**

*ينتقدوا الداعية الفلاني .. وينتقدوا المركز الحكومي الفلاني ..

ويطالبوهم بالعمل بحدود النظام ..

وعندما أصبح الموس على كل الرؤوس ..

وأصبحت لهم حدود مرسومة من النظام لا يتعدوها في آداء رسالة الكاتب ..

وصفوا النظام إنتهاكاً للحريات ..!!

بأهوائهم يكتبون لا بعقولهم ..!!


**

*قمم ساقطة ..!

( قمة العبط )
أن يستمر الحديث عن قيادة المرأة للسيارة حتى هذا اليوم ..!

( قمة الهمجية )
أن تخرج المرأة التي عرفنا عنها الحياء في المنابر الإعلامية لتطالب بما تراه حقاً في قيادتها للسيارة ..!

( قمة السخافة )
أن نتجادل في أمرٍ تم حسمه من ولاة الأمر ..!


**

*كتبت ليصل ما كتبت ..

وما كتبت لأصل من خلال ما كتبت ..

وإني كتبت حرفاً ليعرفه الناس بي ..

وما كتبت حرفاً ليعرفني الناس به ..

وإني ما كتبت لأصبح علاّمة عصري ..

بل لأقدم ما أراه يناسب قدري ..


**

*الحرية لفظٌ لمعنى ظلمه الغاوون ..!




,


,


,


بقلمي


الشيناني