إصلاح ذات البين

[ماطر السويدي]

أخواني واخواتي الكرام .طغت على الكثيرين مشاغل الدنيا وانستهم الكثير من الواجبات وتباعدت القلوب بين القرابة

.وكل واحد مهتم بإمره رغم أن الله وسع علينا في الرزق وصارت وسائل الأتصال ميسرة .بإمكاننا التواصل بيننا .
لنجعل قسط بسيط من وقتنا ومالنا في سبيل الأصلاح ذات البين لنحصل على اجركبير وخيروفير وننتقي من ذوي الخبرة

والذين منحهم الله القدرة بألتأثير على الآخرين بالأقناع لان الكلمة من القلب تقع في القلب. وهذا الأمر مايكلفنا .
وهو مجرب وحل كثير من الأمور العالقة في المحاكم. ،وكان بالإمكان في هذا الزمان التقليص بقدر كبير من القضايا

التي تصل للشرط والمحاكم وهذا ليس بأمر عسير فإلى عهد قريب عرف أباؤنا نظاماً اجتماعياً لايصلُ للشرطِ والمحاكمِ

إلا في النذرِ اليسيرِ،هذا النظامُ يعتمدُ على فئةٍ اجتماعيةٍ يحتاجُ دورهَا للتنشيطِ والتفعيلِ،هذه الفئةُ هي فئةُ المصلحين بين الناس ،
وكم اهتم الإسلام بهذه الفئة ومجد صنيعها وحث على هذا العمل يقول جل وعلا :
{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}ويقول:
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}