منذ أطلق حكم المباراة صافرته بنهاية كاس اسياء 2012خرجت علينا أقلام ملونة تمجد نادي أولسان وتقلل من عطاءات سفير الوطن لدرجة أنني حسبت نفسي في كوريا وليس في بلادي والأغرب هناك من أقام الحفلات على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب احتفاً بتحقيق اولسان كاس البطولة وسنشاهد اليوم وطوال هذا الأسبوع أقلام لكتاب سوف يجردون أقلامهم ليس من أجل النقد ولكن للتشفي بخروج سفير الوطن من هذه الواقعة التي كانت هماً وغماً لهم وكأن النادي الأهلي أتى من كوكب أخر . كل هذا الشحن النفسي كان ترسبات غرسها سفير الوطن في قلوب تلك الجماهير المحلية بمختلف فئاتها بعد الجهود الملموسة التي قدمها الأهلي خلال السنوات الأخيرة وأصبح الإعلام الجديد متنفس لهم ليفضفضوا مابداخل قلوبهم بعد أن أذاقهم سفير الوطن طعم الخسائر والحسرات والهدف من تلك الحملات الإعلامية الجديدة المغرضة هي التشويش على لاعبوا النادي الأهلي وجماهيره الكبيرة لأجل إحباطه في مشواره القادم في الدوري والاصطياد في المياه العكرة ولكنهم تناسوا بأن خلف هذا الكيان جماهير واعية ومثقفة تعلم مغزى تلك الخطط الملتوية التي لاتـنـتـمي للصحافة بأي شكل من الأشكال وكم نعاني من هولاء الكتاب الذين نزلوا فوق رؤؤسنا بالبراشوت ولاابالغ لوقلت بأن عددهم يفوق أكثر من جيوش بعض الدول كل هذا ليس حباً للصحافة أو لأداء العمل الإعلامي كما يجب ولكن فقط للظهور وتسخير أقلامهم لأجل مصالحهم الخاصة ولأجل مصالح أنديتهم على حساب الأندية الأخرى ,
سفير الوطن لم يخسر فيكفي انه ثاني أندية اسياء بلاعبي شباب صغار في السن اكتسبوا خبرة في هذه المنافسة وتحقق لهم شرف اللعب في نهائي اسيواي حاول الغير الوصول له لأكثر من ثمان سنوات ولم يصبوا لأمانيهم وأنني على ثقة بأن هذا الجيل الأهلاوي الصاعد سيصل لأكثر من مرة لهذه البطولة والأيام دول بين الناس وعودة سفير الوطن منذ سنوات هي بدء لعودة رياضتنا السعودية وعلينا الوقوف ومؤازرة هذا الكيان الذي أشغل وسائل الإعلام في كل محطاته وسفرياته .
أخيرا أهني نادي أولسان على هذا العشق الذي أكتسبه في يوم وليلة من جماهيرنا المحلية التي لازالت تدور في دائرة لانهاية لها ولا اعزي نفسي بتلك الجماهير التي اتخذت البغضاء والكره والتعصب عنواناً لها لذلك أقولها بكل أمانة ( ألان فهمت لماذا تراجعت الرياضة في بلادي ) وياليتهم شاهدوا تلك الصور التي عرضتها القنوات بعد صافرة النهائي لجماهيرسفيرالوطن وهي ترفع شعارات ناديها وأعينهم مغرقة بالدموع رسالة لاتحتاج لأي تعليق فتلك الدموع سطرت لنا معاني الحب والوفاء والانتماء والدموع لاتكذب عندما تنزف ألماً على من تحب وتعشق ,