[BIMG]http://img338.imageshack.us/img338/9548/24007811wb8.gif[/BIMG]
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في هذا اليوم أردت أن أورد لكم قصة يأجوج ومأجوج . والتي تحدث في آخر الزمان كما في محكم التنزيل وفي أحاديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وخروجهم من علامات يوم القيامة .
((جعلنا الله وإياكم من الآمنين في ذلك اليوم وممن يأخذ كتابه باليمين )) .
يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان ، وقيل : عربيان
وعلى هذا يكون اشتقاقهما من أجت النار أجيجا : إذا التهبت . أو من الأجاج : وهو الماء الشديد الملوحة ، المحرق من ملوحته ، وقيل عن الأج : وهو سرعة العدو. وقيل : مأجوج من ماج إذا اضطرب،ويؤيد هذا الاشتقاق قوله تعالى ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ) ، وهما على وزن يفعول في ( يأجوج ) ، ومفعول في ( مأجوج ) أو على وزن فاعول فيهما . هذا إذا كان الاسمان عربيان ، أما إذا كانا أعجميين فليس لهما اشتقاق ، لأن الأعجمية لا تشتق .
وأصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام . وهما من ذرية يافث أبي الترك ، ويافث من ولد نوح عليه السلام . والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( يقول الله تعالى : يا آدم ! فيقول لبيك وسعديك ، والخير في يديك . فيقول اخرج بعث النار . قال : وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين . فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد ). قالوا : وأينا ذلك الواحد ؟ قال : ( ابشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف) رواه البخاري .
وعن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ، وأنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا )
صفــتهم
هم يشبهون أبناء جنسهم من الترك المغول، صغار العيون ، ذلف الأنوف ، صهب الشعور، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة ، على أشكال الترك وألوانهم . وروى الإمام أحمد : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب ، فقال ( إنكم تقولون لا عدو ، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يأتي يأجوج ومأجوج : عراض الوجوه ، صغار العيون ، شهب الشعاف ( الشعور ) ، من كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان المطرقة) .
وقد ذكر ابن حجر بعض الاثار في صفتهم ولكنها كلها روايات ضعيفة ، ومما جاء فيها أنهم ثلاثة أصناف
صنف أجسادهم كالأرز وهو شجر كبار جدا
وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع
وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى
وجاء أيضا أن طولهم شبر وشبرين ، وأطولهم ثلاثة أشبار
والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء ، لا طاقة لأحد بقتالهم، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر أو شبرين. ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج ، وأنه لا يدان لأحد بقتالهم، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم ، فيقول لهم ( حرز عبادي إلى الطور)
أدلة خروجهم
قال تعالى: ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ) الأنبياء:96-97
وقال تعالى في قصة ذي القرنين ( ثم أتبع سببا . حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا. قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا . قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما . آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا . فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا. قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف : 92- 99
وهذه الآيات تدل على خروجهم ، وأن هذا علامة على قرب النفخ في الصور وخراب الدنيا، وقيام الساعة
والأحاديث التي تدل على خروجهم كثيرة لايسعني وضعها في هذا الموضوع
