السعوديين .. والصورة المشوهه !!

- مدخل -

برنامج حواري .. مع فنانة كويتيه
تستأذن المذيعة الفنانة للدخول في معمعة اتصالات المشاهدين
المذيعة : اهلا وسهلا
المتصل : اهلين .. ممكن اشارك ؟
المذيعة : اكيد ممكن بس نتعرف عليك بالأول
المتصل : انا عاشق الليل من السعودية
المذيعة : يا اهلا وسهلا فيك شو حاب تسأل ضيفتنا ؟
المتصل : حبيت اسلم عليها
الضيفه : اهلا وسهلا فيك يا عاشق
المتصل : انا صراحه من المعجبين فيك واتصلت بس علشان اقولك ( ........... ) و ( ...........) ..
الضيفه وقد بدا عليها الإرتباك : شكرا هذا بس من ذوقك
المذيعة : نعتذر لك عن الإساءة ..

إنتهى الحوار .. بكم هائل من الألفاظ النابيه .. وسلوك منحرف .. وفوضى عارمه في الإستديو

- الموضوع -

لم يكن المدخل سوى تمهيد للفكرة التي أردت ايصالها هنا ..
وهذا موقف من جملة مواقف نعيشها ونسمع ونقرأ عنها يومياً ..
كغيرنا من الشعوب .. فينا المخطئ وفينا المصيب
فينا الصالح .. وفينا الطالح
ولكن لماذا نفاجئ بكمية هائلة من السلوكيات الخاطئة والمشينة التي نصادفها في حياتنا اليوميه
بهذه الطريقة ..
زبون في مطعم .. ينثر كأسة العصير في وجه عامل المطعم لأنه احضر له عصير غير الذي طلبه !!
شباب يوقفون صاحب تاكسي آسيوي ويضربونه لآنه تأخر في التحرك عندما اصبحت الإشارة خضراء !!
والكثير الكثير من السلوكيات ..
هل نحن شعب سيء ..؟؟
لآ أعتقد ذلك ونحن نعيش في أطهر بقعة من العالم ..
إذا لم كل هذا ..؟؟
خارج السعودية .. انت على موعد مع كثير من المواقف المضحكيه والمبكيه لشبابنا في الخارج
شيء يحز في النفس ..
والغريبه انه على قولة زميل لي من دولة خليجية - محدن ضربكم على ايديكم -
بشكل او بآخر نحن ساعدنا في نقل هذه الصورة السيئة بتجاوزاتنا
تعالينا على الآخرين من ذوي الجنسيات العربية والآسيويه ..
عدم إحتراما للنظام ..
إفتقارنا للحد الآدنى من اداب السلوك العامه ..
نحن فوضويين مروريا ..
نحن لا نحترم الرقم .. ولا يشكل لنا الرقم اي اهمية .. مواعيدنا ( نص كم )
نحن لا نلتزم بآداب الطعام ..
نحن نعيش في قلب الفوضى .. نعشق التحايل على النظام
لسنا على علاقة جيدة مع الأنظمة بصورة عامة ..
لو وجدنا انفسنا امام طريق مستقيم .. لابد ان نأخذ لفه يمين ولفه شمال في وسط الطريق المستقيم
هل المشكلة تربوية ..؟؟
ام هي ضعف في الوازع الديني ..؟؟
ديننا من خلال القرآن الكريم وسنة النبي عليه الصلاة والسلام .. مدرسة كامله في الأخلاق والفضيله
لو إلتزمنا بها والله ما صارنا إلى مانحن فيه الآن ..
سمعتنا في الخارج .. جداً مزريه ..
نحن شعب ساذج .. غبي .. ليس لنا هم سوى البنات
( وهذا حسب مايقال عنا في الخارج )
لا نلومهم ابدا .. فهم يحكمون من خلال النماذج السيئة التي يشاهدونها بأعينهم
متناسين ان السعودية .. شبه قاره .. سكانها عشرين مليون نسمه
ومثل مافيهم من تلك النماذج السيئة .. بلا شك هنالك النقيض تماما
قد أكون قاسي في كلامي .. ولكن غيرتي دفعتني لذلك ..
اصيب بالأحباط وانا اشهد يوميا تصرفات مثل هذه ..
كرسنا مفهوم التكبر واللامبالاة والإنحراف على الشاب السعودي ..
بأفعالنا وتصرفاتنا وحماقتنا
اعتقد ان الفكرة واضحة ..
وأعتقد اني مضطر للتوقف هنا
كي ( لا أجيب العيد )

