ظاهرة ارتفاع الأسعار
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع ليس بجديد عليكم أيها الأحبة تناولته منتديات عدة ولكن دون جدوى فليس هناك آذان صاغبة وأمور حازمة لكبح مثل هذه الظاهرة
أحببت أن نتناقش حول هذه الظاهرة التي استفحلت حتى أصبحت حديث المجالس ففي غضون أشهر قلائل رأينا الارتفاع الذي لامبرر له فعدم مخافة الله وعدم الرقابة من الجهة المخولة بذلك أدى إلى تمادي التجار وتلاعبهم بالأسعار
فهؤلاء التجار جل همهم جمع المال بأي طريقة كانت متناسين الطبقة التي أقل منهم التي بالكاد تدبر أمورها المعبشبة فلو كان باستطاعة هؤلاء التجار الاستحواذ على كل قرش تتمتلكه هذه الطبقة لما تأخروا
فلو قارنا الأسعار السابقة بالحالية لذهلنا بما رأينا
فأين الرقيب؟
قد يتحجج التجار بحجج واهية أن جميع الأسعار قد ارتفعت في جميع الدول كما هو الحال هنا لأن مانجلبه مستورد لاأريد أن أتعمق كثيرًا لأننا نعلم كذب مايدعون،ولكن نرد على كلامهم بمثال بسيط من انتاجنا المحلي .
كم مزرعة دواجن لدينا؟
كثر ولله الحمد
إذن ماعلاقة المستورد بالمحلي وارتفاع الأسعارأيها التجار؟
فاليوم مررت على أحد المراكز للتبضع فاستوقفني تسعيره إالدجاج هناك إذ وصل سعر ها أربعة عشر ريالًا حسبنا الله ونعم الوكيل
ماهذا الطمع والجشع ياأصحاب الشأن؟
طالما أن الأمر لايوجد له رادع فقد حذا أصحاب المراكز حذو التجار فأصبحوا يتلاعبوا بالأسعار كيفما شاؤوا فلا تكادتمر على مركزين لايفصل بينهما سوى أمتار قليلة إلا وترى اختلاف التسعيرة على صنف واحد.
ألا تعلمون يامن يعنيهم الشأن أنكم محاسبون على ماتصنعون!!
فمقارنةً ببعض الدول على سبيل المثال مصر في عام الثمانينيات ارتفع سعر الأوز إلى خمسة قروش فانظر ماذا فعلوا أقاموا الدنيا ولم يقعدوها في سبيل كبح جماع هؤلاء التجار الذي شغلهم الشاغل زيادة أرصدتهم البنكية
أحبتي نحن نريد من يأخذ برأينا ومعاناتنا من جشع التجار ويوصل ذلك إلى ملك الإنسانية الذي حتما لن يرضى أن يحصل هذا لشعبه
ولكن يظل السكوت يحاصرنا والاتكال على الغير هو سبيلنا
فإن كنت أخي لاترى أن هذه الأسعار قد ارتفعت ممايدعوا إلى هذا التضجر فانظر كم من رجل لايستطع مقاومة هذه الأسعار براتب هزيل لايكفيه
يجب علينا أحبتي التحرك كلًا بمجهوده لايصال أصواتنا لملك الإنسانية ونحاول ان نفعل شيئًا كما فعل أحد أبناء هذا الشعب عندما رفع قضية على وززير التجارة وموظفية واصفًا إياهم بالتخاذل في العمل مما أدى إلى ارتفاع الأسعار التي لامبرر لها فاستمرت القضية قرابة السنة حتى حولت بعد ذلك إلى مجلس الشورى وعلى ضوء ماذكره المحامي الشجاع تم استدعاء وزير التجارة ومناقشتة حول هذه الظاهرة ولانعلم ماآلت إليه الأمور نسأل الله أن يجعلها في صالحنا.
بعد فترة يظهر الوزير على إحدى القنوات وبسؤاله عن ارتفاع بعض السلع أجاب اجابةتحمل في طياتها الكثير من علامات الاستفهام
الحديث يطول ولكن أتمنى من الإخوة اكمال مانقص والمعذرة إن لأني كنت على عجلة من أمري في كتابة هذا الموضوع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|