مقلع طميه

بسم الله الرحمن الرحيم

سمعنا الكثير عن مقلع طميه وقرانا عنها الكثير وكنت دائماً أصر على أن أقف على هذا المكان بنفسي وبالفعل قبل فترة ذهبت بمعية
بعض جماعتنا ووصلنا إلى ( مقلع طمية ) أومايسمى ب( الوعبه ) وهو عبارة عن حفرة هائلة جداً يقال أن المسافة من حافتها الجنوبية إلى حافتها
الشمالية تقدر بحوالي (1000 ) متر ومن حافتها الشرقية إلى الغربية بحوالي ( 800 )متر ويبلغ عمقها حوالي ( 400 ) متر أو يزيد
من شكلها كأنه مكان جبل إنقلع من مكانه ولذلك سمي بمقلع طميه .وهذا المقلع يقع الآن في حرة كشب شمال أم الدوم بحوالي (90 ) كيلومتر

وهذه صورة لمقلع طميه:
[BIMG]http://alsary.com/vb/imgcache/2/56405alsh3er.jpg[/BIMG]

أما طمية فإسم جبل يقال أنه أنثى .. يقع مكانها الآن بعد الهجره بـ القرب من عقلة الصقور شمال المملكه وتبقى لها آثار بعد هجرتها ..

وهذه صورة لجبل طميه الواقع بالقرب من عقلة الصقور:
[BIMG]http://alsary.com/vb/imgcache/2/56404alsh3er.jpg[/BIMG]


وهناك أسطوره حول هذا المكان تقول ان هضبة طميه الجبل الشهير الموجود بين الحناكيه وعقلة الصقور قد كانت في حّرة كشب. وأن طميّه الاسم المؤنث قد سمعت عن جبل شهير أسمه قِطَنْ يقع في الشمال من موقعها الحالي وأحبته. وفي ذات يوم قررت أن ترحل إليه وأقلعت من مكانها متجهه إليه إلا أنها في طريقها إليه رآها جبل آخر اسمه عكاش وبسبب الغيرة من قِطَنْ أرسل عليها رمحه (وهو عبارة عن سلسلة أحراش على وجه الأرض تمتد بين عكاش وطميه) , وان عكاش تمكن من إسقاطها على الأرض قبل ان تصل قِطَنْ.

وهذه صورة لجبل عكاش :
[BIMG]http://alsary.com/vb/imgcache/2/56406alsh3er.jpg[/BIMG]


ويقولون والعهده على الرواه أنه كان في ليله ممطره ومع بروق البرق شاهدت طميه جبل قطن وهو المذكور آعلاه. فـأتجهت إليه مسرعه يدفعها الشوق وعندما اوشكت على الاقتراب منه...اوقفها جبل صغير اسمه عكاش.


وهذه صورة جبل قطن :
[BIMG]http://alsary.com/vb/imgcache/2/56407alsh3er.jpg[/BIMG]


وتستدل الأسطورة بأن النباتات التي توجد في جبل طميه لا توجد في المناطق المجاورة وان هذه الأعشاب والنباتات لا توجد إلا في حرّة كشب.


أما التفسير العلمي لهذا المكان فهو على وجهين :

الاولى انه فوهة بركانيه.

والثانيه انه اثر اصطدام نيزك (جرم سماوي) بالارض.


الشاهد اننا ذهبنا إلى مقلع طميه ووقفت على حافتها لفترة وفي طريقنا لها مررنا على ديار جميلة ورائعة ولي فيها ذكريات طفوله قديمة عندما سكناها ورعينا فيها أغنامنا
وكنت حينها طفل لم أتجاوز السادسة من عمري وتذكرت قصة طميه وعشقها لجبل قطن فهاضت القريحة بهذه الأبيات المتواضعه :


ياقلع قلبي مثل مقلع طميه = ليلة حداها عن هوا ( قطن ) ( عكاش )

لايح لها في الليلة السرمدية = في ضو براقاً معه وبل ورشاش

وانزاع منها القلب زوع المطيه = إن كزها الركاب ناوي بمطراش

واستنهضت قواتها المعنوية = ثم أنتقت صوبه على وجه مغباش

هذا وهي جلمود ضلع(ن) قويه = لكن عشق القلب خادع وغشاش

وش لون حال اللي انكوا له بكيه= بين الضلوع الحانية حرها طاش

سبة هنوف لرمشها صار فيه = شوفت لماها حط بالقلب رعاش

عشق بدوي عاشق هنوف بدويه = لن شافها يظل هشاش بشاش

وإن غاب عنها حالته مأسويه = يمكن يموت وعيشته غبن لو عاش

ياليتني قاطن في ذيك النحية = اللي لها قلبي من الصدر منحاش

واشوفها في كل صبح وعشيه= واسلي الخاطر بنعسات الأرماش

معشوقتي ماهي هنوف آدميه = لكنها عشق الفيافي والأحراش

دار(ن) لها في خاطري قابيله= بالخص لو جاها من المزن مرهاش


وسلامتكم