فرق (المنتو والفادن والبيما)... أصالة يا مكة
يشير الدكتور الساعاتي في كتابه (تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية) ص101:
«استجاب مدير الأمن العام بمكة المكرمة إلى طلب رسمي مقدم من الجالية الإندونيسية القاطنة في مكة المكرمة بطلب مزاولة كرة القدم، فأطلقوا أسماء مدنهم على منشآت فرق: المنتو والفادن والكروى والبيما والفير.. فأصبحت مكة أول مدينة في المملكة تمارس كرة القدم وانفرد الجاويون بممارسة هذه اللعبة.. ثم تسلل إليهم بعض من المواطنين».
وفي صفحة 264 يشير الكتاب:
«في عام 1927م .. تقدمت الجالية الإندونيسية القاطنة في مكة المكرمة إلى سلطات الأمن فيها.. تطلب منهم السماح لها بمزاولة ألعابهم الشعبية «كالسلت» وكرة القدم.
وفي صفحة( 265 ) يؤكد الدكتور الساعاتي في مؤلفه القيم: (مورست «الرياضة» في مكة قبل أي مدينة في المملكة.. عن طريق الجالية الإندونيسية).
وأعاد الدكتور الساعاتي تأكيدية بدء نشوء لعبة كرة القدم في المملكة في آخر مقالاته التاريخية القيِّمة التي نشرتها جريدة الجزيرة على حلقتين خلال شهر رمضان السابق (1431هـ/ 2010م).
يقول الدكتور القدير وقد أضاف الجالية (المالوية) إلى الجالية (الإندونيسية) في مقالاته الهامة:
(بدأ تاريخ كرة القدم في المملكة من خلال الجاليات الإندونيسية والمالوية التي بدأت ممارسة كرة القدم في أماكن متفرقة من حارات مكة.. ومع مرور الوقت تسلل مجموعة من الشباب السعودي إلى هذه الفرق، وأثبت اللاعبون السعوديون في الفرق الأندونيسية ولاسيما في فريق الفادن والملايا وجودهم وأصبحوا كُثر في العدد وكُثر في المهارات، )فرفعوا طلباً إلى الأمن العام في عام 1348هـ - 1928م يطلبون فيه تعديل اسم الملايا إلى فريق الملايا حجاز، وأجيب طلبهم).
- إذاً .. الجالية الإندونيسية هي أول من لعب كرة القدم الحديثة في مكة المكرمة، هكذا تقول الرواية التي ظلت وحيدة ومنفردة منذ أن أسس كتابتها كتاب «تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية» لأمين ساعاتي الصادر عام 1968م.
منقول
|