تحياتي للجميع

الله الله هذا كله فينا


حرام عليك يا هادي


الفكرة المؤخذة عنا ليست بهذا السوء خصوصاً عند من ينظر بعين الحق


ليس كل من يسافر للخارج يمثلنا وليس كل من يسافر سيء


أمّا التعامل فهذه نوعيات موجودة لدينا في السعودية ولدى غيرنا من الدول


دائماً هناك السيء وهناك الجميل


ولكن أين الأنصاف


نسأل الله أن يصلح الطالح ويهديه


وأن يزيد الصالح صلاحاً

والله يا اخوي زي ما قلت فيه الصالح وفيه الطالح

لكن والله شبابنا مثل ما قلت فيهم نسيان لدينهم وصلاتهم

بعضهم بس

والله كلامك درر ياهادي
وللأسف إلي يسافرون للخارج يروحون علشان قلة الحيا والمسخرة ( مو الكل )
الله لايبلانا بس

آمين اختي الهذليه


مشكوره على المرور

لا يمكن احد ان ينكر هذه النماذج التي ذكرتها

فهي موجوده بدون شك

ولكن هناك النقيض تماما كما ذكر الاستاذ هشام

فلماذا ننظر دائما الى النصف الفارغ من الكأس؟

هل لأننا اصحاب نظرة تشاؤميه؟

ام لأننا اصحاب ذوق عالي ونستنكر مثل هذه الافعال والصور؟

ام لأننا محبطون بسبب الحياة ومشاكلها فأمضينا وقت الفراغ في تتبع اخطاء الغير؟

هنا مكمن الخلل

فمتى ما وجدنا السبب سيبطل العجب

تقبل مروري اخي الغالي

صحيح ان في كل مجتمع صالح وطالح ولكن من وجهة نظري ان الأمور التي ذكرها الأخ هادي هي موجودة في مجتمعنا وقد جاوزت الحد الطبيعي وأقصد بذلك أن السلوكيات الخاطئة موجودة في كل مجتمع ولكن يؤسفني أن أقول أنها جاوزت الحد المعقول في مجتمعنا ولعل أهم سبب هو البعد عن الدين والبعد عن الامور التي حث عليها الشرع ومن أبرزها حسن الخلق وإتقان العمل.

سأذكر حادثتين كمثال فقط حيث سبق لي ان ابتعثت للولايات المتحدة لفترة قصيرة وبعد ان عدت

واجهت صعوبة في قيادة السيارة وذلك لأن سائقي السيارات لايحترمون الأنظمة وفوق ذلك عدوانيون.

وثانيا أني اعتدت في الخارج حينما ادخل سوبرماركت او محل فإن الشخص الذي امامي يظل ممسكا بالباب حتى ادخل , وبعد رجوعي للسعودية ظننت أن الشئ نفسه سيحصل ولكن للأسف كدت أن اصطدم بالباب عدة مرات(القصد من ذكر الموقف هو حسن تعامل الناس مع الغريب وليس لمجرد أنهم امسكوا باباً)

وفي الحقيقة هناك الكثير من المواقف التي لايتسع المجال لذكرها وقد لاحظت أن جميع مايفعلونه في الغرب من الأمور المستحسنة له أصل في ديننا ولكن لم نلتزم به.

فقد قال عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

بغضّ النظر عن المسألة نسبية أم لا .. هل هذه السيئات موجودة ؟؟ نعم موجودة ؟؟ هل نحن شوهنا صورتنا بأنفسنا ؟؟ نعم ..
نعلم أنه يوجد الخير والشر .. والصالح والطالح .. ولكن نريد فقط أن نعترف هل توجد هذه السبليات أم لا ؟؟ الجواب أكيد نعم توجد وواضحة وضوح الشمس ..

إذاً .. لاينبغي علينا أن نهون المسألة ونقول أنه يوجد خير وإيجابيات ، هناك سلبيات إذا لاحظناها ينبغي علينا الاعتراف بها وتسليط الضؤ عليها حتى تجد طريقها إلى الحل ..أمّـا إذا مضينا في طريق التهوين .. والتعامي محاولة وإخفاء الحقيقة وإنكار كثير من السيئات والدعوى بأننّا البلد المثالي .. فستظلّ السلبيات والمشكلات مثلما هي .. بل وستزداد يوماً عن يوم ، لأننّا شعب لايعترف بأخطاءه .

....


وبالنسبة لما ذكرت يا هادي .. موضوعك يستحق التصفيق بحراره .. إنّ كلّ ماذكرت حقيقة مؤلمة وواقع مؤسف يعيشه المجتمع السعودي يعيشه ويكابر على الاعتراف به ، مامن شكّ أننّا شعب فوضوي ، لا احترام للقانون والنظام عندنا ، نحن شعب مبذر نفتقر إلى ثقافة الاقتصاد ، شعب متخلف واهتماماته تافهة ، وثقافته ضحلة وتفكيره سطحي ومحدود في نطاق ضيق جداً .

