مقال بسببه تم منع جريدة الحياة لمدة يومين

مقال للكاتب عبدالعزيز السويد
تم على اثره منع صحيفة الحياة ليومين متتاليين

هل رأى أحدكم وطناً تائهاً ؟!..
أبحث عنه في كل مكان ، وتتناثر أخباره في الهواء .. ولا أجده
قيل ان لصوصا اختطفوه ، ويريدون فدية من كل شخص يفكر في البحث عنه ..
وقيل أنهم يشربون دمه ، وقيل أنهم يسحقونه تحت عجلات سياراتهم الفارهة وحوافر خيولهم التي تفوز دائما ..
وقيل أن لم يعد كما كان .. مع أني لا أعرفه أصلا ، ولا أستطيع تخيل كيف تغير .. وتكثر الإشاعات .. عن كائن نسمع به ولا نعرفه .. سموه وطناً فقلنا آمين !
ما علينا .. إن رايتم وطناً يبحث عن رعايا تائهين فاخبروه أنهم لا يريدون أن يجدوه حتى لا تموت أحلامهم فالأحلام تموت حين تتحقق !
ثم أما مالا أعنيه :
هل أتاكم حديث معالي وزير التجارة وهو يطلب من الناس أن يتكيفوا مع الغلاء وأن يغيروا عاداتهم الغذائية ؟!
هل لبس " مشلحه " وترزز في وزارته حتى يأتي بهذه الحكمة البليغة ؟!
إن من البيان لسحرا .. يا شيخ !
لكنه رغم بلاغته ـ حماه الله من العين والحسد ـ لم يتفضل على هذا الشعب التافه ويخبرهم ماذاً يأكلون بالضبط ؟
ماهو الشيء الذي لم يرتفع سعره حتى " يطفحه " هذا الشعب التافه ؟!
التراب أصبح أغلى من أن يسد به أحد رمقه ..
والتبن أصبح مرتفع السعر لدرجة أنه لا يستطيع اقتناؤه إلا عليه القوم ..
ولعل مائدة معاليه تزدهر بأنواع التبن الفاخر بعد أن اصبح عزيزاً على بني البشر في هذا الوطن ! فماذا يأكلون ؟!
إن رأيتم إنساناً " ياكل تراب " فهو لص يحاول أن يأكل من تراب الوطن قبل أن يحوله أحدهم إلى مخطط تصبح لقمة التراب فيه أغلى من الكافيار !
وإن رأيتم إنساناً " ياكل تبن " فهو لص آخر يحاول أن يقلد علية المخلوقات في هذا الوطن .. فناقة واحدة تأكل التبن بكل أناقة و" إتيكيت " تساوي قيمتها دخل ألف مواطن من أولئك الذين لا يجدون تبناً ليأكلوه !
تحركت الدولة بقضها وقضيضها حين تسممت بعض " مزايين " الإبل ودفعت تعويضات لكن من فقد مزيوناً أو مزيونه ..
بينما البشر يأكلون الأغذية الفاسدة ، وتنهش في ما بقى من أعمارهم مصانع " السرطان " ولا يحرك ذلك أحد ..
ثم يخرج وزير التجارة الظريف ليقول للناس أنتم تافهون ولابد ان تغيروا عاداتكم حتى تتناسب مع ارتفاع سعر اليورو..! يورو أيه اللى انت جاي تؤول عليه يا معالي الوزير الوسيم ..؟!
هل ارتفاع إجارات المنازل المبنية منذ العصر الجليدي سببها ارتفاع اليورو ؟ وهل ارتفاع سعر بضائع تصنع أو تزرع في آسيا سببها ارتفاع اليورو ؟
قد أجد للدولة ـ حفظها الله ـ عذراً في عدم الاهتمام بمشاكل البشر لأنهم " شيون " .. لو كانوا "مزايين" كتلك الإبل لوجدنا وزير التجارة يحمل أكياس الأرز على ظهره ليوزعها مجاناً على الناس !
وهذا يفسر ربما انتشار عيادات التجميل في كل مكان ..
كنت أعتقد أنها موضة تافهة لكني أكتشتف لاحقاً أنه لا تافه سواي !
أعتقد أنني أستوعب الأمر الآن .. ولكن لصوصاً آخرين سرقوا مني كل شيء فلم أعد قادراً على " تجميل نفسي " ولا على التشبه بناقة حسناء تخر لها الجبابر ساجدينا !
ثم إني أرجو ألا يعتقد مواطن سفيه ـ مثلي ـ أني أساوي بين بهائم الحكومة والحاشية وبهائم الشعب .. فحتى البهائم لها مقامات ..
فأغنام الفقراء تتضور جوعاً كما يفعل رعاتها ، لأن مسؤولاً ما تسبب في رفع أسعار أعلافها لدرجة أن تلك الأغنام أصبحت ترى في العلف ترفاً لا يناله إلا بهيمة أوتيت حظاً عظيماً وعاشت في مزرعة مسؤول !
اللهم احفظ مسؤلينا وأغنامهم وكــلابـهــم ..
أما نحن فأمر حفظنا من عدمه أمر راجع لولاة أمرنا ولا يجوز لنا تخطي صلاحياتهم ! ..
بالمناسبة .. وعلى طاري الكـــلاب .. كان لأبي كـلـب ابيض جميل ، يثق فيه أكثر مما يثق في أي مخلوق آخر .. اغتالته يد الغدر والعدوان حين لم يجد احدهم صيداً في ليلة مشؤومة فاصطاد كلبنا حاولت أن استظرف مع والدي في اليوم الأول بعد رحيل " شارون " ـ وهو اسم الكلب ـ فكاد أن يلحقني به ! قلت له مواسيا : لا تحزن كثيراً فلديك خمسة أبناء وكل منهم سيكون شارون آخر ..! نظر إلى بغضب وقال : "تخسون وتعقبون " !
لم يكن كلباً عاديا ..
كان حارساً وراعياً وصديقاً وفياً وهي مهمات لم نستطع القيام بأي منها ..
sms :
كان لعامر بن عنترة كلاب صيد وكان يحسن صحبتها ، وحين مات ودفنوه ذهب أقاربه وأهله ولازمت الكلاب قبره حتى ماتت عنده ..
ذكره ابن المرزبان في كتابه : تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب !
ورزقي ورزق الـكــلاب على الله .....


