دعيني يــا ابنــة العــمِّ فــإنِّي
أسيــرٌ في غيابـــــاتِ السنيــنِ
ولا أدري فهل يُعنيكِ أمري
إذا قــامتْ جــــروحٌ تعتـريني
فــإنَّ الحادثــاتَ لها عيـونٌ
فتبحثُ عن مكاني وتصطفيني
فإن رُحتي وكنتِ في جفاءٍ
فــرمحٌ نــازفٌ أدمـى حنينـــي
فعَبــلٌ لمْ يعـدْ فيهــا رجــاءٌ
وعنترُ قد تــلاشى من قــــرونِ
وإن جئتِ تريدينَ الوصـالَ
سأسمعُ ما تقـولي فــأصدقيني
هي الدنيا وسيف الغدر فيها
وصعبٌ أن تُميِّــز لي عيــوني
تشابهت الوجوهُ أيا فؤادي
وقد مُزِجَ النقاءُ مع الظنـونِ
فكم من زائفٍ قالـوا نقيِّــــاً
وكم نسبوا النقيَّ إلى المجونِ
للشاعر / رضا السيد الجنيدي
ضمن ديواني ... (دوران حول الأرض)