وتاريخ او حكاية ياجوج وماجوج انهم قوم وجدوا منذ عهد قديم كانوا يخرجون كل فترة يفسدون في الارض ويسرقون وينهبون وهذا في زمان ذو القرنين
اتى في سورة الكهف: حتى اذا بلغ مابين السدين...لا يفقهون قولا" وهم قوم مفسدين ليس لهم مخرج الا بين جبلين فقام ذو القرنين
بعد ان طلب الناس منه تخليصهم منهم بجمع الحديد و سد طريق الجبلين واشعلوا النار فيها حتى ذاب و صبوا فوقها نحاس ,وهكذا سدوا الطريق على قوم ياجوج للخروج الى الارض,فقد كان السد عاليا لا يستطيعون تجاوزه وقاسيا كلما حفروا فيه حفرة يرجع كما هو بقدرة الله
ولكن هذا لن يدوم ابدا فقد قال لنا الرسول الكريم والقران انه سياتي يوم يخرج فيه ياجوج وماجوج وينهار السد "وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض" اي يقتلون الناس ثم ينفخ في الصور
ويسيطر ياجوج وماجوع على الارض ويصلون الى الشام في حين يكون عيسى عليه السلام في فلسطين على جبل فلسطين قريب من القدس فيمر ياجوج على بحيرة طبرية ويشربونها كلها ويحاصرون النبي عيسى وقومه على الجبل فيجوعون ويدعو عيسى لنجاة الارض ويقول ياجوج وماجوج بعد ان يسيطروا على الارض: قتلنا من في الارض فلنقتل من في السماء ويرمي احدهم حربة الى السماء فترجع وعليها اثار دماء بقدرة الله عز وجل فيقولون قتلنا الله -حاشا لله- فكل انسان بينهم اخفى ايمانه يكفر بعد هذه الحادثة
فيشتد دعاء عيسى ويستجيب الله ويرسل عليهم النغف في رقابهم ويموتون جميعا ليري الله قدرته بان قتل هذا القوم الكبير المتجبر باصغر مخلوقاته و النغف هو ديدان صغيرة ...ويبقى عيسى عليه السلام ومن معه على راس الجبل لا يدرون ما حدث فيسمعون وقد هدات ضجة اهل الارض فيستقصون عن الامر ويبعثون بمتطوع ليرى ما حصل ويتفاجؤون بمنظر عجيب الاف ومئات الالاف من الجثث تغطي الارض قال النبي محمد(ص) "فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى واصحابه الى الارض فلا يجدو ن في الارض موضع شبر الا ملاه دهمهم ونتنهم " وهذا دليل اعتراف الاسلام والنبي محمد بنبوة وقداسة عيسى عليه السلام وفي هذا تكذيب للبعض الذين يحقنون افكار الاخوة المسيحيين عن ان الاسلام بانه لا يعترف بنبوة عيسى فيدعوا النبي عيسى الله ليخلصهم من الجثث فيبعث الله طيورا تحمل الجثث و ترميهم في مكان لا يعلمه إلا الله وينزل المطر ولا يقف حتى تصبح الارض كالمرآة وتاتي فترة خير ونعيم وسلام على الارض حسب الحديث الشريف ولا يعبد الا الله ويحكم عيسى الارض وبعد اربعين سنة يتوفى فكل نفس ذائقة الموت جاء في القران الكريم "والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت " وكلمة يوم اموت تدل على المستقبل اي ان عيسى عليه السلام لم يمت بل رفعه الله لعنده ويصلي عليه المسلمون فياتي على الارض زمن البدع والكفر من جديد فتبدا العلامات الكبرى طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة من الارض تكلم الناس وفي روايات انها تصنف الناس كافر ومسلم (تختمهم بختم الايمان) ويعيش الناس فترة الى ان ياتي زمن انقطاع التوبة حيث لا تقبل التوبة من احد وتظهر علامة اخرى للاخرة وهي الريح الطيبة حيث يبعث الله ريحا طيبا جميلة تخرج من الشام الى اليمن وتغطي الارض فتقتل كل انسان في قلبه ذرة ايمان اي يموت كل الذين يؤمنون ويبقى في الارض الكفار فينتشر في الارض الفساد والزنى و تهدم الكعبة من قبل ذو السويقتين
فتحدث اخر العلامات و هي:-
خروج نار من عدن تحشر الناس نحو الشام اي نار تلف الارض وتحشر الناس في الشام واخر من يحشر هما راعيان من عرب المزينة في المدينة المنورة فيهربان وبعد ان يمشو قليلا من المدينة تقوم الساعة على الدنيا فينفخ في الصور و يسعق الناس فحسبنا الله ونعم الوكيل "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق ادم و فيه ادخل الجنة وفيه اخرج منها ولا تقوم الساعة الا يوم الجمعة"
والله أعلم