قصة صديق توفي في ريعان شبابه
بينما كنا نتجاذب أطراف الحديث باح لي بمكنونه , فأ ستشفيت المعاناه في كلماته رددها بألم وبحسره قال لي يريدنـي إن اطلقها يريدني ان اتخلى عن حلمي وفرحي , لماذا ؟ لأنني مريض وماذنبي انا بالمرض , وبينما هو يستطرد بغضب , عادت بي الذاكره حينما آتى ليزف لي خبر زواجه بمن يحبها
كانت عيناه تنطق بالفرح والسعاده ومر بي شريط الذكريات حينما تزوج وانجب طفلته الاولى , كان ينعم بالهدوء والراحه والإطمئنان في كنف عائلته الصغيره , ولايعلم مالذي سوف يحل به , وبما هوه مريض !
قطع علي سيل الذكريات حينما وضع يده على كتفي يسألني هل انا معه فرددت وبعض الارتباك يبدو على محياي نعم نعم معك , قال بانه حصل على اجازه مرضيه لمدة غير محدده ليواصل علاجه .
كنت اعلم انهُ مصاب بالسرطان , الذي بدأ يفتك بجسده .
أخبرني اخيه الاكبر بألامر اللذي وقع كالصاعقه على رأسي , بينما كنت احاول أن اخفي ملامح الحزن في وجهي عنه لأوهمه بأني لا اعلم ,كان جل حديثه ينصب حول طلب والد زوجته الطلاق من ابنته , فحمدت الله انهُ لهذه اللحظه لا يعلم عن طبيعة مرضه !
رغم طلب عمـه اللا إنساني !
بعد مضي أسابيع من حديثنا , رن هاتفي لأصدم بخبر وفاته المتوقع .
توفي رحمه الله , وحتى اخر رمق في حياته كان متمسك بمن احبها على امل انه سوف يشفى , اخبرني اخيه بعد ذالك بأن والد الفتاه كان يحاول بشتى الطرق اقناعه بالطلاق .
والسبب ! لا يريد ان تعد ابنته العده بعد وفاة زوجها!!!!.
|