رد: زهمه من تراث الاجداد
يذكر أن ظفر حينما كبر في سنه وزاد فقره, كان يجلس في أحد أسواق مكة ليقوم ببعض الاعمال البسيطة ليكسب بها رزقه. وفي السابع و العشرين من رمضان أتاه أحد الأشخاص وأعطاه بعض الأغراض ليوصلها إلى منزله وناوله أجرته ( اربع قروش), ولما و صل الى المنزل طرق الباب فخرجت إمرأة جميلة جداًًًًًًًًًًًًََََ فلما رأها انبهر بجمالها و أعطاها الاغراض فسألته:" هل أخذت أجرتك؟" فأجابها:" نعم" وانصرف عنها . وبينما هو يمشي في الطريق دار في ذهنه ابيات من الزهم فعاد إليها وقال:"عندي كلمتين" فقالت له :"قلها " فأنشد يقول :
تبارك الله يا جادل نصانـي و أنا الخـالـق هــدانـــي
ما قـلت لـه مـن لسانـي غـير من وفـيات المـبـانــي
واحـد من النـاس وصـانـي برسلة تصل هذا المـكانـي
وقالي وش لك من المعروق محسوب وش لك من المأجور مكتوب
وقلت مرسولك أعطانـي يـقع يجي منك شي ثاني
في حـقة الشي ترانــي وانت تقدر على كل المعاني
يا زيد يا فــوت الاسناني مناجى من أعراض الزماني
يابو جبيناًًًًًًًًً يشابه بنية الذوب مـــنــقـــيــة مــن الصــوب
فلما فرغ من زهمته قالت له:"إنت ظفر اللي يقولون؟؟" قال لها:"نعم" فأعطته خمسة ريالات إكراما له في مدحها ووعدته بمثلها في العيد ولكنه لم يأتِِِِِِِِِِ إليها.
زهمة
ظفر الفضلي
|