أنّ أرى أمثالك وأقرأ لهم هي بارقة أمل وكم يثلج صدري ويسعدني .. والحمدلله أنّ الموجة بدأت تظهر على السطح لتعلن تذمرها وسخطها على الهمجية التي نعيش والتخبط والتسيب وضعف الإنتاجية والخواء الفكري .. حتى إنّ طلبة جامعاتنا لايستطيعون كتابة بحث بأنفسهم فيستعينون بالمراكز .. من خواء عقولهم وإفلاسها .. في الوقت الذي جوالاتهم لاتشتكي الخواء ولاالإفلاس من المقاطع التافهة .

الإستعلائية .. مرض وداء استمرأه الشعب السعودي ظنّا منه أنّه ميزة ولم يدرِ أنه جعلته منبوذا ومحتقرا بسبب هذه اللهجة الإستعلائية والكبر ... ألم يعلموا أننّا كنا بدو رحل في الوقت الذي كانت فيه بلاد كثير من العرب والآسيوين مراكز حضارة وعلم وإشراق ، ألم يعلموا أنّ الدولة نشأت بتوفيق الله ثمّ بمساعدة الكثير من المدرسين العرب والخبراء الأجانب .

المشكلة .. معقدة جداً جداً .. وحلها يحتاج إلى إعادة تهيئة للمجتمع بتغيير نمط التربية السائد لدينا ، الذي ينشئ عقولا خاوية ورجالا أشباه رجال في الحقيقة ... والبركة فيك وفي أمثالك من الجيل الصاعد الذي بعون الله سيكون الثمرة التي تنمو منها الشجرة التي نطمح ونريد .. وستجد في الأجيال القادمة جيلا واعيا محترما وتنتفي منه السلبيات التي ذكرتها ، ويحتضن كلّ الإيجابيات التي نرنو إليها .. وليس لنا إلا الصبر .. وتوعية المجتمع في كل فرصة سانحة .



شكرا لك جزيل الشكر .. وعذر على الإطالة فموضوعك يستحق والله ، فهو موضوع ينم عن عقلية واعية وثقافة عالية وحس ناقد تواق للأفضل دوما ، دمتم بخير أخي الكريم هادي ولك مني كل التحية والتقدير .

...................

نعم هناك الصالح والطالح
لكن للأسف الطالح أكثر من الصالح

لكن نقول الله يهدي الشباب الى سواء السبيل

وبارك الله فيك يا هادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي العزيز هادي .
حفظك الله ...
ماتفضل به الأساتذة يكفي وليس لدي الكثير ....
وهي نقاط :
مجتمعنا السعودي خاصة مجتمع بقي زمنا في حالة إنغلاق فكري ثقافي ..
عدم وجود وعي بواقعنا ومسؤلياتنا لم نتعلم ذلك حتى في مدارسنا حتى أن الكثير من الأساتذة وهم من يجب أن يكونوا قدوة للتربية والأخلاق ينطبق عليهم القول فاقد الشئ لايعطيه ...
المال مفسدة أيضا فمن يملك مالا بلا حسيب ولا رقيب يُحس أن بإمكانه شراء مايستطيع حتى البشر ..

ورغم كل ماتفضل به الإخوة وما سيلحق من تعليقات يبقى هناك امر لا بد أن نفهمه جيدا :
هناك نظرة لن تفارقنا يرانا بها الكثير من أخوتنا العرب قبل الغرب ..
هي اننا مجموعة من البدو يملكون المال ولا عقول لديهم ........فهم مابين زير نساء وسكير عربيد وغبي أحمق ......وفتيات متخلفات وعقول مغلفة ...بمعنى هناك عيون يملأها الحسد ..

هذه هي الحقيقة .

تقديري لصاحب الطرح ..

السلوكيات الخاطئة موجودة في كل المجتمعات لايوجد مجتمع كامل وسليم من العيوب والتناقضات لكن نحن بصفة عامة ولله الحمد مجتمع إسلامي محافظ ، صحيح لدينا الكثير من السلوكيات الخاطئة وخاصة من فئة الشباب ولكن ثق تماماً بأن تلك السلوكيات دخيلة على مجتمعنا وليست طبيعة متأصلة فينا المشكلة هو أننا نأخذ من الغرب كل شيء سيء ونترك الشيء الطيب ونحاول نقلد الأشياء السيئة وهذه هي المشكلة ، الغرب يبث في نفوس مجتمعاتنا الإسلامية السموم والسلوكيات الفاسدة من أجل أن لاتقوم لنا قائمة ،

صحيح يوجد لدينا سلبيات كثيرة وأشياء لايفعلها الغرب في ديارهم لأنهم يحاسبون عليها والنظام شديد عليهم بينما نحن في أمس الحاجة لتطبيق النظام .
صدقوني هناك دول غربية تحترم النظام بكل حذافيرة ولاينقصها إلا الدين السوي فلماذا نحن أصحاب الدين السوي نخالف الأنظمة ولانتقيد بها ، نحن أولى منهم بتطبيق الأنظمة والقوانين ولكن لاحياة لمن تنادي .