شهيد القرآن

علي بن الفضيل بن عياض شاب رقيق القلب كثير الدمع .. لا تذكر عنده جنه
او نار او موت او قبر اوغير ذلك من امور الآخره الا ويبكي ...
وكان والده إماماً لأحد المساجد ... كان اذا علم ان ابنه خلفه قرأ ولم يخوف
ولم يُحِزِِن وإذا علم انه ليس خلفه قرأ القرآن بصوت محرك للقلوب مبكي
للمصلين ..
وذات يوم ظن الفضيل ان ابنه ليس خلفه .. فقرأمن سورة ( الؤمنون) حتى
بلغ قوله تعالى في وصف اهل النار

{ قالوا ربنا غلبت علينا شِقوتنا وكنا
قوماً ضآلين }
‏ ‏فخر علي مغشياً عليه.
فعلم ابوه انه خلفه فخفف الصلاه وتجوز في القراءه وبعد الصلاه رُش ابنه
بالماء فأفاق.
ومرت الايام وفي احدى الصلوات ظن الفضيل ان ابنه ليس خلفه ايضا فقرأ
فقرأ من سورة الزمر حتى بلغ قوله تعالي
{ وبدا لهم من الله مالم يكونوا
يحتسبون }
‏ ‏فخر الابن مره اخرى ولكنها لم تكن كالأولى رشوه بالماء
رشوه بالماء بعد الصلاه فلم يفق .. حاولوا افاقته بشتى الطرق فلم يفق

أتعلمون احبتي ماذا حدث له !!؟
لقد مات... نعم مات... وهو يصلي.
اللهم احسن خاتمتنا اجمعين