أين أنت يا ابن الخطاب
روى الدارمي بسنده قال (جئ الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
برجل مفتون فقيل :يا أمير المؤمنين عندنا رجل في الجيش يسأل ويقول :فيما أنزلت تلك؟ ولماذا قال الله ((والذاريات ذرواً،فالحملت وقراً)) ؟ولماذا قال الله ((والمرسلت عرفاً،فالعصفات عصفاً)).
قال عمر :علي به ،تعالوا به .فعند عمر دواء لا تجده الاعنده.عنده دره إذا ضرب بها رجلاً خرجت الشياطين من رأسه!
فذهبوا يأتون به.
فقال عمر لبعض الناس من الحاشيه:هيء لي عراجين النخل،فرشها عمر بالماءفأتى بالرجل فضربه حتى أغمي عليه ،فاستفاق الرجل وقال :أصبحنا وأصبح الملك لله!!!
فضربه عمر حتى رش بالماءثم استفاق،فقال :يا أمير المؤمنين إذا كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاًجميلاً ،وإن كنت تريد علاجي فقد برئت والحمد لله!!!
قال عمر :اذهب ولا تكلم أحداًولا يكلمك أحداً.
إنسان يصرف الناس عن الكتاب والسنةإلى البدع .
إنسان يدخل الوسوسة على قلوب الناس ويدخلهم في التنطع والتكلف ليس له إلا كعراجين عمر حتى يتوب.
ولوتساهل معه عمر لانتشرت بدعته. ولكن عمر وطاه أمام الناس حتى عرف طريقه ،وبقي سنة ،ثم عاد فقالوا :صلح أمره وقال عمر :حدثوه الآن.
|