منقول للكاتب عبدالعزيز السويد بسببه تم منع جريدة الحياة لمدة يومين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد إطلعت على المقال من مدة... القضية التي تحدث عنها ألأستاذ الكاتب عبد العزيز عادلة ولكن خذله الأسلوب الغير لائق مشكلتنا عاطفيون في كل توجهاتنا وأفكارنا لانقرأ الأمور من جوانب متعددة ...


شكرا أخي ديوان العرب

الصحيفة المذكوره مثيره للجدل وأغلب الكتاب فيها من دعاة التحرير والحرية والأنفتاح

ولكن كان من الأولى التحقيق مع الكاتب وليس التعامل بمقولة "الشر يعم الجميع " ومنع الصحيفة لمدة يومين

خصوصاً اذا اردنا تطبيق مقولة " كل كاتب يمثل وجهة نظره فقط "

تحياتي أخوي ديوان العرب

والله ماينفع الي كذي (الم تكن معي فانت ضدي )هذي شعار...............

وتقبل مروري

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الهذلي

	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت قد إطلعت على المقال من مدة... القضية التي تحدث عنها ألأستاذ الكاتب عبد العزيز عادلة ولكن خذله الأسلوب الغير لائق مشكلتنا عاطفيون في كل توجهاتنا وأفكارنا لانقرأ الأمور من جوانب متعددة ... شكرا أخي ديوان العرب

يااخي العزيز
كلامك زعلني
الحين هذا الرجل يتحدث عن مشكلة نعاني منها بشكل كبير , وانت تريد الرجل ألا يتحدث بعاطفة , اذا لم يتحدث الرجل بعاطفته فهو مجامل لامحالة

تعبنا من المطبلين , تعبنا ممن يتحدث عن مشاكل الدول المجاورة ولم يتطرق لمشاكلنا

تعبنا ممن يمدح هذا الامير ويثني على ذلك الوزير

هذا الكاتب يستحق ان نطلق عليه صوت المواطن


أرق التحايا لك وولمن نقل الخبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية معذرة من صاحب الطرح الأستاذ الغالي ديوان العرب ...لأعلق على ماتفضل به الأستاذ أبو هدى تجاهي .....
كل شي ولا زعلك القضية ببساطة أنني عبت عليه أسلوبه ..
من حقك أن تقول رايك وتتحدث بحرية مثلما تشاء ولست ضدك ....كلنا نبحث عن حل ولكن كل له اسلوبه ..
ومثل هذا الخطاب ظاهرة صحية بغض النظر عن إختلافي معه ..والجرأة مطلوبة في الطرح ..
دولتنا العزيزة حفظها الله بدات تطبق سياسة الإنفتاح الحرية والنقاش بمبدأ ولهدف ونحن أبناء هذا الشعب لنقول مانشاء بدون تشنج ويوما سترى الأمور تسير بخطى ثابتة بفضل الله اولا ثم بفضل سياسة الدولة بغض النظر عن مايحدث من خطابات لوزراء ربما اغلبهم لا يعي معنى الأزمة التي تمر بها البلاد ..

ونسأل الله التوفيق .....

