ضع الأمر تحت ميزانك أنت
ضع الأمر تحت ميزانك أنت
أن يتم التشكيك أو اتهام أحد العلماء أو الدعاة إلى الله في علمه أو دعوته دون البيّنة أو التحقق من ذلك ، فتلك مصيبة .
والمصيبة الأعظم أن هذا التشكيك أو الاتهام نابع من " وكالة يقولون " وأُخذ بهذا التشكيك أو الاتهام دون التأكد أو التحقق ، وأصبح بذلك هذا المشكك في عدّاد " الإمّــعــة " .
وتناسى المنهج الإسلامي في صدق الخبر وسلامة النقل لقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .
فالرجل الواعي العاقل الحكيم الحليم الواثق يضع الأمر تحت ميزانه هو ، لا ميزان غيره .
ويضع نُصب عينيه أن الكمال لله وحده وأن البشر مُعرضون للخطأ وما من إنسان معصوم منه ، فينظر إلى محاسن هذا الداعية وما بناه خلال مشوار عمره الطويل وما يسعى إليه ، وينظر إلى الهفوات إن وجدت ، وهل هذه الهفوات مقصودة لدس السم في العسل !!؟
فإن كانت كذلك ، فالرد عليها واجب وتكون بالحجة والبرهان .
وسوف اضرب بذلك بمثال بسيط لكي تتضح الصورة .
سمعنا كثيراً عن من ينتقد سيد قطب رحمه الله والدكتور طارق السويدان والأستاذ عمرو خالد وغيرهم كثيييييير . بل وصل الأمر إلى التكفير " والعياذ بالله " لأحدهم .
فهذا الدكتور طارق السويدان حفظه الله ورعاه كم قدم من سِيَر !! فسِيَرُ الأنبياء وسيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وسِيَرُ الصحابة وقصة النهاية ونساء خالدات ، وكم من كتب كتبها من كتاب مبادئ الإبداع وصناعة النجاح وصناعة القائد الخ ، وكم من لقاءات وندوات قدمها!؟
وسؤال بسيط جداً :
لو رأيت ابنك يقرأ كتاب أو يشاهد برنامجاً عن صناعة النجاح لطارق السويدان أو يستمع للسيرة النبوية ، أو رأيت ابنتك تستمع لشريط نساء خالدات . ألا يُفرحك ذلك !؟ ألا تشجعهم على ذلك !؟ وماذا عساك أن تدعو لهذا الشيخ الجليل !؟؟ .
لعمرك مالرزيّةُ فقد مال .......... ولا شاةٌ تموتُ ولا بعيرُ
ولكن الرزيّةَ فقد فذٍ .......... يموتُ بموته خلق كثيرُ
وفي الختام أذكر نفسي وإياكم بقوله تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
آخر تعديل حسن المطرفي يوم 04-02-2010 في 05:48 PM.
|