فعل الطرق
هذه قصيدة هزلية من قديمي لها قصة طريفة ....
اشترى أخي الأصغر سلعة من عدد من أصحاب الجنسية البنغلاديشية ... فبدلوها قبل إيصالها إليه...وحين عَلِمَ بذلك هاتفهم بالجوال وطلب منهم إعادتها وإحضار السلعة المتفق عليها... فرفضوا بكل ((شراسة)) ... فما كان منَّا إلا أن ذهبنا إليهم ...وكنا أربعة "عبد الله" و"محدثكم" و"صمصوم" و"منصور" ... وكان قائد الحملة الفارس المظفر أخي الأكبر "عبد الله" وكانت جيادنا "كريسيدا 82" طبعاً معروفة لأعضاء مجالس هذيل هههههههه ... وعدنا من تلك الحملة سالمين غانمين بحمد الله ومَنِّهِ وفضله ... فقلت:-
[poem=font="traditional arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أَلَسْــنا "لبَنغَلـَــديشَ " شَعـــباً مُبَنــــــجا؟= نُكـــــــافِؤهم باللُّـــــؤم طِيبـــاً ومُلْــتَجا
فتحنا لهم صَدرَ الحِجـــــازينِ مَنــزِلاً = فـــرَدُّوهُ صَـــــدراً بالفَســـــادِ مُضَرَّجا
وليـــلٍ بدتْ للُّــــؤمِ منــــــهم أراقـــمٌ = تُنــــقِّبُ في سَفْـــحِ البراكـــين مَــــوْلِجا
على ذاتِ وجــــهٍ لا تَبــينُ رُسُـــومُهُ = بَعثـــنا لهــم مِــنَّا خَميـــساً مُدجَّــجا
بأربعـــةٍ من آل ســــــاري ضَـــــــراغِمٍ = حجبنا شُعاعَ الشَّمسِ حتى تَلجلجا
دخلـــنا على الهنـديّ في عُــــقرِ داره = فقال أمــــيرُ القـــــومِ "لا عشتُ إنْ نجا"
تلاشتْ جموعُ الهنْدِ عند دخولنا = ونحن صباحٌ لا يقومُ له دُجى
فقــام له الهنــــديُّ خـــوفاً ومطــــمعاً = يُفَنّــــدُ أعـــــذاراً ويُصـــفيه مُرتـَـــجى
و"منصـــورُ" دونَ البـــابِ جَـــرَّد سَيفَه = فلا مَدخَـــلاً خَلَّـــى ولم يُبــق مخرجا
كآكــــلِ فــــولٍ ليـــس يُهـــدى لمنــــطِقٍ = فما حادَ حتى قيلَ عودوا أُلي الحِجا
و"صمصومُ" شبل الموت جُنَّ جُــنونُهُ = يُفَتـِـــشُ في أدراجــــه ما تَحَــــرَّجا
يَدُورُ على الهنــديّ من كـُــلّ وِجـــهةٍ = وما زال يوم الهول فيه "مُلحِّــجا"
وقــائـــدُنـــا كالليـــثِ مُسْتجْــــمعٌ لـــه = فــما هـــيَ إلا وثـبـةٌ كــي يُفلَّـــجا
فقــــال له "يا خِبُّ إدفــــعْ"، ولم يـــزد = وفي عيـــــــنه نـــارٌ تـــزيدُ تـَـأجُــجا
إذا كان موتُ الخــــوفِ شيءٌ محقـــقٌ = فإنـّــي رأيــتُ المـــــوتَ فــــيه تبــرَّجــا
تضـــائلَ من خـــوفٍ وضجَّت عروقه = وليـس لليــلِ الخــوفِ فجرٌ إذا ســجا
فــــأدى لـــنا حـــقاً عـــلى رغمِ أنــفه = وذلك فِعْــــلُ الطَّــــرْقِ فيـــما تَعَــــوَّجا[/poem]
وسلامتكم
|