يومٌ ضد وطني ..!

* غرتك الدنيا ففضلت نفسك على غيرك حتى صرت لا ترى غيرك ولا تسمع لغيرك ..
فكيف بالله تريد غيرك أن يراك أو يسمع لك ؟!


* قبل كل شيء ..
لا أعدك بنسيان إساءتك لي
فللجرح أثرٌ يبقى وإن شُفيتُ منه .


* وبعد كل شيء ..
عدني أن تتحمل تبعات إساءتك لي
حتى لا أعطف فأكون أرحم منك على نفسك .


* وأما كل شيء ..
فلن تعرفه إلا إن كنت تعني لي شيئاً من قبل ومن بعد .



* عاقٌ بأمه ماتت عنه فبكى
فسألوه : ما يبكيك ؟!
فأجابهم : إنها أمي !


* أنساهم هذه الحقيقة وغيّبهم عنها ويذكّرهم الآن بها ..
إلا أنهم لن ينسون أبداً عقوقه وإن بكى على فقد أمه .


* إن سألتموني عن عقوق الوالدين لقلت :
هو أبشع وجوه خيانات البشر للبشر ويأتي بعده خيانة العرض .


* الخائن لوالديه يخونهما طوال عمره وإن مات أحدهما بكى عليه كذلك الخائن لعرضه ..
ولكن دموع الخونة لا تغسل تاريخهم من دنس خياناتهم وإن كانت صادقة .


* في الصحف السعودية تجد المطبلين للاختلاط والمهاجمين للهيئة وفيها تجد أخبار منها ( القبض على فتاة برفقة زميلها الوافد في شقة مفروشة ) .


* قد نتفق أو لا نتفق ولكن الواقع هو الفصل
( الصحافة السعودية تخون السعودية ) .


* ولقد عرفتُ من الحوادثِ إنما
بعض الذكورِ ذكورُ ليس رجالُ
وأراهمُ كثرٌ وأما كثرهُم
كقليلِهم في ساحةِ الأبطالُ .


* إن مات ابنك البارح وأقام أخوك الليلة حفلاً صاخباً ..
فكم من الزمن ستحتاج لتنسى قسوة قلب أخيك تجاهك ؟


* إن جاءه خبر اغتصاب أخته وهو في حفله الصاخب ولم يقم بإيقاف حفله ..
فكم من الزمن ستحتاج لتنسى أنه أرخص عرضه ؟


* عندما يجعل السفيه من فرحه خزياً يُرتكب وعاراً يُحضّر ..
فكم من الزمن ستحتاج لإعادة تربية هذا السفيه ؟


* عندما يكون الشغب منهم ويكون التحذير منا فنُوصف بالمؤججين ويُوصفون بالوطنيين ..
فكم من الزمن ستحتاج لتعليم العرب لغتهم التي خبطوها في بعضها البعض حتى صار الاسم السيء عندهم يطلقوه على الحسن والعكس صحيح ؟


* بنفس الأسلوب المستفز ..
يومٌ صاخبٌ يكثر فيه الشغب وينعدم فيه الحياء والأدب يسموه ( اليوم الوطني ) !
أما كان الأفصح أن يسموه ( يومٌ ضد وطني ) ؟


* ارتباطنا ببلادنا أكبر من مشاغبة الشباب كالأطفال ومراهقة الكهول كمراهقة جديد الأجيال ..
وارتباطنا بإخواننا المنكوبين في جميع بقاع الأرض لو بقي عندنا ذرة كرامة سيمنعنا من الاحتفال حتى وإن كان حلال .


* إخواننا في الشام واليمن وبورما ونيجيريا يُذّبحون وأخواتنا في نفس البلدان يُغتصبن ويُقتلن ..
ونحن هنا نحتفل بصيف جدة وسوق عكاظ واليوم الوطني !!


* المخزي حقاً هو الخروج المتوقع للسذج متحفلين كما يزعمون باليوم الوطني
في نفس الوقت الذي يثور فيه المسلمون في جميع بقاع الأرض نصرةً لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام !!


* إن تجمهر السذج وشاغبوا باسم الفرح في يوم الأحد القادم ..
فلا تلوموا المسلمين إن احتقرونا أكثر ووصفونا بالخونة .


,


,


,





بقلمي


,