في بلدنا الحكومة هي الدولة

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشعل الهذلي

	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية معذرة من صاحب الطرح الأستاذ الغالي ديوان العرب ...لأعلق على ماتفضل به الأستاذ أبو هدى تجاهي ..... كل شي ولا زعلك القضية ببساطة أنني عبت عليه أسلوبه .. من حقك أن تقول رايك وتتحدث بحرية مثلما تشاء ولست ضدك ....كلنا نبحث عن حل ولكن كل له اسلوبه .. ومثل هذا الخطاب ظاهرة صحية بغض النظر عن إختلافي معه ..والجرأة مطلوبة في الطرح .. دولتنا العزيزة حفظها الله بدات تطبق سياسة الإنفتاح الحرية والنقاش بمبدأ ولهدف ونحن أبناء هذا الشعب لنقول مانشاء بدون تشنج ويوما سترى الأمور تسير بخطى ثابتة بفضل الله اولا ثم بفضل سياسة الدولة بغض النظر عن مايحدث من خطابات لوزراء ربما اغلبهم لا يعي معنى الأزمة التي تمر بها البلاد .. ونسأل الله التوفيق .....

اولا : ليعلم الاخ العزيز مشعل الهذلي انه من الاشخاص الذين احمل لهم في قلبي احتراما وتقديرا كبيرا لخلقه اولا واخيرا .

ثانيا : اذا لم تكن هناك مثل هذه المقالات بالله عليك من يستطيع ايصالها للمسؤولين

ثالثا : مااكتبه وان ظهر في انفعال فهو نتاج للحالة التي وصلت اليها من البطالة والتي تشملني وتشمل كل من حولي من الشباب , فمعدل البطالة بحسب اخر احصائية يصل الى 14% هذاوان تعرف ان افضل الاحصائيات في العالم لاتصل الى مرحلة التأكد من عملها

رابعا : كل هذا والغلا في ازدياد

اخيرا اتمنى ان تسامحني اذا ظهرت منفعلا

اتمنى التوفيق للجميع

الله المستعاان الان من يقول كلمه حق يكوووون ؟؟؟؟؟؟؟

لا نقول غير حسب الله ونعم الوكيل على كل ظالم

مشكوور اخوي .........ديوان العرب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأعتذر مرة أخرى لأخي ديوان العرب لأعلق على ماتفضل به أخي وأستاذي أبو هدى ..
أنا من يجب أن يعتذر لك فأنت قلت الحق .....وصدقني لست اختلف معك ....
أنا بشر أخطائي كثيرة ربما أكون تسببت في مضايقتك دون قصد ....لاسمح الله .

استاذي القضية شائكة جدا وهي تراكمات ....من الصعب أن تحل في يوم وليلة ونسأل الله أن يقيض لولاة الأمر رجالا ناصحين مخلصين يخافون الله ...


تقديري يسبقه إعتذاري ..

أحيي الكاتب وعلى قوة كتاباته

وفعلاً هو كتب الواقع

ولم ينافق مثل زملائه

مشكور أخوي على الموضوع والله يعطيك العافية

لا تعليييق

اكتفييت بقراءة المقال والتفكير فيما كتب


يعطيك العافيه اخووي

وتقبل مروري

سلطان الندوي
ماجد
وضاح اليمن
الهذليه
بنت مكه
اميره اللثام

اسعدني مروركم وشكرا على التعليق

(ابوهدي\\\\ مشعل الهذلي)

شاكرجدا على التعليق والاسلوب والاعتذار وعلى الحوار المثير وإن دل يدل على الثقافه العاليه لديكم

وأختلاف الراي لايفسد للود قضيه \ اسعدني مروركم كتير كتير

يجب أن نحترم هذه العاطفة وأمثالها ونوقرها لطالما ظهرت بدافع يغني المقال عن ذكره
وأتمنى أن تظهر مثل هذه الوطنية التي سررنا بها لأننا ببساطة إفتقدنها في واقع حياتنا وندر الإخلاص حولنا.

سعدت بهذا الموضوع أخي ولك شكري

ننتظر منك المزيد اتحفنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا المقال حسب علمي أن الكاتب نفى صلته بكتابة المقال كما صرح بنفسه في برنامج مع الإعلامي تركي الدخيل على قناة العربية 000

وبغض النظر عن كاتب المقال فأن لنا بمضمون المقال فمن وجه نظري أن المقال يلامس الواقع المرير الذي نرى فيه أن بعض المسؤولين يأخذون الأمور التي تثقل على كاهل المواطن من غلا الأسعار وغيرها ببرود وعدم مباله بالأمر 000 ويلامس المقال ايضاً ذلك التناقض فهناك أناس لايجدون لقمة العيش ونرى من يغدق الأموال الطائلة على البهائم ونرى من يعوض اصحاب الأبل إذا نفقت بألاف الريالات ليس لشي ولكن لأنها من المزايين ونحن كما قال الكاتب من 0000 ؟؟؟؟؟

تموت الأسد في الغابات جوعاً **** ولحم الضأن يرمى للكلابي


أخي ديوان العرب
لك ودي واحترامي