بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
تساءلت كثیراً عن زیادة الإنتاج بوقت أقل فجلست أفكر وخرجت بھذه الأفكار التي أتمنى أن تستفیدوا
منھا وأن تكون موفرة لأوقاتكم وأن تساھم في نجاحات وإنتاجیات أكبر في حیاتكم وأن تساھم في
إكثار لحظات السعادة وتقلیل لحظات الحزن وأن تساعدكم في راحة البال وإنجاز المھام المؤجلة
والمساعدة على موازنة الحیاة وإعادة ترتیبھا وإنتاج أكبر إنتاج بوقت أقل وتكلفة أقل وربح أكثر.
ساعة فھم = تجنب ساعات ھم
یقول علماء الإدارة أن التخطیط یوفر ٨٠ % من الوقت عند التنفیذ، فلا تبخل على نفسك بالوقت
عندما تخطط فإنك توفر الكثیر من الوقت، وفي الحكمة (( إذا فشلت في التخطیط فقد خططت
للفشل))، ففي غزوة الخندق كان المسلمون متقنین للتخطیط والاستعداد فواجھوا الآلاف، وھذا عمرو
بن العاصفي إحدى السرایا یمشي لیلاً دون أن یشعل النیران إلى أن باغت العدو، التخطیط یوفر
الكثیر من الوقت والجھد والمال والخسائر، فساعة تخطیط تساوي تجنب ساعات فشل وساعة فھم
تساوي تجنب ساعات ھم.
اعمل وفق قیمك
الكثیر من الناس لا یعلم لماذا یفعل ما یفعلھ ویعمل ما یعملھ، إن اكتشاف القیم والحاجات الأساسیة
والرئیسیة والمھمة یوفر الكثیر من الوقت، فعندما تفعل ما لا تحبھ فإنك تضیع وقتك، والذي تحبھ
وتقدره ھو ما یمثل لك أھمیة في حیاتك فاكتب أھم عشرة قیم في حیاتك كالحب، التسامح، الدین،
الإبداع، الحریة، العطاء، التواصل، الصحة، المتعة، القوة، السعادة، الانتماء، الأمانة، وحاول أن
تكتشف أھمیتھا بالنسبة لك وما الذي یشبعھا ثم اعمل بما كتبتھ لإشباعھا وستجد حیاتك أكثر سعادة
وحب وطمأنینة.
فكر بالأھم
تركز مبادئ الإدارة في الوقت الحدیث على عمل الأھم ولیس المھم، فھناك الكثیر من الأشیاء
المھمة، والذكي من یركز على الأھم ویختار الأھم والأحسن من كل خیارین، والأھم ما یكون لھ أثر
على المدى البعید، وتكون آثاره أكثر علیك وعلى من حولك، والأھم ما یكون خیر لك في دینك
ودنیاك، الأھم ھو خیر الأمرین، الأھم ما كان مھماً آجلاً، فلیس كل المھم یجب تأدیتھ وأكثر الناجحین
وضح ھدفك
كلما حددت ھدفك وجعلتھ واضحاً أمام عینیك، كلما زاد تحقیقك لھ ونقصت الفترة في إنجازه وزادت
سعادتك، فعندما أقول لك إننا سنسافر لن تسعد مثل قولي لك إننا سنسافر في الصیف لمكة المكرمة،
ستكون بالأخرى أسعد لأنھا واضحة محددة تبعد عنك الحیرة والشك، وأقصد وضوح الھدف أي أن
یكون واضحاً محدداً مكتوباً وبالتاریخ، وكلما فصلت في الھدف وكیف ترغب في تحقیقھ كلما كان
ذلك أفضل لك وأسعد وأدعى للنجاح.
جزر السعادة
ھناك قاعدة في علم الإدارة وھي أن:
٨٠ % من الإنتاج سببھ ٢٠ % من الأعمال. ·
٨٠% من سعادتك سببھا ٢٠ % من نشاطاتك. ·
٨٠ % من راحتك وفرحتك سببھا ٢٠ % من علاقاتك. ·٨٠ % من تأثیرك بالناس سببھ ٢٠ % من أقوالك. ·
٨٠ % من تعاستك سببھ ٢٠ % الأنشطة. ·
٨٠ % من الإحباط سببھ ٢٠ % من المواقف. ·
٨٠ % من الحب سببھ ٢٠ % من أفعالك.
٨٠ % من نجاحك سببھ ٢٠ % من وقتك الذي تقضیھ بتركیز وحماس.
علیك اكتشاف ال ٢٠ % المؤثرة في حیاتك والتي تعطیك دافع أكبر وأن تفكر في ال ٢٠ % التي تأخذ
الكثیر من وقتك وتھدره.
اترك ما لا یعمل
الإنسان مقدام شجاع یجرب، والناجحین من یقدمون ویغیرون من طریقتھم فربما سلكوا الطریق
الشاق والصعب، فھم یصححون الطریق ویتركون مالا یعمل ومرنین في التغییر وفي اختیار
الأفضل، فعلیك بترك مالا یعمل من أفعالك، وترك مالا یعمل من معتقداتك، فاعتقادك أنك لا تستطیع
أو أنك غیر محبوب أو أنك فوضوي أو غیر منجز كلھا قناعات واعتقادات خاطئة عن النفس، تحد
قدرة الإنسان وتحطمھ من الداخل، فاتركھا وجرب طریقاً جدیداً.
من كتاب:
أفعال قليله بنتائج كبيره
للدكتور:
عبدالله زكي عبدالله العثمان
ممارس مرخص في البرمجة اللغویة العصبیة